+ A
A -
كولومبو - أ.ف.ب - أطلق مسلحون النار على حافلات كانت تقل ناخبين من الأقلية المسلمة في سريلانكا أمس قبل ساعات من بدء انتخابات رئاسية قد تسمح بعودة عائلة راجاباكسا التي حكمت البلاد بقبضة من حديد، وذلك بعد سبعة أشهر على هجمات شنها متطرفون في الجزيرة. ويعتبر تصويت أقليتي التاميل والمسلمين مهما في الانتخابات التي تشهد منافسة شديدة والهجوم الذي وقع أمس في شمال شرق المدينة من غير أن يسفر عن إصابات، يهدف على الأرجح إلى ردع الناخبين عن التصويت. وقام المهاجمون بإحراق إطارات على الطريق، ونصبوا حواجز قبل أن يطلقوا النار ويرشقوا بالحجارة حافلتين كانتا ضمن موكب من أكثر من 100 حافلة كان يقل ناخبين، وفق الشرطة. وبعد الإدلاء بأصواتهم عاد الناخبون إلى منازلهم بمرافقة عسكرية. وفي شبه جزيرة جفنا التي يشكل التاميل غالبية سكانها، قالت الشرطة إنها أوقفت 10 أشخاص للاشتباه بأنهم «حاولوا إثارة مشاكل»، وأضافت أن الجيش أقام حواجز بشكل غير قانوني ما يمكن أن يحول دون وصول الناس إلى مكاتب الاقتراع. وهذه الأساليب ليست جديدة في سريلانكا التي خرجت قبل عقد فقط من حرب أهلية مروعة. وفي انتخابات 2015، وقعت سلسلة انفجارات في شمال البلاد. واشتبك مؤيدو أحزاب متنافسة في منطقة لزراعة الشاي على بعد 90 كلم شرق العاصمة، ونقل شخصان إلى المستشفى للعلاج من جروح ناجمة عن طعن بالسكين، وفق ما أفادت لجنة الانتخابات.
copy short url   نسخ
17/11/2019
199