+ A
A -
كتب - منصور المطلق
افتتح سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، أمس، مهرجان منتجات المزارع القطرية بمجمع اللولو بالغرافة، الذي تنظمه الوزارة ممثلة بقطاع شؤون الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع إدارة اللولو هايبر ماركت، وذلك بحضور السيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية، وعدد من مسؤولي إدارة اللولو وممثلي الشركات وأصحاب المزارع المشاركة بالمهرجان. ويهدف هذا المهرجان إلى دعم أصحاب المزارع الوطنية لطرح منتجاتهم في كبرى المجمعات التجارية بالدولة، لتوسيع محطات بيع المنتجات المحلية.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ د. فالح بن ناصر آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، إن المهرجان يأتي ضمن دعم المنتج المحلي وأصحاب المزارع المحلية لتسويق منتجاتهم في الأسواق المحلية.
وأضاف أنه انطلاقاً من حرص الوزارة لدعم المنتج المحلي، فقد أطلقت خلال الفترة الماضية برنامجين لدعم منتجات المحلية، بهدف العمل على تنشيط السوق المحلي لمنافسة المنتجات الخارجية، حيث تم تدشين برنامجي المنتج المميز ومزارع قطر بالتعاون مع كبرى المجمعات التجارية، لتنويع محطات البيع وتسويق المنتجات أمام أصحاب المزارع المحلية، مشيراً أنه خلال اليوم الأول من التدشين للبرامج السابقة انطلق بعدد 7 مزارع فقط، ليصل خلال هذه الفترة عدد المزارع المشاركة إلى 120 مزرعة مقارنة بالبرامج السابقة، مضيفاً أن المزارع قامت بعرض كميات كبيرة من إنتاجها، وهناك شركة محاصيل ستكون مشاركة خلال الفترة المقبلة، مما سوف يسهل عملية التسويق لدى أصحاب المزارع.
وأوضح أن المنتجات المعروضة متميزة ومتنوعة من لحوم ودواجن وخضروات وفواكه وعسل وتمور وألبان ومشتقاتها وغيرها، مشيداً بتميز في التنوع الكبير في المنتجات القطرية خلال الفترة الأخيرة، وأضاف أن الأسعار مناسبة أمام الجمهور، وأن نسبة الزيادة في هذا الموسم من الإنتاج الزراعي كبيرة عن المواسم السابقة وتضاعفت، حيث هناك عدد كبير من المزارع تشارك بالموسم لأول مرة.
وفي السياق ذاته، قال الشيخ فالح إن المهرجان يضم المنتجات الغذائية القطرية بمختلف أصنافها سواء زراعية أو صناعية وغيرها، لافتا إلى زيادة عدد المزارع المشاركة في الإنتاج وتصنيع المواد الغذائية.
وفي سياق آخر، أشار الشيخ فالح إلى انطلاق موسم ساحات المنتج الزراعي الخميس، وقال إن الساحات الحالية تغطي جميع مناطق الدولة، وهذا كان أحد أهداف المشروع الأساسية وهو تغطية وتوفير منافذ بيع لجميع المناطق.
وحول الصناعات الغذائية، لفت الشيخ فالح إلى التوجه حالياً للصناعات الغذائية، مشيراً إلى فائض كبير في الإنتاج لبعض الأصناف مثل الخضروات والفواكة، وسترى الأسواق في الفترة المقبلة صناعات غذائية من إنتاج وصناعة قطرية.
وعن هذا الموضوع، قال الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية إن الخطة الأساسية من التوسع بالإنتاج تتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وبفضل الله قطعناً شوطاً كبيراً في هذا المجال ولمختلف السلع، ولهذا انتقلنا إلى مرحلة التصدير، حيث بدأنها منذ حوالي عامين بتصدير مختلف أصناف المنتجات القطرية إلى بعض الدول.
وفي السياق ذاته، أكد السيد يوسف خالد الخليفي، مدير إدارة الشؤون الزراعية، أن الوزارة بالتعاون مع محاصيل قامت بتحديد الأسعار بحيث لا تكون هناك خسارة للمزارعين، حيث تم حساب قيمة الإنتاج وإضافة عليه هامش ربح مناسب، مع المحافظة على السعر المناسب للجمهور وبجودة عالية. وأضاف أن هذا المهرجان يهدف إلى دعم المنتج المحلي ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من مختلف المنتجات المحلية، وتسويق منتجات المزارع القطرية في المجمعات الكبرى بالدولة، كما أن الهدف من مثل هذا المهرجان هو دعم وتشجيع باقي المزارع الأخرى للإنتاج وعرض منتجاتها بالأسواق.
وفي لقاءات متفرقة مع بعض أصحاب المزارع، أشاد بالدعم الذي تقدمه الدولة للمزارع القطرية، وقال السيد أحمد علي الكعبي -صاحب إحدى المزارع المشاركة في مهرجان منتجات المزارع القطرية- إن هذه السنة تحديداً شهدت فيها المزارع دعماً كبيراً من الدولة، موضحاً أنه فضلا عن توفير منافذ التسويق وتدشين شركة حصاد، تقدم الدولة البذور والأسمدة وحتى علب تغليف المنتجات بالمجان، مشيراً إلى أنه في السابق كانت «البلدية والبيئة» تعطي تراخيص لطباعة غلب التغليف من المطابع المرخصة بالدولة على نفقة المزرعة، بينما هذا العام قامت الدولة بتوسعة دائرة الدعم لتشمل كل ما يمكن أن يساعد على توسعة وتميز المنتج القطري، وبفضل الله ثم هذا الدعم اللامحدود نجحت المزارع في تغطية احتياجات السوق، وباتت الأسواق تغص بالمنتجات الغذائية القطرية الزراعية والصناعية وغيرها. من جانبه، قال السيد ناصر أحمد الخلف، صاحب إحدى المزارع، إن الزراعة القطرية شهدت تطورا خلال فترة الحصار بنسبة 300 %، وأضاف: اعتمدنا في أبحاثنا ودراسة التطوير على نقاط أساسية، منها تقليل النفقات وزيادة الإنتاج، ووصلنا بفضل الله إلى تقليل استهلاك مياه الري والأسمدة في الزراعة، وإنتاج كميات كبيرة ذات جودة عالية من المنتجات الزراعية مثل خضروات وفواكه.
وفي سياق متصل، قال الخلف إن النجاح الذي حققته المزارع القطرية يرجع إلى الإمكانيات التي وفرتها الدولة من دعم عيني ومادي وإرشادي للأبحاث ونتائج الدراسات التي تهدف إلى زيادة كمية الإنتاج وجودة المنتج نفسه.
copy short url   نسخ
12/11/2019
2922