+ A
A -
أطلقت مبادرة (أنا أقدر) الطُلابية التابعة لمركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع البرنامج التأسيسي في جامعة قطر حملة (وفاء) التي تهدف إلى تكريم الهيئة التدريسية في الجامعة على جهودهم التي يبذلونها مع الطلبة وإسهامهم في رفدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تؤهلهم لبناء مستقبلهم والالتحاق بسوق العمل والمساهمة في مشاريع التنمية المستدامة التي تضمنتها رؤية قطر (2030).
فقد قامت مجموعة من طالبات مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة وزميلاتهن من أعضاء مبادرة (أنا أقدر) بمشاركة موظفي برنامج التأسيسي بتنظيم هذه الحملة، حيث تنوعت مشاركة الطالبات في إلقاء كلمات الشكر والعرفان للأساتذة الذين كان لهم أثرٌ إيجابيٌ على مسيرتهن في الجامعة، وتخلل الفعالية تقديم الهدايا التذكارية وشهادات التقدير لأعضاء الهيئة التدريسية والإشادة بدورهم كمعلمين متميزين، كما تخلل الحفل عزفٌ على الآلات الموسيقية والتقاط صورٍ تذكارية.
إنَّ مبادرة (أنا أقدر) هي مبادرة طلابية، تضم في عضويتها الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاءهم في جامعة قطر وخارجها، وتهدف إلى إبراز الدور الفاعل والحيوي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتقص من قدراتهم وإمكاناتهم في خدمة المجتمع وبناء الوطن والإسهام في تحقيق رؤية قطر 2030 بكافة ركائزها البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية جنبًا إلى جنب مع فئات المجتمع القطري الأخرى. كذلك تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز القيم الأخلاقية السائدة في المجتمع القطري وستعمل جنبًا إلى جنب مع باقي فئات المجتمع من أجل تعزيز التكافل المجتمعي والعمل على رفعة الوطن وازدهاره. سيقوم القائمون على مبادرة (أنا أقدر) بإطلاق سلسلة من الحملات التي تهدف إلى إبراز دور الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة الجوانب الاجتماعية والخيرية والأكاديمية والاقتصادية والبيئية.
قام الطلبة المشاركون في المبادرة في شهر رمضان المبارك بإطلاق الحملة الأولى باسم (مشكورين)، وذلك من خلال إقامة إفطار رمضاني لأكثر من 400 شخص من عُمّال النظافة وموظفي الأمن في الجامعة؛ لشكرهم على جهودهم المميزة في الحفاظ على نظافة البيئة الجامعية وأمنها. كما قام طلبة المبادرة كذلك بإطلاق حملات عديدة من أبرزها حملة (ما قصرتوا) مع كبار السن؛ وذلك تعبيرًا عن شكر جيل الشباب لجهود كبار السن في إعمار الوطن وتربية أبنائه. كما قام الطلاب المشاركون بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان بإطلاق حملة (عشانِك) التي تهدف إلى زيادة التوعية بمخاطر سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه.
وستكون هنالك حملات أخرى سيتم تبنِّيها من قبل الطلبة القائمين على المبادرة، والتي منها: حملة (ديرتنا) التي تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها للأجيال القادمة بالإضافة إلى العديد من الحملات الأخرى.
ختامًا، تأتي هذه المبادرة لتعزيز مفهوم الدمج وإبراز الدور القيادي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المسؤولية المجتمعية وإبراز قدراتهم في بناء شبكة العلاقات الاجتماعية المميزة مع كافة أطياف المجتمع والعمل بشكل فاعل في بناء مجتمع متكامل ومتكافل.
copy short url   نسخ
28/11/2019
654