+ A
A -
الخرطوم- قنا- أكدت حركة العدل والمساواة السودانية أن «اتفاق سلام الدوحة» يجد الاحترام والقبول والتقدير من كافة مكونات عملية السلام في السودان، وساهم بإيجابية عالية في تعزيز السلم الداخلي به.
وقال السيد نهار عثمان نهار الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أمس، إن الاتفاق يعتبر مرجعية أساسية لعملية السلام في البلاد، وإن كافة الاتصالات التي تمت مع مكوناتها أكدت على ذلك.
وأضاف أنه لمس تفهما كبيرا واحتراما واضحا لوثيقة سلام الدوحة من خلال اللقاءات التي تمت مع قوى إعلان الحرية والتغيير وبعض مكونات الجبهة الثورية كحركة تحرير السودان بقيادة مناوي والجهات الحكومية الأخرى.
واعتبر الاتفاق «إطارا مرجعيا» بحكم القرارات الأممية الصادرة بشأنه وإقرار الاتحاد الإفريقي بذلك، مؤكدا وقوف «العدل والمساواة» مع مساعي السلام التي تتم حاليا ودعمها الكامل لها من أجل إرساء السلام الشامل والدائم في البلاد واستكمال تنسيق الجهود الوطنية لصالح استدامة السلام والاستقرار في كافة نواحي البلاد.
وثمن الدور الكبير الذي لعبته دولة قطر في عملية السلام في السودان، وقال إنها قدمت مشروعات مستقبلية واعدة فيما يتعلق بإنشاء بنك تنمية دارفور، والتزمت بتقديم مليارات الدولارات في هذا الخصوص دعما لمسيرة البناء والأعمار، وهو ما تحتاجه البلاد حاليا لتدعيم مسيرتها التنموية في دارفور.
وأشار في هذا الصدد إلى المشروعات التي نفذتها دولة قطر والجمعيات الخيرية القطرية في دارفور، مبينا أنها أرست سلاما حقيقيا، وقدمت أنموذجا عمليا أخرج دارفور من الحرب إلى السلام عبر التنمية المستدامة وتواصل الدعم لمناطق أخرى من أجل استقرار الشعب السوداني.
وأكد الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة أن دولة قطر تقف بجانب الشعب السوداني، وتحترم رغباته وخياراته، وتعمل على الدفع بها لتحقيق غاياته بعيدا عن أية إملاءات أو تدخلات وإنما من منطلق الأخوة الصادقة التي تربط بين الشعبين القطري والسوداني تاريخيا.
وأوضح أن الحركات الموقعة على «اتفاق سلام الدوحة» وبضمنها «العدل والمساواة» تعمل وفق منظومة مشتركة متناغمة بتنسيق كامل وتجد ترحيبا من كل الفاعلين السياسيين في البلاد بتفهم عال، وتسعى حاليا مع كل أطراف عملية السلام الداخلية والشركاء في الخارج والجهات الفاعلة في هذا الخصوص لاستكمال عملية السلام من خلال الاستفادة مما تم من جهود مخلصة وصادقة، ليكون أساسا لأرضية متينة لبناء السلام، خاصة أن وثيقة سلام الدوحة خاطبت الجذور الأساسية لسلام دارفور، واستصحبت أهل المصلحة الحقيقيين وشركائهم في عملية السلام.
واعتبر نهار عثمان نهار أن المرحلة الحالية تحمل سانحة تاريخية لإنهاء الحرب وإحلال السلام الدائم في السودان، من خلال وجود دعم محلي وإقليمي ودولي غير مسبوق يتطلع لتحقيق ذلك على أرض الواقع.
ونوه إلى أن اللقاءات التي تمت مؤخرا بين القيادات العليا في البلدين، أحدثت نتائج إيجابية دفعت علاقات البلدين لمزيد من التفاهم والتقارب والتميز، مؤكدا أن العلاقات السودانية القطرية ليست وليدة سلام دارفور، وإنما تعبر عن ود متصل منذ وقت مبكر بين شعبي البلدين عززته المواقف القطرية الداعمة للسودان دون أية شروط أو مصالح، وهو أمر يقدره الشعب السوداني بصورة عالية.
copy short url   نسخ
12/11/2019
403