+ A
A -
كتب - عادل النجار تصوير- كريم جعفر وإبراهيم العمري وأسامة الروسان
تمكن المنتخب السعودي من انهاء عقدة عدم القدرة على الفوز على منتخبنا الوطني في بطولات الخليج منذ 17 عاما، حيث كان آخر انتصار قد تحقق في خليجي 15 وحقق خلاله المنتخب السعودي الفوز بثلاثة أهداف لهدف في 30 يناير 2002، وبعد تلك السنوات الطويلة من تفوق منتخبنا نجح المنتخب السعودي في تحقيق الفوز أمس بهدف نظيف في قبل نهائي خليجي 24 على استاد الجنوب.
الأرقام الاحصائية خلال المباراة تكشف تفوق منتخبنا في نسبة السيطرة والاستحواذ وصناعة الفرص، لكن المنتخب السعودي تمكن من استغلال فرصة في الشوط الأول سجل من خلالها هدفا وحافظ عليه حتى النهاية ليعبر إلى المباراة النهائية لمواجهة المنتخب البحريني، في حين يودع منتخبنا البطولة بالرغم من انه كان المرشح الأول والابرز وصاحب التصنيف الأعلى لكن غاب عنه التوفيق بشكل كبير خلال المباراة.
منتخبنا الوطني ظهر متأثرا بالارهاق والتعب وعدم التوفيق أو استغلال الفرص بالرغم من صناعته عددا كبيرا من الفرص التهديفية خلال المواجهة أمس، في حين اعتمد المنتخب السعودي على الأداء الدفاعي مما منحه الفرصة للحفاظ على هدفه الذي سجله بعد 28 دقيقة من انطلاق المباراة عبر اللاعب عبدالله الحمدان الذي استغل خطأ دفاعيا بسبب سوء التمركز وخطأ لحارس المرمى سعد الدوسري بسبب عدم تقدير الكرة جيدا، لكن الأرقام الاحصائية تؤكد ان الأدعم كان الأفضل في نسبة السيطرة والاستحواذ وعدد الكرات الركنية وعدد التمريرات لكن المنتخب السعودي كان الأفضل دفاعيا أمام اقوى هجوم في البطولة، حيث سجل منتخبنا 11 هدفا في ثلاث مباريات ولم يتمكن من التسجيل في مباراة الامس لاول مرة في كأس الخليج.
من الأرقام التي يمكن الوقوف امامها بعد تأهل المنتخب السعودي للنهائي، نجد ان آخر تتويج للمنتخب السعودي كان عام 2003، خلال النسخة السادسة عشرة التي اقيمت في الكويت، أي ان المنتخب السعودي اقترب من تحقيق لقب جديد بعد غياب 16 عاما، والغريب في الأمر ان تتويجه خلال تلك النسخة جاء على حساب المنتخب البحريني، أي ان نهائي خليجي 24 سيكون نسخة مكررة من خليجي 2003، فهل سينجح المنتخب السعودي في تكرار الفوز وحصد اللقب من جديد ام سيكون للمنتخب البحريني رأي آخر ويتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه حيث لم يسبق ان حقق اللقب.
الجدير بالذكر ان المنتخب السعودي كان قد وصل لنهائي خليجي 22 في الرياض لكنه خسر اللقب أمام منتخبنا الوطني، في حين تخلى منتخبنا عن اللقب في الدوحة للمرة الثانية حيث استضاف البطولة 4 مرات، الأولى في عام 1976 وفاز باللقب المنتخب الكويتي، ثم استضاف البطولة في 1992 وحقق اللقب وفي 2004 ثم استضاف هذه النسخة ولم يحالفه التوفيق.
النتيجة تتكرر
تكررت نتيجة فوز السعودية على المنتخب الأدعم في بطولات الخليج بعد 27 عاما، حيث كان المنتخب السعودي قد حقق الفوز على منتخبنا في خليجي 11 الذي اقيم في الدوحة ايضا، ولم يوفق منتخبنا وقتها وخسر بهدف نظيف، وتكرر الأمر في مباراة الامس وفاز المنتخب السعودي بالنتيجة نفسها.
البطل من الثانية
سيكون بطل خليجي 24 من المجموعة الثانية بعد ان كانت الترشيحات تتوقع ان يكون من المجموعة الأولى حيث كان منتخبنا الأدعم المرشح الأول للقب ثم المنتخب العراقي من واقع الأداء في بداية المشوار لكن تغيرت المعطيات واصبح البطل من المجموعة الثانية التي وصل منها منتخبا السعودية والبحرين إلى المباراة النهائية.
