+ A
A -
د. عيسى العميري
في حياة الشعوب والأمم أيام مجيدة وعظيمة جداً.. تحسب تلك الأيام لصالح تلك الشعوب ودولها.. ومن تلك الأيام المجيدة تأتي ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة في هذا العام 2019.. وهي ترفل بثوب من التكاتف والولاء، إنه يوم الثامن عشر من ديسمبر يستذكر فيه أبناء هذا البلد الموحد تحت راية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله ورعاه- أياماً كانت لها ذكرى خالدة أسس لها المغفور له الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، مؤسس دولة قطر.. تلك المناسبة التي يجب أن تكون حاضرة في أذهان الشعب القطري الحبيب.. كما يجب أن تكون سنداً ونبراساً له لاستكمال مسيرة التأسيس والتطور لهذا البلد وشعبه الذي أثبت في أكثر من مناسبة بأنه جدير بهذا البلد.. وبالحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال عقود منصرمة.. بجهود المؤسس الأول المغفور له الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني.. تلك الجهود المتعددة بهذا الصدد، ونذكر أبرزها عندما خاض معركة فاصلة أثبت فيها استقلالية قرار هذا البلد وشعبه على قلب رجل واحد.. وبدأت فيما بعد تلك المعركة المفصلية نهضة قطر في العديد من مناحي الحياة وازدهرت التجارة وبنيت المساجد ودور العلم.. وإن كانت تلك التطورات متواضعة.. إلاّ أنها كانت ذات معنى كبير في تلك الفترة.. واستمرت مسيرة دولة قطر في العصر الحديث لتصل إلى ماوصلت إليه اليوم من نهضة وتطور بالغين طاولت فيه آفاقاً بعيدة المدى.. وحققت إنجازات وإسهامات غير مسبوقة في تاريخ المنطقة والعالم.. وفي ختام مقالنا هذا نقول بأن المزج بين ما قام الأجداد في سبيل وصول دولة قطر إلى ما وصلت عليه اليوم أنه يجب على الشعب القطري في هذه المناسبة أخذ العبرة وجعلها نقطة انطلاق حقيقية لدولة قطر لإعلاء شأنها أكثر وأكثر.. وهذا ما يتمناه كل خليجي لهذه الدولة الكريمة تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه. والله الموفق.
copy short url   نسخ
06/12/2019
3641