+ A
A -
برلين- الوطن- خديجة الورضي
قال برلمانيون وقانونيون ألمان إن جهود الحكومة القطرية في مجال حقوق الإنسان رائدة وحققت نتائج مميزة على المستوى الخليجي والعربي والدولي أيضاً، لا سيما في هذا الوقت المليء بالتحديات الكبيرة والانتكاسات الخطيرة في مجال حقوق الإنسان على مستوى العالم، مؤكدين لـ «الوطن» أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حققت نجاحات جد مهمة خاصة فيما يخص حقوق العمال والمرأة والطفل وكبار السن، وأيضا حرية التعبير التي تعد المشكلة الأزلية في المنطقة، ودعمها بتشريعات وقرارات حكومية صارمة تحقق العدل والعدالة الناجزة والسهولة في سلك المساطر القانونية، وهي معادلة رائدة في المنطقة.
منهج مغاير
وأكد نيلز أنين، عضو البرلمان الألماني «البوندستاغ» لـ الوطن، أن قطر سلكت منهجاً مغايراً على المستوى العربي في مجال حقوق الإنسان، وكانت الدولة العربية الوحيدة التي يطلق فيها رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، الجهة المعنية برعاية حقوق الإنسان في البلاد، دعوة دولية لكافة البرلمانات والمؤسسات ذات الصلة حول العالم لزيارة قطر والاطلاع على تجربة حقوق الإنسان، وكانت دعوة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة التي أطلقها في فبراير 2018 دليلاً على التميز، وهو ما تأكد منه البرلماني الألماني، رودريش كيزيقيتر، رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي باللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، عند تلبيته الدعوة في شهر سبتمبر من نفس العام، ونقله بدوره إلى البرلمان الألماني فيما بعد، حيث اطلع على جهود اللجنة في مجال تعميم ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع، وتأسيس مكاتب فرعية للجنة في مختلف أنحاء الدولة لتسهيل عملية وصول المتضررين سواء مواطنون أو مقيمون لها، وخطوط الاتصال المباشر، والتعامل الأمثل علميا وعمليا في التعامل مع الشكاوى سواء بالنسبة للمواطنين أو المقيمين، وهو شيء متميز يحسب لدولة قطر وللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فيها، ويعكس مدى رقي وتقدم الدولة وتحضرها.
تميز عملي وعلمي
وأوضح زجفريد برشيت، أستاذ القانون الدولي بجامعة هايدلبيرج، أن الأهم من الشعارات والأحاديث والأرقام التي نقرأها ونسمع عنها يومياً في جميع دول العالم تقريباً هو الواقع والتطبيق الحقيقي على أرض الواقع، وهنا تأتي أهمية الزيارات الدولية الميدانية للدول وللمؤسسات المعنية حول العالم، وهذا أمر لا يتم السماح به عادة، وإن حدث يتم تضليل اللجنة بكافة السبل، لكن في الحالة القطرية فالأمر حقيقي متميز ويستحق الإشارة إليه والاشادة به لتعميمه، فالحكومة القطرية حريصة على دعوة الوفود الدولية لزيارة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والاطلاع على كافة البيانات، واجراء زيارات ميدانية، بل وقامت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بتقديم مذكرات وافية بصفة دورية للمنظمات الأممية المعنية خاصة خلال العامين الماضيين، وفي الواقع جميع اللجان أو الوفود الدولية التي زارت قطر أشادت بملف حقوق الإنسان والجهود القطرية في مجال حقوق الإنسان سواء على المستوى التشريعي أو الرقابة والاداء الحكومي أو التطبيق العملي والعلمي للمعايير واحترام القوانين، والمساواة أمام الجهات المختصة سواء الادارية أو القضائية، والتعامل بشكل فوري مع الشكاوى والملاحظات سواء كانت من مؤسسات داخلية أو خارجية لصالح المواطن والمقيم دون حساسيات ما دامت تصب في مصلحة حقوق الإنسان والارتقاء بها وهنا يكمن التميز والصدق، ويجعل التجربة القطرية مميزة وراقية أيضا، والأكثر شفافية ونزاهة دولياً.
copy short url   نسخ
08/11/2019
247