+ A
A -
سوتشي- وكالات- التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية أمس، وفي تصريح خلال انطلاق الاجتماع، قال أردوغان إن لقاءه بنظيره الروسي: «سيوفر فرصة بشكل أقوى لبحث عملية السلام (في سوريا)». من جانبه قال بوتين: «ندرك بوجود متغيرات كثيرة في أوضاع المنطقة، ونؤمن بأن هذه اللقاءات ستكون مثمرة للغاية». وأضاف: «أؤمن بأن ارتقاء مستوى علاقاتنا الثنائية خلال السنوات الأخيرة، سيساعدنا على حل كافة مشاكل منطقتنا».
وقال الرئيس التركي: «سبق أن أجرينا مناقشات مفيدة للغاية حول هذه القضايا». وأشار إلى أن «اللقاء سيوفر فرصة لبحث العلاقات الثنائية، وأؤمن بأنه سيضفي فرصا جديدة إيجابية لعملية نبع السلام».
وحذّر أردوغان من أن الهجوم في شمال سوريا سيُستأنف «بعزم أكبر» إذا لم يستكمل الأكراد انسحابهم.
وأضاف: «إذا لم يتمّ احترام الوعود التي قطعها الأميركيون، ستُستأنف العملية بعزم أكبر».
والعملية التركية التي بدأت في التاسع من أكتوبر في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، ظلت معلّقة بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار بين واشنطن وأنقرة.
ويهدف وقف إطلاق النار إلى السماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من مواقعهم التي تشملها خطة تركية لإقامة «منطقة آمنة» على طول حدودها بهدف إبعاد المقاتلين الأكراد منها.
وأكد أردوغان أن «700 إلى 800» انسحبوا حتى الآن، مضيفاً أن بين 1200 و1300 آخرين يجب أن يغادروا المنطقة.
وأضاف «نتابع الأمر من كثب. هذه العملية لن تنتهي من دون الانسحاب الكامل» للأكراد.
وأكد أن مشروع إقامة «منطقة آمنة» التي يُفترض أن تمتدّ في البداية على طول 120 كلم من بلدة رأس العين إلى مدينة تل أبيض، يجب أن تتوسّع على 444 كلم من جرابلس إلى الحدود العراقية.
وأضاف «نأمل إنقاذ هذه المنطقة من كارثة الإرهاب الانفصالي عبر تعاوننا مع روسيا».
وقال «هناك أحياناً أصوات معارضة ترتفع في إيران. كان يجدر بالقادة الإيرانيين، بدءاً بـ(الرئيس حسن) روحاني، إسكاتها. هذا الأمر يزعجنا».
بدوره أرسل الجيش التركي حواجز أسمنتية لتعزيز قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، لاستخدامها في إطار عملية «نبع السلام».
فيما قالت وزارة الدفاع التركية، إن إرهابيي «ي ب ك/‏‏بي كا كا» انتهكوا الاتفاق التركي الأميركي المتعلق بعملية نبع السلام، 42 مرة.
copy short url   نسخ
23/10/2019
1048