+ A
A -
كتب - محمد حمدان
كشف مطار حمد الدولي عن خططه للتوسعة في المرحلة الثانية أمام المشاركين الدوليين من المستثمرين العقاريين في معرض «سيتي سكيب قطر» الذي بدأت أعماله أمس، ويتضمن مشروع التوسعة حديقة استوائية داخلية تبلغ مساحتها 10.000 متر مربع في المنطقة المركزية الضخمة، بالإضافة إلى مسطح مائي مساحته 268 متراً مربعاً، وهما يمثلان معاً محور مشروع التوسعة، وتهدف خطط التوسعة الجديدة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 60 مليون مسافر سنويا.
وتم الكشف عن خطط توسعة المطار خلال مؤتمر صحفي عقده المسؤولون في المطار أمام المستثمرين العقاريين المشاركين في معرض سيتي سكيب قطر أمس، وتتكون المرحلة الثانية لتوسعة مطار حمد الدولي من المرحلة (أ) والمرحلة (ب)، وسوف تضم المرحلة (أ) من التوسعة الحالية منطقة مركزية تصل بين المنطقتين (D) و(E)، فيما ستبدأ أعمال الإنشاء في مطلع العام المقبل لترفع من الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 53 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2022، أما المرحلة (ب) فسوف تكون امتدادا للمنطقتين D وE بما يعزز الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى أكثر من 60 مليون مسافر سنويا.
وتشمل خطة التوسعة أيضا مساحة أخرى تبلغ 11720 مترا مربعا وهي مخصصة لمتاجر التجزئة ومنافذ الأطعمة والمشروبات، مما سيعزز العروض المتعددة التي يقدمها المطار الحائز على تصنيف الخمس نجوم عبر الجمع بين مجموعات الأعمال الفنية عالمية المستوى وبين المساحات الخضراء ومعالم الجذب السياحي وتقع جميع المرافق ضمن مبنى واحد شامل.
وسوف يتضمن مطار حمد الدولي أيضا 9 آلاف متر مربع لصالة «المرجان» عالمية المستوى الواقعة فوق منافذ البيع بالتجزئة التي ستتميز بإطلالتها الرائعة على الحديقة الاستوائية، وسوف تضم الصالة نواد صحية إضافية وصالة تمارين رياضية ومطاعم ومراكز أعمال، بالإضافة إلى مرافق خاصة بالمسافرين.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن توسعة مطار حمد الدولي تمثل مكونا حيويا من مكونات النجاح المستقبلي لمجموعة الخطوط القطرية، وهي أيضا جزء من استعدادات البلاد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 وما بعدها، كما ستمثل دليلا قويا على حيوية الاقتصاد القطري ومحفزا اقتصاديا لما توفره من فرص ممتازة لشركات المقاولات المحلية والدولية. وأضاف سعادته أن خطط التوسعة تركز في مرحلتها الثانية على تعزيز تجربة المسافرين ورفع الطاقة الاستيعابية للمطار حرصا على تقديم تجارب سفر رائعة لأعداد المسافرين المتزايدة.
وأكد أن الأعمال الإنشائية للتوسعة بدأت والماقصات سترسى على المقاولين، مضيفاً: «لدى القطرية والمطار خطة واضحة» فيما امتنع عن إعطاء رقم واضح عن تكلفة توسعة المطار، قائلاً: «على المقاولين أن يعلموا أن ميزانيتنا محدودة وعلينا أن ننفذ التوسعة ضمن الميزانية المحددة»، لافتاً إلى أن مشروع توسعة المطار يعتبر ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، وأن الحدائق التي تُعد ضمن المشروع ستنفذ في المرحلة (أ) أي قبل العام 2022.
وأوضح الباكر أن توسعة المطار لا تؤثر على حركة المسافرين والقادمين ولا تقلل من عدد الرحلات، مشيراً إلى تنسيق وتكامل الجهود المبذولة مع لجنة التوسعة ومجموعة الخطوط الجوية القطرية، ووزارة الداخلية والهيئة العامة للجمارك.
