+ A
A -
كتب - محمد أبوحجر
قال 7 عمد لمدن أميركية إن قطر أثبتت أنها دولة مفتوحة للاستثمار الأجنبي، وأنهم لمسوا خلال زيارتهم للدوحة إرادة صلبة لدى كل المسؤولين والمواطنين والمقيمين في دولة قطر على العمل معاً يداً بيد لإنجاح استضافة مونديال 2022، وتحقيق رؤية رؤية قطر 2030.
وأكدوا أن قطر كسبت 7 سفراء جدد لدى الولايات المتحدة، سيعملون على نقل ما شاهدوه عن قرب في الدوحة، وبذل جهودهم لتعزيز العلاقات المتينة والشراكة القائمة بين البلدين.
وفي ختام زيارتهم للدوحة التي دامت ثلاثة أيام، أكد عمداء المدن الأميركية السبع في لقائهم بالصحافة المحلية أنهم خرجوا بانطباع ممتاز لما شاهدوه في دولة قطر من تطور لافت، ورؤية مستقبلية لدى القيادة القطرية لمزيد من الانفتاح على العالم، وتنويع الاقتصاد القطري، وتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وضم الوفد كلاً من براين بارنيت، عمدة مدينة روتشيستر هيلز، بولاية واشنطن، ورئيس مجلس عمداء الولايات المتحدة الأميركية، وفيكتوريا وود آردز، عمدة مدينة تاكوما، وآندرو جينثر عمدة مدينة كولومبس في أوهايو، وبادي داير، عمدة أولاندو بولاية فلوريدا، وكريستين موران، عمدة مدينة فاندليه بولاية أوهايو، وهاري لاروسيلير، عمدة مدينة بلانو بولاية تكساس، وكريس بارنيت، عن مدينة أورينون بولاية أوكلاند الشمالية.
ونوّه براين بارنيت، عمدة مدينة روتشيستر هيلز، بولاية واشنطن، ورئيس مجلس عمداء الولايات المتحدة الأميركية بالأجواء التي ميّزت زيارة الوفد للدوحة، منذ بدء التحضير لها، مشيداً بالدعم الذي قدمته سفارة قطر لدى واشنطن.
وصرّح العمدة براين بارنيت، قائلاً: «هذه ليست أول زيارة لدولة قطر، فقد زرتها عام 2017، ولكنها الأولى لزملائي من عمدة المدن الأميركية الحاضرين معنا اليوم، ونحن نشكر طاقم سفارة قطر في واشنطن على على هذه الزيارة الناجحة، لقد حظينا خلال ثلاثة أيام ببرنامج ثري ومكثف للغاية، حيث التقينا أربعة إلى خمسة وزراء، كما اجتمعنا مع أعضاء المجلس البلدي، واطلعنا عن قرب على التجرية الفريدة لممثلي الشعب في دولة قطر، كما التقينا العديد من المسؤولين والمواطنين والمقيمين في قطر».
واستطرد قائلاً: «لقد لمسنا عن قرب هذا الإصرار القوي لدى الجميع في قطر، من مسؤولين ومواطنين ومقيمين على المضي قدما في تحقيق الأهداف التي سطرتها القيادة لتطوير دولة قطر، وتحقيق رؤية 2030. ووقفنا على هذه الطفرة الاقتصادية التي تشهدها دولة قطر، والوتيرة المتسارعة للتحضيرات الجارية لاحتضان كأس العالم 2020، ونأمل أن نكون بينكم هنا للاستمتاع بهذه الدورة التي ستكون ميثالية بلا شك، كما وقفنا عليه بأعيننا من خلال الإنجازات الرائعة لاستادات المونديال، وشبكة مترو الأنفاق التي ستربط ملاعب المونديال».
وخاطب الشعب القطري قائلاً: «أود أن أقول لكل الشعب القطري أنه يحق لكم أن تفخروا فعلا بما تحققه دولة قطر من تقدم لافت، دونما أن ننسى كرم الضيافة الذي حظينا به منذ أن وطئت أقدامنا مطار الدوحة، وسنحتفظ بصور الترحاب والحفاوة في الاستقبال لننقلها في كل مكان حينما نعود إلى الولايات المتحدة».
