+ A
A -
كتب- جليل العبودي
ودع منتخبنا الوطني منافسات كأس خليجي «24» بعد أن خسر بهدف وحيد أمام المنتخب السعودي من نصف النهائي، والتي شهدها ملعب الجنوب المونديالي، قدم الأدعم مستوى جيدا، الآن ان سانشيز لم يقدر ان يفك شفرة دفاع المدرب رينارد الذي حافظ على الهدف الوحيد الذي أحرزه عبد الله الحمدان، وقد تواجد الأدعم لاسيما في الشوط الثاني في ساحة السعودي ولعب بضغط كبير على مرمى القرني، وان التسرع هو أحد أسباب ضياع العديد من الفرص التي كان يمكن ان تغير من نتيجة المباراة، وقياسا إلى الفرص التي لاحت للأدعم على مدار الشوطين، فيما نجح السعودي من استغلال فرصة من فرص محدودة، وان الخيار الأمثل الذي لجأ اليه المنتخب السعودي هو ان يدافع ويخرج بدفاعه بما يريد وهو الفوز ونقاطه الثلاث.
وسيلعب المنتخب السعودي النهائي 24 يوم الأحد المقبل أمام البحريني، وقد خالف خروج الأدعم والعراقي كل التوقعات التي كانت ترشحهما !
لقد سعى العنابي للاندفاع مبكرا صوب مرمى الحارس السعودي القرني، معتمدا على الأطراف التي فيها بيدرو وعبدالعزيز في إيصال الكرات صوب المنطقة الخطرة حيث المعز واكرم والهيدوس، فيما حاول السعودي امتصاص الاندفاعة القطرية، التي كانت تعزز من الوسط من خلال بو ضيف وعبد العزيز حاتم، فيما امن الدفاعات بو علام وطارق والهاجري، وقد اقترب العنابي من التسجيل من كرة عرضية مررها بيدرو أمام المعز المواجه للمرمى الا ان كرته افتقدت التركيز، وبعدها لاحت فرصة أخرى بذات الطريقة لكن من الجهة اليسرى إلا ان الحارس سيطر عليها قبل وصول أكرم لها.
السعودي ينشط ويسجل !
بعد 16 دقيقة كان الأدعم هو من بادر للهجوم واندفع وصنع الفرص وأهدر أكثر من فرصة، نشط المنتخب السعودي الذي كان قد افتقد ابرز لاعبين لديه هما سلمان الفرج وسالم الدوسري، واعتقد الكثيرون ان ذلك سيؤثر على الفريق السعودي، الا ان الصحوة التي أعقبت التراجع كشفت ان من تواجد يمكن يؤدي أفضل ممن غاب، وهو ما حصل حيث بادر السعودي بالرد، ولاحت فرصة عن طريق البريكان الذي انفرد مع الشيب وسدد الا ان الحارس أبعدها بخروج سليم، وذلك بالدقيقة 16 واخذ الفريق المنافس أداؤه يتصاعد، مع ان الأدعم حاول ان يسحب البساط من السعودي عبر محاولات سريعة، الا ان كرة «ميتة» بالدقيقة 29 سجل السعودي اول أهدافه عن طريق عبد الله الحمدان، من كرة من الجهة اليمنى عرضية خرج لها الشيب وهو خروج غير موفق ولمسها الحمدان برأسه لتعانق الشباك، هذا الهدف دفع الأدعم إلى البحث عن العودة بعد ان كان يبادر إلى التقدم ويسلك طريق المرمى وأضاع اكثر من فرصة.
الأدعم يتسرع ويضيع الفرص !
رمى الأدعم بكل ثقله من أجل ان يعود إلى المباراة وإحراز هدف التعادل، وسنحت اكثر من فرصة الا انه التسرع واستعجال الهدف أدى إلى افتقاد التركيز، حيث مرر بيدرو كرة عرضية إلا انها عبرت المعز وهو بالمنطقة الخطرة، وأعقبها فرصة أخرى بيدرو نفسه الذي توغل بالكرة ودخل الجزاء، وكان في وضع يمكن ان يمرر لوجود المعز وعبد العزيز الا انه سددها عالية.
