+ A
A -
عواصم - وكالات - العربي الجديد - أفادت تقارير إعلامية أن هدوءا تاما ساد، صباح أمس (الجمعة)، في محاور العملية العسكرية التي يشنها «الجيش الوطني السوري» والجيش التركي على مليشيا «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) في الشمال السوري. وأكد الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني السوري»، توقف العمليات العسكرية ضد مليشيا «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية، بشكل كامل وعلى كافة المحاور.
وقال الرائد يوسف حمود، إن العمليات توقفت منذ صباح أمس وبشكل كامل على كافة المحاور.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قد أعلن، مساء الخميس، تعليق العمليات العسكرية ضد المليشيا لمدة 120 ساعة من أجل انسحابها من المنطقة، وذلك بناء على اتفاق تم مع بين أنقرة وواشنطن.
وشهدت مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، حتى وقت قريب من إعلان وقف إطلاق النار، اشتباكات عنيفة وقصفا على مواقع المليشيا.
وذكرت مصادر أن الاشتباكات استمرت في محور رأس العين حتى فجر أمس، مشيرة إلى تجددها بعد الإعلان عن توقف إطلاق النار، إلا أنها توقفت عند فجر أمس.
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن «تحييد» 720 عنصرا من عناصر مليشيا «قوات سورية الديمقراطية» منذ بداية العملية العسكرية في التاسع من الشهر الجاري. إلى ذلك، قالت مصادر إن رتلا لقوات النظام السوري كان قد دخل سابقا إلى مدينة الطبقة الخاضعة لسيطرة «قسد» غادر المدينة باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري جنوب محافظة الرقة، وذلك تزامنا مع تحليق طيران التحالف الدولي في سماء المنطقة.
وذكرت مصادر أيضا أن طيران التحالف الدولي حلّق بشكل مكثف فوق عدة مناطق من ريف الرقة وفوق منطقة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي.
وكانت قوات النظام قد دخلت إلى العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» في منطقة شرق الفرات، وذلك عقب إعلان عن اتفاق بين الطرفين لمواجهة العمليات العسكرية التركية ضد «قسد».
بموازاة ذلك قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن مهلة الـ120 ساعة المتفق عليها مع الولايات المتحدة تشمل مغادرة تنظيم «ي ب ك/‏‏ بي كا كا» للمنطقة الآمنة، مؤكداً أن المرحلة دخلت حيز التنفيذ، لكن قوات بلاده الموجودة في الشمال السوري لن تغادر حتى مغادرة قوات التنظيم.
وأوضح أن المباحثات المكثفة التي جرت الخميس جاءت بعد يوم من اتصاله الهاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وذلك في تصريحات صحفية عقب أداء صلاة الجمعة في إسطنبول.
وأكّد أن تركيا كانت قد أعلنت أن عمق المنطقة الآمنة هو 32 كيلومتراً، وأن طولها هو 444 كيلومتراً من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق عند الحدود العراقية.
وأضاف: «من ميزات اتفاقنا مع الأميركيين هي أن قواتنا الأمنية لن تغادر المنطقة»، ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة ستكونان على اتصال دائم، «واللقاءات بين وفود بلدينا ستستمر».
وأردف: «حصلنا على وعود من الجانب الأميركي بأن تكون هذه المرحلة تحت قيادة تركيا وبتعاون كامل بين الجانبين».
copy short url   نسخ
19/10/2019
2392