+ A
A -
أفادت دراسة أميركية حديثة بأن مرضى السكري أكثر عرضة لتفاقم خطر الإصابة والوفاة بالتهابات الجهاز التنفسي، وخاصة فيروس كورونا الذي تشبه أعراضه فيروس الأنفلونزا.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة ماريلاند الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Journal of Clinical Investigation Insight) العلمية.
وتشير الدلائل السريرية الحالية إلى أن مرض السكري يعتبر أحد عوامل الخطر الرئيسية التي تسهم في زيادة شدة الوفيات بسبب التهابات الجهاز التنفسي.
وأجرى الفريق دراسته لكشف العلاقة بين مرض السكري وشدة التهابات الجهاز التنفسي، عبر مراقبة مجموعتين من الفئران، كانت الأولى مصابة بالسكري، فيما لم تكن الثانية مصابة بالمرض.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تعاني من السكري، يحدث لديها خلل في استجابة الجهاز المناعي للعدوى، ما يؤدي إلى مزيد من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
واكتشف الفريق أن الفئران الطبيعية التي لا تعاني من السكري، تواجه مشكلة الالتهاب بشكل أسرع من الفئران المصابة بمرض السكري. واعتبر الفريق أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أسباب إصابة مرضى السكري بأمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، أو فيروس كورونا، بشكل أكثر حدة من غيرهم.
وقال ماثيو فريمان، قائد فريق البحث، «هذا اكتشاف مهم لمرضى السكري والأطباء الذين يعالجونهم، حيث إن التوصل إلى كيفية إسهام السكري في شدة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، وخاصة فيروس كورونا أمر بالغ الأهمية».
وأضاف أن «خطوتنا التالية هي تحديد ما الذي يدفع الاستجابة المناعية لدى مرضى السكري إلى التغيير والتراجع، وكيفية عكس تلك الآثار بتناول بعض العلاجات».
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
copy short url   نسخ
08/11/2019
859