+ A
A -
كتب - أكرم الفرجابي
افتتحت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس، «10» فلل للاستثمار الوقفي بمنطقة حزم المرخية تبلغ تكلفتها «12» مليونا وثلاثمائة وثمانين ألف ريال قطري، بعائد يتراوح ما بين 13 إلى 15 ألف ريال في الشهر للفيلا الواحدة.
وقال سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير الإدارة العامة للأوقاف، إن الوقف يعود للوجيه أحمد بن عبد الله المسند رحمه الله تعالى، وهو يعد من أكبر الواقفين في دولة قطر، داعيا الله ان يجعله صدقة جارية وذخرا له عند ربه سبحانه وتعالى، وأن يجعل بركتها في اوقافه وذريته.
وقال سعادته في تصريحات صحفية على هامش افتتاح الفلل السكنية: أن هذا الوقف من الأوقاف المميزة، مبيناً أن هذا المشروع من ضمن سلسلة مشاريع وقفية لنفس الواقف، لافتاً إلى أنهم بصدد إنشاء مجمعين سكنيين لنفس الوقف احدهما 14 فيلا والثاني 10 فلل يتوقع افتتاحهما بعد عام ونصف.
وأضاف: أنشطة الإدارة تتنوع بحسب المصارف الوقفية تشمل البر والتقوى ورعاية المساجد والقرآن والسنة والرعاية الصحية والتنمية العلمية والثقافية والأسرة والطفولة، ومن آخر مشاريعنا التي أعلنا عنها كانت مسابقة «المحدث الصغير» والتي تشهد مشاركة اكثر من 85% من المدارس الحكومية والخاصة.
وتابع: لدينا مشاريع استثمارية ومشاريع يصرف عليها من ريع الاوقاف ومن امثلة المشاريع الاستثمارية مشروع الفلل السكنية ولدينا قبل فترة بسيطة افتتاح عمارات وقفية في منطقة السد ولدينا خلال الاشهر القادمة مشروع وقف الاترجة للقران الكريم وهو من اكبر مشاريعنا الوقفية وعدده 112 شقة ويتوقع افتتاحه خلال بداية العام المقبل، وهناك مشروع عبارة عن خمس عمارات وقفية يتوقع الانتهاء منها العام الحالي.
وأوضح أن هناك مشاريع يتكفل بها الريع الوقفي فلدينا مشاريع بر وتقوى وقران وسنة ومراكز القران الكريم المنتشرة في دولة قطر ويلتحق بها اكثر من 20 ألف طالب وطالبة، ولدينا طبعة جديدة لمصحف قطر سيتم توزيعها قريباً، فضلاً عن المسابقة المدرسية للقران الكريم المختصة بطلاب المدارس، ولدينا مسابقات بدعم من الإدارة العامة للاوقاف مثل مسابقة كتارا للقران الكريم وهي مسابقة دولية ومسابقة الجزيرة للأطفال للقران الكريم بالتعاون مع جهات أخرى.
ونوه بأن هناك مشروع المصرف الوقفي للرعاية الصحية والذي يتبع الأوقاف ويساهم في علاج مرضى غسيل الكلى بالإضافة تكفله بعلاج المرضى في المؤسسات الخاصة كالجمعية القطرية للسكري وغيرها من الجمعيات، وقال: نقوم كذلك بإقامة مؤتمرات ثقافية ودعم الأنشطة العلمية الموجودة بحسب نشاط كل مصرف وقفي.
وابان ان النظام الاقتصادي يقوم على ثلاثة جوانب أساسية هي أموال أفراد وأموال دولة وأموال وقف لله تعالى، منوها بأن مال الوقف يتميز بأنه يبنى على مشاريع ذات ريع دائم مثل مشروع كفالة طلاب العلم والتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، ومدرسة احسان التي تم افتتاحها قريبا ورعاية طلاب الجامعة وهي مشاريع مستدامة كمشروع الشبكة الاسلامية والذي يعد مشروعا وقفيا.
وأكد ان الوقف هو الصدقة الجارية لانها تجري للإنسان حتى بعد وفاته ولا ينقطع ثوابها على خلاف التبرع أو الصدقة العادية التي ينتهي ثوابها بانتهاء العمل على خلاف الوقف والذي يتميز بالاستدامة.
ومن جانبه قال السيد علي أحمد عبد الله المسند، إن الوالد - رحمه الله - أوصى بالوقف لأجل آخرته، وتحول الوقف للأوقاف وجزاهم الله خيرا على قيامهم بالوقف على الوجه الصحيح، مشيرا إلى ان الوقف لا يقتصر على هذه الفلل فقط وهناك مشاريع وقفية سابقة.
وبين أن هذه الأراضي كانت ملكا للوقف، استثمرتها الأوقاف في بناء هذه المساكن لتأجيرها والمساعدة على الإسكان.
وأشاد المسند بالوحدات السكنية التي تم افتتاحها أمس وعددها 10 وحدات، مشيرا إلى روعة التشييد والنظافة.
وكشف عن 14 فيلا أخرى سيتم افتتاحها مستقبلا، مشيرا إلى انها في طور البناء الآن.
ومن جهته أعرب السيد جاسم نجم الخليفي عضو المجلس البلدي عن الدائرة الأولى عن سعادته للمشاركة في افتتاح المشروع المعماري الوقفي المكون من مجموعة من الفلل في منطقة حزم المرخية الواقعة ضمن المنطقة الجغرافية للدائرة الأولى.. وتمنى أن يتم إنشاء أكبر عدد من هذه المشروعات لانها هي التي تساعد الأشخاص المحتاجين، وقال الخليفي إن هذا الوقف زاد من الكتلة المعمارية في منطقة حزم المرخية التي وصفها بأنها من المناطق الراقية في الدوحة، وأضاف: إن الوقف استثمار متميز يعود بفوائد للجهة الواقفة ويفيد الأشخاص المنتفعين منه، وقال إنه يشجع المواطنين على مثل هذه المشروعات الوقفية، ويحرص على مساعدتهم في الأمور التي تتعلق بالشؤون البلدية من تراخيص وغيرها، وتوجه بالشكر للإدارة العامة للأوقف لإنجازها هذا المشروع الوقفي الكبير من قبل المسند.
copy short url   نسخ
20/11/2019
2489