+ A
A -
الدوحة- الوطن الرياضي
مرة أخرى يتصدر سقوط السد عناوين الجولة العاشرة من دوري نجوم QNB بصفته العلامة البارزة في أحداث الجولة، وفي هذه المرة جاء السقوط مدويا وعلى أيدي فريق قطر تاسع الترتيب، والأكثر من ذلك ان السقوط جاء بثلاثية في مباراة كانت فيها كل الترشيحات تصب في مصلحته. إنه الدورى الذي بدأ يتخلى عن حامل اللقب الذي تفصله عن الدحيل المتصدر 11 نقطة كاملة مع مباراة تنقصه ستكون ضد العربي. خسارة هذه الجولة وضعت السد على آخر مقاعد المربع وعلى بوابة الخروج منه عند أول عثرة قادمة، خاصة أن 3 فرق تتربص به وهي العربي والسيلية والأهلي، ولن يكون بإمكانه انهاء القسم الأول في قمة الترتيب حتى وان فاز في مبارياته الثلاث المتبقية. خسارة السد يقابلها فوز ثمين لفريق قطر الذي يعتبر بدون منازع فريق الجولة مع مدربه وسام رزق الذي حقق الفوز بأسلوب دفاعي في الأساس وبثلاثة أهداف من هجمات مرتدة، وهذا الأسلوب يعكس ان الصراع التكتيكي كان لصالح مدرب قطر على حساب مدرب السد الذي قدم تشكيلة هجومية بخمسة مهاجمين على حساب تأمين حصونه الدفاعية.
ولوضع الأمور التكتيكية في إطار أوسع، نشير إلى ان هذه الجولة تعتبر جولة معاناة فرق المقدم أمام الفرق الأخرى بسبب الأسلوب التكتيكي الدفاعي الذي اتبعته هذه الأخيرة.. فالريان عانى كثيرا قبل أن يقبل بالتعادل مع الشحانية الذي وظف المرتدات لهز شباك فهد يونس، والمعاناة ذاتها عاشها الدحيل أمام الخور قبل ان ينتزع فوزا صعبا حافظ به على المركز الثالث خلف الريان الذي ضمن له التعادل مركز الوصافة.
وبعيدا عن معاناة فرق المقدمة بسبب المرتدات القاتلة، نجد ان الغرافة قد حقق فوزا مريحا على حساب أم صلال تم إنجازه خلال الفترة الأولى من المباراة، ومن جهة أخرى قلب السيلية الموازين لصالحه بتحويل تأخره إلى فوز ثمين على العربي الذي لم يحقق أي فوز في الجولات الأربع الأخيرة. الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من القسم الأول زادت المنافسة بين الفرق تعقيدا، وقسمت الفرق إلى 3 مجموعات أولاها تضم فرق المقدمة الثلاثة وهي الدحيل والريان الثاني والغرافة الثالث وهي أفضل الفرق من حيث الأداء والنتيجة. وأما المجموعة الثانية فتضم الفرق من السد الرابع وحتى قطر التاسع وعددها 6 فرق لا يفصل بين أولها السد برصيد 15 نقطة وآخرها قطر برصيد 12 نقطة سوى 3 نقاط، وهذا الفارق بسيط جدا ويفتح الباب أمام كل الاحتمالات في الجولة القادمة والأخيرة من القسم الأول. وأما المجموعة الثالثة فتضم الثلاثة فرق الأخيرة وهي الخور وأم صلال والشحانية ولا يفصل بينها سوى نقطة واحدة مما يترك الباب مفتوحا أيضا على كل الاحتمالات في الجولة القادمة.
مسيرة الفرق في القسم الأول كشفت عن مدى صعوبة المنافسة لجميع الفرق وتحديدا للفرق التي كانت تتفسح في القمة أو في المربع أو في منطقة الدفء أو التي تنجو بأعجوبة من منطقة الخطر.. كل تلك الجولة ستكون مشبعة بالمعاناة ولعل الانتصارات الصعبة التي حققها السد حامل اللقب والدحيل المتصدر وبطل الشتاء المرتقب هي أفضل دليل على حجم المعاناة والصعوبات التي تنتظر جميع الفرق في القسم الثاني.
copy short url   نسخ
11/11/2019
1319