وأضاف: «ينبغي أن تكونوا سعداء بالحديث عن تطور بلدكم وتنوعه، وما تحوزه قطر من تنوع ثقافي وسياحي. فعلا؛ بلدكم رائع ولافت جدا، وينبغي أن تفخروا بما تحققونه».
ولدى حديثه عن العلاقات الثنائية بين البلدين، تابع رئيس الوفد قائلاً: «كما تعلمون، فإن دولة قطر شريك استراتيجي ومهم للولايات المتحدة الأميركية، والعلاقات الثنائية تشهد تطوراً مضطرداً، ليس في الجانب الاقتصادي والعسكري فحسب، بل وفي مختلف المجالات. كما أن قطر والولايات المتحدة الأميركية لديهما فرص واعدة لتبادل التجارب والخبرات».
وخلص إلى القول: «قطر أصبح لديها اليوم 7 سفراء في الولايات المتحدة. نحن العمداء سنكون سفراء لدولة قطر في بلادنا، وسنعمل معا لإيصال الرسالة التي تلقيناها خلال زيارتنا، ونحن نطمح للعودة مستقبلا للوقوف على التقدم السريع التي تشهده قطر مع مرور الأيام، وبالتأكيد سنحرص على بذل كل جهد لتطوير العلاقات بين البلدين».
بدورها، قالت فيكتوريا وود آردز، عمدة مدينة تاكوما: «كانت زيارتنا فرصة رائعة لاكتشاف هذا البلد، وتعلمنا الكثير من قطر. لقد أحببت تركيز الجهود على مونديال 2022، وأنا متيقنة أنه سيكون إنجازا رائعا لبلدكم، لأنكم فعلاً تقومون بعمل رائع، ونحن نشعر بقيمة العمل الذي تقومون به».
وأضافت: «أنتم تتقاسمون التحديات نفسها، مواطنين ومقيمين هنا، بما في ذلك الاستثمار الرائع الذي تقوم به دولة قطر لأجل نجاح المونديال. لقد التقينا الكثير من الأشخاص ولمسنا هذا الإصرار لديهم عن قرب، ونود أن نقول لكم شكرا على كل شيء، وفخورون بالتواجد بينكم هنا في قطر».
من جانبها، قالت بادي داير، عمدة أولاندو بولاية فلوريدا في تعليقها على زيارتها: «لم أكن أعرف الكثير عن قطر، بخلاف ما تتتوفر عليه من نفط وغاز، بجانب موقعها الجغرافي، لكني تعلمت الكثير خلال ثلاثة أيام، والكل منبهر بما رأيناه. الشعب القطري سعيد بتطور بلاده، وحريص على التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لتطوير علاقتنا الثنائية، وقد كانوا فخورين جدا وهم يشرحون لنا التطور الذي يشهده بلدهم».
وتابعت تقول: «لاحظنا اهتماما لدى حكومة دولة قطر على ضرورة الاستمرار في نهضتها، وتنويع الاقتصاد القطري. إنها قضية مهمة للمسؤولين القطريين الذين يراهنون على ذلك، كما زرنا مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تضم 7 جامعات عالمية، وهو أمر لا يوجد في أي مكان بالعالم».
وفي ردهم على أسئلة الصحفيين، أجمع العمداء الحاضرون على أن الرسائل التي سمعوها بكل من التقوا من المسؤولين القطريين تؤكد على أن قطر لديها رؤية وتعمل على تحقيقها، بجانب التأكيد على الاهتمام الذي توليه قطر لتطوير العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة في مجال الاستثمار. كما نوّهوا بالإصلاحات التي تقوم بها دولة قطر لحماية حقوق العمالة الوافدة، والاهتمام الذي توليه القيادة القطرية لشريحة الشباب والتواصل معهم عبر تنظيم الكثير من الملتقيات والفعاليات الحوارية.
وختم ضيوف قطر حديثهم بالتأكيد على ضرورة الاهتمام أيضاً بتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الشعبين، لافتين إلى أنهم سيعودون إلى الولايات المتحدة بانطياع ممتاز، وسيقومون بعمل إعلامي كبير للحديث عما شاهدوه في قطر، والحديث عن ثقافة المجتمع القطري.
copy short url   نسخ
20/11/2019
1340