بطاقات صفراء
شهدت مباراة منتخبنا الوطني أمام السعودية أمس خروج البطاقة الصفراء في ثلاث مناسبات، منها بطاقة واحدة ضد منتخبنا حصل عليها اكرم عفيف، في حين حصل كل من محمد خبراني وهتان سلطان على بطاقتين صفراوين من جانب المنتخب السعودي، ومن المفارقات ان الفرنسي هيرفي رينار مدرب المنتخب السعودي ايضا حصل على بطاقة صفراء بسبب كثرة اعتراضاته على الطاقم التحكيمي.
نهائي مكرر
سيكون نهائي خليجي 24 نسخة مكررة من نهائي خليجي البطولة التي اقيمت في الكويت عام 2003، حيث التقى منتخبا السعودية والبحرين في المباراة النهائية وتمكن المنتخب السعودي من تحقيق الفوز والتتويج باللقب، وهو ما يتطلع اليه مجددا خلال النسخة الحالية في الدوحة نظرا للمستوى الذي اظهره وخبرة الطاقم الفني الذي يقوده في البطولة.
شباكنا تهتز
اهتزت شباك منتخبنا الوطني في بطولة خليجي 24 على مدار 4 مباريات 5 مرات، وهو رقم يعكس اهتزاز القوة الدفاعية للادعم على عكس ما كان عليه في امم آسيا الماضية، حيث استقبلت شباك المنتخب هدفين في المباراة الأولى أمام العراق ثم هدفين في الجولة الثالثة أمام الإمارات ثم هدفا في نصف النهائي أمس أمام السعودية، ويحتاج الأدعم لتعزيز القوة الدفاعية من جديد باعتبار ذلك الحل الامثل لمنح الهجوم القوة اللازمة.
المنتخب لا يسجل
بعد 6 مباريات لمنتخبنا الوطني في مواجهة المنتخب السعودي على جميع الاصعدة والبطولات، لا يتمكن الأدعم من التسجيل في شباك الاخضر، حيث كان آخر لقاء لم يشهد أهدافا من جانب منتخبنا هو لقاء الجولة الأولى في خليجي 19 وانتهى بالتعادل السلبي، بعد تمكن منتخبنا من التسجيل في 6 مباريات متتالية أمام السعودية في بطولات رسمية وكأس الخليج ومباريات ودية، لكنه لم يتمكن من التسجيل أمس.
أهداف السعودية
الهدف الذي سجله المنتخب السعودي في شباك منتخبنا أمس بنصف نهائي خليجي 24 هو الهدف رقم 7 للمنتخب السعودي في البطولة، حيث سجل هدفا في شباك الكويت بالجولة الأولى، ثم هدفين في شباك البحرين بالجولة الثانية، ثم ثلاثة في شباك عمان بالجولة الثالثة ثم هدفا في شباك منتخبنا أمس لتكون حصيلته 7 أهداف وصلت به للمباراة النهائية.
سيناريو مكرر
سيكون لقاء المنتخب السعودي والبحريني بمثابة سيناريو مكرر في خليجي 24، حيث التقى المنتخبان في دور المجموعات، ونجح المنتخب السعودي في تحقيق الفوز بهدفين نظيفين، لكن في مباراة النهائي ستكون الحظوظ متساوية خاصة ان المباريات النهائية دائما ما تكون خارج التوقعات.
التعادلات تهيمن
خلال آخر 9 مباريات لمنتخبنا الوطني أمام المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج، نجد ان التعادلات كانت لها النصيب الاكبر في المواجهات، حيث كان قد فاز الأدعم في خليجي 22 في النهائي وتعادل في دور المجموعات وكان ذلك التعادل تكرارا لتعادلات سابقة بلغت 7 مرات في حين تبادل المنتخبان الانتصارات، حيث فاز منتخبنا في كأس الخليج بالسعودية 2014، وفاز المنتخب السعودي في كأس الخليج بالدوحة 2019.
الشباك تهتز بنصف النهائي
بلغت حصيلة الأهداف في نصف النهائي 5 أهداف تم تسجيلها في مباراتي منتخبنا أمام السعودية «هدف» والعراق أمام البحرين «4 أهداف» لكن تلك الأهداف توزعت بواقع هدفين لكل منتخب وذهبت المباراة لركلات الترجيح وانتصر المنتخب البحريني 5- 3، لتكون بذلك الشباك قد اهتزت 10 مرات في نصف النهائي.النهــــائــــي ســيناريو مكــــــرر بعد «16» عاما.. ومنتـــــخبنا يترك اللقب بالدوحــــــــة للمــــرة الثانية
copy short url   نسخ
06/12/2019
931