+ A
A -
الدوحة- قنا- أكد سعادة السيد هانس أودو موتسيل سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة أن أواصر الصداقة والتعاون بين بلاده ودولة قطر لا تقتصر على مجال الأعمال، بل إن برلين تتشارك مع الدوحة في العديد من المجالات الأخرى من أجل مواجهة التحديات المستقبلية العالمية بصورة مشتركة ضاربا المثل بأن قطر تعد شريكا مهما لبلاده خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2019-2020، وتتقاسم معها رؤية مشتركة لإطار متعدد الأطراف ونظام عالمي قائم على القواعد.
وأوضح سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة اليوم الوطني للبلاد، أن ألمانيا تشاركت مع قطر أيضا في موسم ثقافي ألماني ناجح في الماضي، معربا عن أمله في الاستفادة من مثل هذه المناسبات الإيجابية للتعاون المثمر مع القطريين، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بصورة أكبر.
وأعرب سعادة السفير الألماني عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية بين بلاده ودولة قطر، مشيرا إلى أن قوة هذه العلاقات تستند إلى الثقة الشخصية العميقة والعلاقات طويلة الأمد التي نمت على مدى عقود بين الشعبين وممثلي الأعمال من كلا البلدين، موضحا أن الدورة السادسة للجنة الاقتصادية الوزارية المشتركة بين البلدين، التي عقدت العام الجاري وتشارك في رئاستها وزيرا الاقتصاد والتجارة القطري والألماني تسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة، وهو التعاون الذي حظي بالثناء من كل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ودولة الدكتورة أنجيلا ميركل مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وبين أن أكثر من 100 شركة ألمانية تعمل في الدوحة، بعضها فتح مكاتبه قبل استقلال قطر عام 1971.. وقد أصبحت هذه الشركات بمثابة شركاء موثوقين في قطر، وسيواصلون العمل على دعم التطور المذهل للبلاد في سعيها نحو تحقيق رؤيتها الوطنية 2030.
وقال سعادة السيد هانس أودو موتسيل «لقد اختارت قطر طريق التميز الصعب رغم حصارها خلال العامين الماضيين، وهو الحصار الذي جعل الحياة أكثر صعوبة على كل فرد في كلا الجانبين من هذا الصدع، فقد تمزقت العائلات وانقطعت العلاقات التجارية وتم التخلي عن العلاقات الثقافية، ولكن في الوقت نفسه اكتسبت قطر قوة اقتصادية واجتماعية».
ونوه إلى أن الحصار كان له تأثير تحفيزي إيجابي على الاقتصاد القطري من ناحية الاكتفاء الذاتي، وعلى تحقيق أهداف رؤية البلاد الوطنية لعام 2030، وكذلك على تنويع العلاقات الدولية، ومن المفارقات أن تجربة الحصار بالغة الصعوبة جعلت من قطر دولة أقوى.
وأضاف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية قائلا «وكما تعلمنا في التاريخ الألماني، فإن المعجزات في التاريخ ممكنة. وعندما انهار حائط برلين في التاسع من نوفمبر 1989 منهيا الحرب الباردة في أوروبا والعالم، أدهش ذلك الجميع في ألمانيا وجميع أنحاء العالم، لذلك، فإن رسالتي إلى الشعب القطري هي استمروا في الأمل بإنهاء الحصار وواصلوا عرض الحوار على أساس من الاحترام المتبادل الذي أظهرته القيادة القطرية خلال العامين الماضيين».
copy short url   نسخ
09/12/2019
186