+ A
A -
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن بين المصابين تلاميذ مدارس ونساء. وقال شهود عيان للأناضول، إن الإصابات وقعت خلال تفريق قوات الأمن احتجاجاً أمام مبنى مديرية التربية في مدينة الناصرية، مركز ذي قار. وأضافوا أن المتظاهرين حاولوا محاصرة المديرية ومنع الموظفين من مزاولة عملهم لفرض العصيان المدني لكن قوات الأمن فرقتهم بالقوة.
من جانبه، قال مصدر أمني، للأناضول، إن «المئات من طلبة المدارس في محافظة بابل أغلقوا مديرية تربية المحافظة، ومنعوا الموظفين من ممارسة مهامهم».
في الأثناء، أجبر العشرات من المتظاهرين العاملين في إذاعة الديوانية الحكومية من وقف بث الإذاعة. وقال المصدر، إن المتظاهرين أجبروا العاملين في الإذاعة من وقف البث بعد أن قالوا إنها «تسيء» للمتظاهرين المناوئين للحكومة. وارتفعت حصيلة قتلى قمع قوات الأمن العراقية للاحتجاجات الشعبية في البلاد إلى ثمانية قتلى وعشرات الجرحى خلال يومي أمس وأمس الأول، بحسب ما أفادت مصادر طبية. يأتي ذلك بعد أن فضت قوات مكافحة الشغب بالقوة، ليل السبت - الأحد، اعتصامات للمتظاهرين على جسور العاصمة بغداد المؤدية إلى المنطقة الخضراء، ما أوقع قتلى وجرحى. وفي محافظة البصرة أفاد مصدر طبي آخر بأن أحد جرحى الاحتجاجات توفي مـتأثراً بإصابته التي تعرض لها قبل أيام في ميناء أم قصر.
وقالت مصادر في محافظة النجف إن المتظاهرين أغلقوا جسر مستشفى الصدر الرابط بين قضاء الكوفة ومركز المدينة، مضيفة أن أغلب المدارس استقبلت طلابها بعد أسبوعين من الإضراب الذي أعلنت عنه نقابة المعلمين العراقيين.
وقال شهود عيان في محافظة كربلاء جنوب بغداد إن ليلة السبت - الأحد شهدت مصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين خلال محاولتهم الوصول إلى مبنى المحافظة المحصنة بالحواجز، مؤكدة حصول حالات اختناق بين المتظاهرين بسبب القنابل المدمعة. من جانب آخر، وعد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في خطاب له أمس الأول بالتحقيق في سقوط قتلى من المتظاهرين، وبالإفراج عن المعتقلين منهم، ما عدا أولئك المحتجزين بسبب جرائم جنائية.
وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان قال إن قوات الأمن العراقية اقتحمت عدة ساحات في العاصمة بغداد وقامت بفض الاعتصامات فيها بالقوة ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى.
ودعت منظمة العفو الدولية «أمنستي»، الحكومة العراقية إلى كبح عنف قواتها الأمنية من أجل وقف «حمام الدم» خلال مواجهتها الاحتجاجات.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إنه «على السلطات العراقية كبح جماح قوات الأمن على الفور، بعد مقتل محتجين وسط بغداد، أثناء محاولة الشرطة إزالة الحواجز والخيام من عدة جسور وشوارع بالقرب من ساحة التحرير».
بدورها أكدت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إرتفاع عدد ضحايا احتجاجات العراق إلى 301 قتيل و15 ألف مصاب منذ مطلع أكتوبر الماضي. وعادت خدمة الإنترنت جزئيا وبشكل متقطع، إلى بعض مناطق العراق بما في ذلك العاصمة بغداد، بعد انقطاعه خلال الأيام الماضية تزامنا مع استمرار الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية.
وتوقفت خدمة الإنترنت في عموم البلاد، منذ الثلاثاء الماضي، مع استمرار الاحتجاجات التي تشهدها البلاد المطالبة بتحسين الخدمات.
وأرجع عبد المهدي في بيان له أمس الأول، أسباب قطع حكومته لخدمة الانترنت إلى أنه «يستخدم للترويج للعنف والكراهية والتآمر على الوطن وتعطيل الحياة العامة».
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق خلفت 301 قتيل على الأقل فضلا عن نحو 13 ألف مصاب، غالبيتهم من المتظاهرين.بغداد- وكالات- قال مصدر طبي حكومي وشهود عيان في العراق، إن 40 محتجاً بينهم تلاميذ مدارس أصيبوا بجروح وحالات اختناق، أمس، خلال تفريق قوات الأمن احتجاجاً في محافظة ذي قار.
وأوضح المصدر، وهو طبيب في مستشفى حكومي، للأناضول، أن مستشفى الناصرية العام استقبل 40 شخصاً من المتظاهرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
copy short url   نسخ
11/11/2019
1611