+ A
A -
كتب- جليل العبودي{ تصوير- كريم جعفر
تأهل المنتخب الوطني الشاب لكرة القدم إلى نهائيات آسيا للشباب، بعد تعادله مع نظيره اليمني 1 / 1 في آخر مباريات المجموعة الثانية التي جرت أمس في ملعب اسباير رقم 5، وقد رفع الادعم الشاب رصيده إلى سبع نقاط على رأس المجموعة، وهو نفس العدد من النقاط مع اليمني الا ان فارق الأهداف لصالح فريقنا الشبابي، وبات مرجحا ان يكون اليمني مرافقا لفريقنا إلى النهائيات، كون النظام يسمح بتأهل أفضل اربع ثوان بالمجموعات.
لقد كانت بداية المباراة بين الفريقين حذرة بالرغم من ان الادعم يلعب بفرصتين واليمني يلعب بفرصة واحدة، ومن خلال الحذر لعب منتخبنا الشاب بتنظيم دفاعي من اجل إفشال النوايا الهجومية للفريق اليمني، الذي كان يفكر بفرصته الوحيدة، وهو ما جعله يبدأ أولى المحاولات التي انتهت وأبعدت الكرة العرضية التي مرت بالجزاء، ومن ثم بدأ الادعم بالهجوم المرتد من خلال الكرات التي كانت تنطلق عبر الأطراف من خلال جاسم فهد وجاسم محمد واسناد المكي محسن، ومع مرور وقت المباراة اصبح الادعم أكثر حضورا، الا ان الشيء الذي خسره هو إصابة هداف الفريق المكي محسن بعد مرور 17 دقيقة من كرة ميتة حاول ان يعيدها إلى الخلف بحركة سريعة الا انه دفع ثمن ذلك وخرج مصابا، وهو لاعب مؤثر وفاعل بصفوف المنتخب وشارك بدلا من عبد الرحمن حسن، وكان الادعم قد غاب منه المدافع محمد عياش الذي حرمته البطاقة الحمراء من المشاركة أمام اليمن، ولعب مصطفى عصام لاعب الوسط بمركز قلب دفاع، مع انه لاعب متمكن في الوسط ومع ذلك فهو أجاد بالدفاع.
وحرص لاعبو الأدعم على الوصول إلى ساحة المنتخب اليمني وتهديد مرمى الحارس أسامة عبد الله، وقد أرهق لاعبونا بالكرات المرتدة السريعة الدفاعات اليمنية، واتيحت اكثر من فرصة لفريقنا الشاب لم تستغل، ونجح في استغلال كرة ثابتة بالدقيقة 42 وسددها قائد الفريق نايف الحضرمي قوية لترطم بالدفاع وتعانق الشباك اليمنية، وهذا الهدف في الوقت المتأخر كشف عن قدرة الفريق في الوصول إلى ما يطمح اليه، وبلا شك ان ذلك سيحفزه على مواصلة الأداء المقنع.
مع بداية الشوط الثاني حاول الادعم الشاب ان يعزز هدفه بآخر فيما سعى اليمني إلى العودة إلى المباراة وهو ما جعل المباراة مثيرة، واللعب سجالا بين الفريقين، ومن هفوة دفاعية استطاع المهاجم احمد ماهر من الانفراد واجتاز الدفاع ليسدد كرته على يمين الحارس لتصبح النتيجة 1 / 1.
هدف التعادل حفز اليمني للبحث عن هدف آخر، لاسيما ان الفوز وحده يقوده لصدارة المجموعة، فيما ايقن الادعم انه الوضع لا يشجع اذا ما بقي على ما هو عليه، لذا قام بعدة محاولات من اجل التقدم من جديد، لكن المدافع طلال إبراهيم وقع بالمحظور عندما مست الكرة يده بالدقيقة 62 ليحصل اليمني على ركلة جزاء الا ان الحارس المتألق يوسف عبد الله نجح في التصدي لكرة محمد عبد الوهاب على مرحلتين وانقذ مرماه بكل شجاعة وفي الدقائق اللاحقة اصبح اللعب سجالا بين الفريقين، وتبادلا الهجمات لكنها لم تسفر عن شيء ليبقى التعادل حتى الصافرة الأخيرة بالمباراة.
ميلاد حارس واعد !
لابد من الإشادة بأداء الحارس الواعد يوسف عبد الله الذي يبشر بميلاد حارس للمستقبل حيث نجح في الذود عن مرماه بكل شجاعة وفدائية، وأبعد الكثير من الكرات الخطيرة، فضلا عن رده لركلة الجزاء التي حصل عليها اليمني، وهو من عائلة رياضية حيث إن والده هو الحكم الدولي السابق عبدالله البلوشي.
copy short url   نسخ
11/11/2019
1353