+ A
A -
كتب - محمد حربي
أكد سعادة السفير سعادة فرانك جيليه، سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدوحة، أن دولة قطر شريك تجاري مهم لفرنسا، موضحا أن حجم التبادل التجاري وصل حجم بين البلدين حوالي 14 مليار ريال وتستمر العلاقات الاقتصادية في النمو بمختلف المجالات، مشيرا إلى أنه في خلال الأسابيع المقبلة ستشهد بداية السنة الثقافية قطر - فرنسا، لافتا إلى أن العلاقات القطرية - الفرنسية لا تقوم على الاقتصاد فقط وإنما تشمل قطاعات أخرى.
وقال السفير الفرنسي، في مؤتمر صحفي أمس بمشاركة ممثلي عدد من الشركات الفرنسية الكبرى المشاركة في معرض ومؤتمر قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم)، إن إجمالي الشركات الفرنسية المشاركة في المعرض حوالي 10 شركات كبرى، بالإضافة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعمل الشركات في تخصصات مثل الحكومة الإلكترونية والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية والبلوك تشين، والمدن الذكية، وانترنت الأشياء والصحة الإلكترونية والتجارة الالكترونية بالاضافة لقطاع التجزئة الإلكتروني.
وحول مشاركة فرنسا في معرض (كيتكوم)، قال السفير الفرنسي: نحن ندرك ما تتطلع إليه قطر لتصبح أكثر تنوعاً من خلال التكنولوجيا، وهذا قطاع فيه فوائد للطرفين، والشركات الفرنسية تعمل بجهد لتلبية التوقعات القطرية، والمعرض فرصة رائعة لتقوية العلاقات بين البلدين وهو يجمع الشركات والمؤسسات الكبرى من حول العالم لمناقشة آخر ما توصلت اليه الحلول التكنولوجية والابتكارات.
وأشار السفير الفرنسي إلى أن قطر أصبحت مركزاً للشركات الكبرى في المنطقة، معرض (كيتكوم) يجسد هذا المعنى، موضحاً أن الشركات الفرنسية تعمل في السوق القطري منذ فترة طويلة، ويمكنها أن توفر حلولاً جديدة وتقديم خبرتها لقطر في مختلف المجالات خاصة الأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية.
وأضاف السفير أن السفارة الفرنسية والوكالة الوطنية لدعم وتنمية الاقتصاد الفرنسي فخورون بمشاركتهم في أكبر معرض وحدث لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم) والذي يركز على المدن الذكية والآمنة وتنظمه وزارة المواصلات والاتصالات وشركة (اوديتور) الرائدة عالمياً في إدارة الفعاليات.
ومن بين الشركات الفرنسية المشاركة في المعرض شركة (تاليس) الرائدة في مجال الأمن السيبراني والحلول الذكية والطائرات المسيرة حول العالم، وشركة (قطارات) التي تعمل في مجال تشغيل مترو الدوحة، وشركة (اتوس) التي تقدم حلولاً في مجال التكنولوجيا السحابية والخدمات، وشركة (الستوم) المتخصصة في مجال أنظمة النقل، مثل القطارات فائقة السرعة والمترو والترام والبصمات الذكية وغيرها من مجالات النقل، وشركات أخرى متخصصة في مجال خدمات السكك الحديد والرعاية الصحية ومن بينها شركات فاعلة في مجال الاقتصاد والتحول الرقمي، والتكنولوجيا المالية.
وتابع السفير جيليه: «إنه لشرف عظيم أن نشارك في معرض كيتكوم كشركاء، وهذه سنة جيدة لشركات التكنولوجية الفرنسية ونحن نتطلع لتقديم شركاتنا بأفكار ثورية جديدة وأفكار جديدة للمستثمرين المحتملين من زوار المعرض، وتتطلع الشركات الفرنسية لمقابلة شركاء جدد».
وأوضح أن فرنسا تشهد نمواً في الفضاء التكنولوجي كنتيجة للاستثمارات التي نفذها اللاعبون المحليون وأيضاً مع فوائد كبرى للمستثمرين الأجانب في مجال صديق للبيئة. ومن المتوقع أن يمثل النمو السريع للاقتصاد التكنولوجي أكثر من 1.1 مليار يورو في 2018.
وأضاف السفير الفرنسي أن الجلسة التحضيرية للحوار الاستراتيجي القطري - الفرنسي عقدت في باريس خلال الأيام الماضية وخرجت بنتائج جيدة، كما ناقش الحوار العديد من القضايا من بينها تبني قطر لتصبح أكثر (أتمتة) (المكننة والتشغيل الآلي) من خلال الابتكارات والتكنولوجيا الجديدة.
وتركزت النقاشات حول قضايا التعاون الثنائي في مجالات الأمن والدفاع، والرياضة، والاقتصاد، والاستثمار، والمساعدات الإنمائية، وبرامج البيئة وتمويل المناخ، وتحضيرات السنة الثقافية قطر - فرنسا 2020.
copy short url   نسخ
22/10/2019
545