+ A
A -
ناقش قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر مشاريع تخرُّج طلبته «البنين والبنات»، وذلك في فعالية على مدار أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، 26، 27، 28 الجاري وذلك بحضور كل من: الدكتور كمال حميدو رئيس قسم الإعلام وأعضاء هيئة التدريس في القسم وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور كمال حميدو رئيس قسم الإعلام في جامعة قطر: «مشاريع التخرج هي مرحلة مهمة بالنسبة لطلبة القسم ليس فقط لأنها لحظة مفصلية في حياتهم تسبق لحظة التخرج، بل لأنها أيضًا مرحلة قطف ثمار أربع سنوات من الجهد والمثابرة في تعلم مختلف المعارف النظرية واكتساب مختلف المهارات التطبيقية. كما أنها محطة مهمة أيضا لإدارة القسم وجميع أعضاء هيئة تدريسه، لأنها المحك الذي نقيس عليه مدى تحقيقنا للأهداف التعليمية المسطرة في خطتنا الدراسية للمسارات الثلاثة». من جانبه، قال الأستاذ الدكتور محمد قيراط عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام: «مشاريع التخرج في قسم الإعلام في جامعة قطر هي حصاد أربع سنوات من الجد والاجتهاد. في مشروع التخرج يطبق الطالب المفاهيم النظرية وكذلك المهارات العملية في أرض الواقع. فعادة ما يختار موضوعا في مجال تخصصه يقوم بدراسته لمعاينة الواقع والتطرق لنقاط الضعف والقوة ثم تقديم التوصيات والحلول للرقي وتطوير المجال الذي يقوم بدراسته. فعادة ما يقوم الطلبة بمعاينة الواقع والمجتمع الذي يعيشون فيه ويختارون موضوعا للدراسة والبحث الميداني أو يختارون حملة يرون أنها ضرورية ومفيدة للمجتمع لمعالجة القضايا العديدة التي يعيشها أفراده. فهناك مشاريع عالجت موضوع المهنية والاحترافية في العلاقات العامة في دولة قطر، وكذلك بحث عن الاستراتيجيات المتبعة من قبل العلاقات العامة في المجال السياحي والمجال الصحي، وهناك حملة للترويج لناد ترفيهي لكبار السن، وهناك حملة أخرى لتشجيع السياحة الداخلية لدولة قطر واكتشاف هذه الدولة من قبل السياح الأجانب». وبدورها، قالت الإعلامية والباحثة الأكاديمية خولة مرتضوي، عضو لجنة تحكيم المشاريع: «إنَّ مشاريع تخرج طلبتنا في قسم الإعلام دفعة خريف 2019 كانت متنوعة ومميزة، حيث خرجت من القالب الكلاسيكي المكرر وشهِدنا لعدد من المشاريع التي تناقش قضايا مهمة وتُفيد المجتمع بشكل رئيسي. مشروع التخرج من المقررات الهامة التي تعكس مدى استفادة الطالب من النظريات والشروح التي قُدِّمت له طوال سنوات دراسته في القسم، فهي بمثابة قاطرة العبور إلى سوق العمل، وأرجو أن يكون العمل في مجال الإعلام العريض أول خيارات طلبة القسم بعد التخرج، وأشد على أيديهم فنحنُ في هذه المرحلة بحاجة إلى إعلاميين يقدمون رسالة اتصالية رصينة وهادفة ونزيهة». وأضافت مرتضوي: إنَّ اليوم يقطع إعلامنا المحلي شوطا كبيرا في مجالاته المتعددة ابتداء من الوسائل الإعلامية التقليدية إلى الوسائل الاجتماعية الإعلامية الحديثة، والناظر للواقع الإعلامي يعي جيدًا أن الكثير من المبادرات الشبابية التي كانت عبارة عن هوايات لشغل أوقات الفراغ أو تلك التي كانت نواة لمشاريع تخرُّج إعلامية؛ قد تبلورت إلى مشاريع إعلامية توعوية أو تسويقية دعائية، وشيئًا فشيئًا أصبح الإعلام القطري الذي كان منذ ما يقارب العقد فقيرًا بالسواعد المحلية؛ يُثرى يومًا بعد يوم بخريجي تخصص الإعلام من أبناء جامعة قطر أو بأولئك الذين دخلوا المجال حُبًّا وشوقًا من غير المتخصصين، مع التأكيد أن كل الزملاء في وسائل الإعلام المحلية قاطبة يدعون لمزيد من التمكين لسواعدنا المحلية لتقديم الرسالة الإعلامية «السامية» في زمن تكتظ فيه سماء الإعلام بالسالب قبل الإيجابي من مضامين والتي يقوم عليها بلا شك حراس بوابات لا يفقهون شيئا فيما يقدمونه للجمهور المباشر للوسيلة ولا يحسبون أي اعتبار حقيقي للرسالة التي يجب أن يقدمها الإعلام النزيه والتي تتبلور في الحقيقة والصدق والمكاشفة واحترام عقلية الجمهور.
copy short url   نسخ
27/11/2019
1643