دقائق تلوح فيها الفرص !
الدقائق الأخيرة كانت تلوح فيها الفرص الواحدة تلو الأخرى في ظل تقدم الأدعم، فيما تراجع السعودي إلى منطقته واصبح يدافع بثمانية لاعبين ومع ذلك فان التراجع السعودي لم يمنع من وجود الفرص، حيث وضع الهيدوس كرة أمام المعز الذي وضعها أمام عبد العزيز حاتم الا ان الأخير سددها للخارج، وأخرى تخرج من أحضان الحارس القرني الا انها لم تتهيأ إلى المعز الذي حاول متابعته. وبصور عامة فان العنابي لم يظهر هجومه بالصورة التي كنا نتوقعها وأيضا افتقد الوسط إلى التنظيم وترابط الخطوط، بالرغم من ان الأطراف لاسيما اليمنى كانت تمرر كرات كثيرة فيما حاولت اليسرى التي تجاريها، ولكن الكرات التي تصل إلى المنطقة الخطرة لم نستفد منها للأسف لنخرج إلى الاستراحة والادعم متأخر بهدف.
حسبة تكتيكية!
حاول السعودي ان يبدأ بقوة مع أول دقائق الشوط لكي يصعب من مهمة الأدعم الذي يجب ان يكون هو المبادر وهو ما يشير اليه منطق كرة القدم إلا ان المدرب رينارد حاول في حسبة تكتيكية ان يلجأ إلى هذا الخيار الذي لم يستمر طويلا، وبعد فورة مؤقتة بالاندفاع عاد العنابي للهجوم ولم يغير المدرب ساشيز واحتفظ بلاعبيه الذين بدأ به قبل ان يدفع إسماعيل بدلا من بيدرو، وقد سارع المنتخب قبل ذلك بالهجوم والضغط على مرمى القرني.
لم نتخلص من الاستعجال !
فات بعض اللاعبين ان الهدف يمكن ان يأتي في أي وقت من أوقات المباراة، وان الفرص قد تلوح وان لم تستثمرها قد تعاقبك، وان التهدئة مطلوبة في مثل هكذا مباراة، إلا ان الفرص تضيع كما حصل مع المعز واكرم، بالدقيقة 56، فيما عاندنا القائم عندما ابعد كرة ركنية عبرت الجميع بمن فيهم الحارس، ويردها القائم الأيمن ثم بالحارس وتشتت من قبل الدفاع لتصل إلى بوضياف الذي سددها مرت بجوار القائم أرضية.
الأدعم يهاجم والسعودي يتراجع للحفاظ على اللقب !
تراجع المنتخب السعودي واصبح يدافع بتسعة لاعبين بعد ان أحكم الأدعم سيطرته وتواجد في ساحته والوصول إلى المنطقة الخطرة، التي أوجدوا فيها جدارا بشريا، والكرات القطرية تتوالى وسط محاولات مرتدة محدودة من قبل السعودي، وقد دفع المدرب سانشيز مونتاري بدلا من الهاجري ولعب بأربعة مدافعين، وقد فعل المنتخب كل شيء الا الهدف الذي تأخر بالرغم من اكثر من فرصة سنحت منها كرة اكرم عفيف التي علت العارضة، وقبل كان الشهراني سدد كرة ابعدها الشيب فيما رد القائم كرة كنو التي حصلت من كرة مرتدة.
الوقت يسرق الأدعم !
أخذ الوقت يسير بسرعة البرق والادعم يهاجم ويسدد ويتواجد في ساحة السعودي، الذي لم يجد غير الدفاع وقتل الوقت واستبدال واشراك المدافعين، وعجز الأدعم من فك طلاسم الدفاع السعودي، الذي راهن على هدفه والحفاظ حتى لو لعب مدافعا بكل لاعبيه، وقد حاول الادعم في الدقائق الخمس الأخيرة في الوقت بدل الضائع ان يرمي بكل أوراقه وصعد بو علام مع زملائه إلا ان الهدف لم يأت وظلت النتيجة حتى الصافرة الأخيرة للحكم الكويتي.
copy short url   نسخ
06/12/2019
1710