+ A
A -
الدوحة-الوطن
شَكَّلَت المبادرات الإسلامية الرامية لتعزيز مسيرة التنمية بالدول الإسلامية المتأثرة بالحروب والنزاعات محور النقاش في النسخة الخامسة من جلسات الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي.
وجمعت الفعالية، التي استضافتها كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، يوم الأحد الماضي، ما بين خبراء، وصناع سياسات، وقيادات فكرية لمناقشة الجهود المبذولة لمساعدة بعض الدول الإسلامية على التعافي من فترات النزاع الطويلة وعدم الاستقرار الاقتصادي.
وتركز أحد محاور النقاش، على مدار ذلك اليوم، حول قدرة المؤسسات المالية الإسلامية على التعاون مع المنظمات الخيرية والكيانات الحكومية لتلبية احتياجات الاقتصاديات الضعيفة، وأثار هذا الأمر حوارات مكثفة بخصوص سبل التعاون بين تلك المؤسسات، بالإضافة إلى الحاجة لتبني أفكار وتكنولوجيا جديدة في هذا الصدد، وأدت النقطة الأخيرة إلى دراسة إمكانية الاستفادة من سلاسل البيانات، وطريقة الإقراض المباشر، وابتكارات التكنولوجيا المالية الأخرى، وقدرتها على تبني طرق «أذكى» لمساعدة الاقتصاديات والمجتمعات الإسلامية الضعيفة ماليًا.
وكان سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، من بين المتحدثين الرئيسيين والشخصيات رفيعة المستوى الذين ناقشوا سبل التعاون، والتمكين للمساعدة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعالم الإسلامي في مرحلة ما بعد النزاعات.
وتحدث د. سيد نظيم علي، مدير قسم البحوث ومركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية قائلاً : «لم يكن من قبيل الصدفة أن ينصب اهتمام جلسات الطاولة المستديرة على تطوير القدرات التمويلية. وقد أسهمت تكنولوجيا التمويل الجماعي ووسائل التكنولوجيا المتبكرة الأخرى ذات الصلة، مثل تكنولوجيا سلاسل البيانات، في زيادة جدوى الخيارات المتاحة للمؤسسات المالية ».
من جانبه، صرَّح السيد هينك يان هوجندورن، المدير الإداري لمكتب القطاع المالي، بهيئة تنظيم مركز قطر للمال، «نقدر الفرصة التي مُنِحت لنا لتبادل معارفنا مع القيادات المرموقة التي حضرت النسخة الخامسة من جلسات الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي.
copy short url   نسخ
08/11/2019
615