وتوقع انتهاء المرحلة (أ) من التوسعة في عام 2022 أي قبل تنظيم كأس العالم، مشيرا إلى أن الخطوط الجوية القطرية ستتسلم 40 طائرة في العام المقبل في إطار استراتيجية تحديث أسطولها وفق المواصفات والمعايير العالمية ولاستيعاب الطلب المتزايد على رحلاتها الدولية التي تقدر بأكثر من 120 وجهة حول العالم، لافتاً إلى أن هذا الرقم يعتبر قياسيا على مستوى تاريخ الناقلة؛ لجهة أن القطرية تتسلم سنوياً حوالي 36 طائرة، مضيفاً أن القطرية لديها نسبة تشغيل تعتبر ضمن الأعلى عالميا.
من جهته، أكد المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، أنه منذ بدأ المطار في تنفيذ عملياته التشغيلية في عام 2014 كان الهدف العام هو تقديم تجربة سفر فريدة من نوعها لجميع المسافرين ووضع متطلباتهم على رأس الأولويات، وأضاف أن هذه التوسعة سوف تساعد في إعادة مفهوم تجربة السفر عبر المطارات وتعزيز مكانة مطار حمد الدولي باعتباره وجهة في حد ذاته ومحورا حيويا للطيران الدولي.
وشدد المير على أنه روعي في تصميم التوسعة أن تتكامل بشكل تام مع المبنى الحالي وتسمح بالتدفق السلس للمسافرين بما يعزز التجربة الكلية للسفر عبر تقليل المسافات المقطوعة داخل المطار وضمان سهولة الوصول والتجوال داخل المطار، وبين أن من بين السمات الأخرى المهمة لعملية التوسعة إنشاء منطقة جديدة لتحويل الرحلات تهدف إلى تقليل أوقات وصول المسافرين وتحسين تجربة التنقل داخل المطار، بالإضافة إلى المنطقة المركزية التي سوف تستوعب تسعة مواقف إضافية للطائرات عريضة الجسم، وستشهد المرحلة الثانية أيضا إنشاء محطة شحن جديدة ستزيد من القدرة الاستيعابية إلى ما يقدر بنحو 3.2 مليون طن سنويا.
وحول مناقصات الشركات التي ستنفذ المشروع لتتلاءم مع سعي المطار لتحقيق المعايير الدولية والحصول على الجوائز الدولية المعتمدة، أكد المهندس المير أن إدارة المطار وقعت عقودا تنفيذية ومناقصات مع شركتين، وستوقع قريبا عقودا مع أربع شركات محلية وعالمية عاملة بالدولة ضمن شروط ومواصفات عالمية، وسوف يكون مبنى مطار حمد الدولي هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي سيحصل على نظام تقييم الاستدامة العالمي من فئة الأربع نجوم وهو أول نظام يعتمد على الأداء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقد تم تطويره لتقييم المباني والبنية التحتية الخضراء، وسوف يحصل المبنى أيضا على شهادة الاعتماد الفضية (ليد) بفضل توفر أدوات القياس المبتكرة لكفاءة الطاقة في جميع أنحاء المبنى.
وتوقع المير الانتهاء من 90 % من عمليات توسعة مطار حمد الدولي خلال 2021، مشيرا إلى بقية عمليات التوسعة ستنتهي خلال الربع الأول من 2022، موضحاً ان مطار حمد الدولي يمتد على مساحة كبيرة جدا وهو ما يساعد على التوسعة لاستيعاب المزيد من المسافرين وعمليات الشحن الجوي وإنشاء المزيد من مواقف الطائرات والتوسع في المطاعم والأسواق الحرة وغيرها من المرافق، مبينًا أن المطار مصمم حاليا لاستيعاب حوالي 28 مليون مسافر ولكن يستقبل حوالي 40 مليون مسافر سنويا.
copy short url   نسخ
23/10/2019
1949