+ A
A -
استطاع البحث العلمي الذي أجراه عضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة قطر، بالتعاون مع باحثين من جامعة مونتريال في كندا وعلماء من الشركة الأميركية Pfizer وهي شركة عالمية رائدة في تصنيع الأدوية واللقاحات لمختلف الأمراض، تطوير طريقة جديدة يمكن أن تساعد على تحديد عقاقير دوائية أكثر فعالية وذات آثار جانبية أقل، ويأمل الباحثون أن يتم استخدام نتائجهم، التي نُشِرت في مجلة Nature Communications، في تسريع عملية اكتشاف العقاقير العلاجية الجديدة.
تُعرف عملية اكتشاف العقاقير العلاجية بأنها الإجراء الذي يتم من خلاله تحديد الأدوية الجديدة، وتبدأ هذه العملية بفحص المكتبات الكيميائية الضخمة بغرض العثور في الخلايا على جزيء جديد قادر على تنظيم (تحفيزأو إخماد) عمل بروتينات محددة (مستقبلات) التي تشارك في تطوُّر حدوث مرض معين. وبمجرد حدوث ذلك، يتم اختبار الجزئيات المختارة من تلك التجارب على نماذج حيوانية تعاني من هذا المرض لضمان مستوى عالٍ من السلامة والفعالية الطبية، قبل إجراء الدراسات والتجارب السريرية والعلاجية على البشر.
وقد صرح الدكتور كريم ناجي، الأستاذ المساعد في علم الأدوية بكلية الطب التابعة لجامعة قطر، قائلًا: «ولسوء الحظ، فمن المرجح تمامًا ألا يتطور الجزيء المختار من الفحص الخلوي المبكر إلى عقار علاجي، وإن معدل النجاح الضعيف هذا في التجارب السريرية، فيرجع إما إلى الافتقار في فعالية الجزيء المختار أو إلى تطوُّر الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، والتي تنتجها هذه الجزيئات عند اختبارها على البشر، مما يجعل عملية اكتشاف العقاقير العلاجية عملية طويلة صعبة ومكلفة للغاية».
وأضاف الدكتور كريم ناجي: «ولمعالجة هذه المسألة، فقد قمنا بتطوير ووضع طريقة تصنيف جديدة قادرة على التنبؤ بالاستجابات السريرية للجزيئات في وقت مبكر جداً خلال عملية اكتشاف العقاقير العلاجية وباستخدام استجابات خلوية بسيطة».
لقد تطور فهمنا لكيفية إنتاج المستقبلات لأفعالها بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية، وإنه بمجرد تنشيطها بواسطة الجزيئات تخضع هذه البروتينات المستهدفة الصغيرة لتغيرات هيكلية خاصة، ثمّ تعمل كمحاور لإرسال الإشارات ودمج العديد من التسلسلات الإشارية إلى استجابات خلوية.
copy short url   نسخ
19/11/2019
907