+ A
A -
كتب - عبدالعزيز أحمد
قامت شركة حصاد وشركة يارا الدولية (النرويج) وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، أمس، بتدشين بيت محمي تجريبي لتوفير المياه وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي، وذلك في أحد البيوت المحمية التابعة لشركة حصاد في منطقة الشيحانية.
وجرى حفل التدشين بحضور صاحب السمو الملكي الأمير هاكون ماجنوس ولي عهد مملكة النرويج، وسعادة السيد توربجورن روي إيساكين وزير التجارة والصناعة النرويجي، والرؤساء التنفيذيين لـ «حصاد» و«يارا»، بالإضافة إلى مسؤولين من مملكة النرويج ودولة قطر. وقامت شركة يارا الدولية (النرويج) بالتصاميم الهندسية للبيت المحمي التجريبي، وتم تطويره بالتعاون مع شركة حصاد الغذائية و«قافكو» وجامعة واجيننجن، ونفذ المشروع بالشراكة مع شركة تراين قطر وشركة جيفي وشركة هوغيندورن، بالإضافة إلى MST هولاندا.
وخلال حفل التدشين، قال السيد محمد بدر السادة، الرئيس التنفيذي لشركة حصاد: «إنه من دواعي سرورنا أن نكون جزءاً من هذه الشراكة، وأن نساهم في تنفيذ هذا المشروع الرائد في أحد البيوت المحمية التابعة لنا في مزرعة الشركة بالشيحانية، حيث إننا ملتزمون بدعم عملية البحث والتطوير الخاصة بالقطاع الزراعي المحلي».
وأضاف السادة: «عند تطبيق نظام توفير المياه المبتكر واستخدام وصفات الأسمدة المعدة خصيصاً للزراعة في دولة قطر في البيت المحمي التجريبي، سنتمكن من زيادة الإنتاج بحوالي 20 ضعف المتوسط في دولة قطر، بالإضافة إلى خفض استهلاك المياه بنسبة 90 %، مما سيسهم في تنمية القطاع الزراعي المحلي».
من جانبه، قال سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، إن تجربة شركتي حصاد ويارا في توفير المياه المستخدمة في الزراعة تعد تجربة رائدة، وننتظر انتهاء فترة تقييمها التي تستمر شهرين حتى تثبت جدواها الاقتصادية والبيئية.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش الحدث أمس: «في حال نجاح هذه التقنية، فإننا نأمل في تعميمها واستخدامها في المزارع القطرية، حيث تساهم هذه التقنية في ارتفاع حجم الإنتاج مع عدم استهلاك الكثير من المياه، لا سيما أن المادة المستخدمة في التربة هي إنتاج قطري من شركة قافكو للأسمدة الكيماوية».
وأشار إلى أن الكثير من المزارع القطرية تستخدم الزراعة المائية، ما يساهم في سهولة تعميم هذه التقنية في حال اعتمادها، لا سيما أنها توفر 90 % من المياه المستخدمة في الزراعة وفق هذه التقنية.
بدوره، قال السيد عبد الرحمن السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للأسمدة الكيماوية «قافكو»: «تفتخر قافكو بدعم مثل هذه المبادرات التي تتماشى مع أهداف الدولة الخاصة بالأمن الغذائي».
وصرح السيد إيفان دي ويت، رئيس شركة يارا الشرق الأوسط التابعة لشركة يارا الدولية، بأن هذه الأهداف سوف تتحقق من خلال استخدام أحدث الأنظمة لتغذية المحصول وإدارة المناخ، التي بدورها تمكنا من التحكم الدقيق في العناصر الغذائية والمناخ في البيت المحمي، وبالتالي توفير ظروف نمو مثالية للمحصول.
وأضاف قائلاً: «يتم التحكم بالمناخ في البيت المحمي عبر نظام تبريد للهواء مستقل تماما عن الطقس الخارجي، حيث تسمح الدورة المغلقة لإعادة تدوير الهواء باستعادة المياه من بخار التنفس النباتي عبر إزالة الرطوبة، ثم يتم إعادة استخدام المياه المستعادة لري النباتات». وقال السيد هولتشير، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة يارا الدولية: «نحتفل بمرور 50 عاماً على شراكتنا مع دولة قطر من خلال مساهمتنا في قافكو، ونخطو اليوم خطوة مهمة أخرى في مسيرة التزامنا المستمر، نحن فخورون للغاية بالنتائج الأولى لتعاوننا مع شركتي حصاد وقافكو في تطوير هذا المشروع، ونتطلع إلى تحقيق ابتكارات هامة على مستوى المعرفة والحلول التي من شأنها أن تجعل الزراعة القطرية أكثر كفاءة واستدامة».
من جانبها، قالت كارينا إينيكيفا، مستشار تطور الأعمال لدى شركة يارا النرويجية، إن الطريقة المستعملة في البيت المحمي الجديد في مزرعة شركة حصاد تستند إلى أحدث تقنيات القطاع الزراعي في الوقت الحالي، كونه يسمح باقتصاد المياه مع الحصول على أكبر كمية ممكنة من المحاصيل وفي مساحة بسيطة، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على ما يفوق 25 كيلوغراما من الطماطم في مساحة أرض لا تتجاز المتر المربع، وذلك من خلال الاعتماد على كميات قليلة من المياه، حيث لن يكلف إنتاج حبة الطماطم بواسطة هذا الأسلوب سوى 0.75 لتر، في الوقت الذي كان يحدث ذلك بالوسائل التقليدية من خلال 60 لترا، مشيرة إلى الفرق الواضح في كمية المياه المستخدمة لإنتاج المحاصيل الزراعية، مؤكدة أن الاعتماد على مثل هذه الأساليب التي تحمي المحاصيل من الحرارة والرطوبة من شأنه تطوير العمل الزراعي في دولة قطر والمضي به إلى الأمام، بما يتماشى مع الأهداف المستقبلية لقطر الباحثة عن تحقيق اكتفائها الذاتي عن طريق نسب كافية من المنتجات الوطنية، كاشفة أن أول ثمار المشروع التجريبي الذي تتشارك فيه شركة يارا رفقة «حصاد» و«قافكو» ستكون بعد ثلاثة أشهر من الآن. وكجزء من حفل التدشين، قام المسؤولون النرويجيون والقطريون والحضور بزراعة شتلات من الطماطم في البيت المحمي التجريبي.
copy short url   نسخ
12/11/2019
1242