+ A
A -
عواصم- وكالات- فرضت قوات الجيش الوطني السوري، بإسناد من القوات التركية، حصاراً تاماً على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، ومجموعات ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) المتبقية داخل المدينة، وذلك بعد سيطرتها على جميع القرى والطرقات المحيطة بالمدينة.
وذكرت وسائل إعلام أن القوات التركية أرسلت تعزيزات جديدة إلى مناطق القتال.
في غضون ذلك قالت مصادر محلية إن القتال العنيف تواصل داخل مدينة «رأس العين» بعد أن سيطرت قوات الجيش الوطني على معظم أحيائها، وسط قصف متواصل من جانب المدفعية التركية لمساندة القوات المهاجمة.
وأعلن الجيش الوطني، أمس، السيطرة على قرى شلاح والعصفورية والبرقع وتل جمة وكاجو شرقي وتل عطاش والمناجير، بعد ساعات من سيطرته على صوامع العالية، ليكتمل بذلك الطوق حول مدينة رأس العين.
وكان الجزء الأكبر من قوات «قسد» قد انسحب من رأس العين، غير أن قسماً من العناصر قرر البقاء، واعتلى بعض القناصة أسطح الأبنية العالية في المدينة، ليمنعوا سقوط المدينة بالكامل حتى الآن.
كما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محاور بريف مدينة تل أبيض، بالتزامن مع قصف متبادل، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
من جهة أخرى، دارت اشتباكات متقطعة تترافق مع قصف مدفعي بين القوات الكردية المنتشرة شمال حلب وقوات الجيش الوطني، المدعوم من تركيا، على محور مرعناز غرب مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.
وقد تمكن «الجيش الوطني»، فجر أمس، من صد محاولة تسلل نفذتها القوات الكردية على أحد مواقعه في محور «تويس» جنوب شرق مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل 6 من عناصر الوحدات الكردية، وإصابة آخرين.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أمس الخميس، إن روسيا وعدت أنقرة بإبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردي.
وأضاف جاووش أوغلو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أن روسيا «وعدت بألا يكون هناك وجود لحزب» العمال الكردستاني أو وحدات حماية الشعب الكردية على الجانب الآخر من الحدود». ومضى قائلا «إذا أخرجت روسيا، يرافقها جيش النظام السوري، عناصر وحدات حماية الشعب من المنطقة، فإننا لن نعارض ذلك».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قالت إنه «يجب أن تتولى دمشق السيطرة على حدودها مع تركيا ضمن أي تسوية للصراع في المنطقة»، وفق ما أوردت «رويترز».
إلى ذلك، اتفق الجانبان التركي والروسي على «منع المنظمات الإرهابية من تهديد سلامة ووحدة الأراضي السورية».
وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية أن المتحدث إبراهيم قالين التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، والوفد المرافق له في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمس.
وبحث الجانبان آخر التطورات في سوريا، وعملية «نبع السلام»، وقضايا استراتيجية، ومسار الحل السياسي، والتطورات المتعلقة بأعمال اللجنة الدستورية السورية.
وجرى التأكيد خلال اللقاء على أن «العملية تهدف لضمان تبديد المخاوف الأمنية التركية، وعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن».
واتفق الجانبان على «منع المنظمات الإرهابية»، بما فيها الميليشيات الكردية و«داعش» من أن تشكل تهديدا لسلامة ووحدة الأراضي السورية، ومواصلة التعاون بين البلدين في هذا الصدد، بحسب «الأناضول».
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة تركية، أن التحالف الدولي ضد داعش فرض عقوبات على تركيا بسبب عملية «نبع السلام» شمال سوريا.
وأوضحت صحيفة «يني شاغ» التركية، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والتي تشترك فيه تركيا، فرض عقوبات على أنقرة بسبب عملية «نبع السلام»، وذلك بإيقاف تبادل المعلومات معها.. وأشارت الصحيفة إلى أنه وبحسب المعلومات التي حصلت عليها، فإن الوحدات التركية لم تتمكن من الوصول إلى معلومات الاستطلاع والعمليات، التابعة للمقر الرئيس للتحالف بقاعدة العديد الجوية بقطر.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصادر عسكرية ألمانية أكدت هذه المعلومات، وقالت وكالة الأنباء الألمانية «DPA»، إن التحالف الدولي أوقف مشاركة تركيا في اجتماعاته، وإطلاعها على خططه.
ونوهت الصحيفة بأنه في وقت سابق، قامت ألمانيا بتقييد المعلومات التي تحصل عليها طائرة استطلاع «تراندو»، ضمن مهام التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي عن تركيا الشريك في التحالف.
فيما لم يصدر أي بيان رسمي من تركيا، أو قيادة التحالف الدولي حول صحة الأنباء التي أوردتها الصحيفة التركية.
يذكر أن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أعلن الثلاثاء انسحاب قواته من مدينة منبج، شمال سوريا.
جاء ذلك بحسب ما أعلنه العقيد مايلس بي كاغينس، المتحدث العسكري باسم عملية «العزم الصلب» التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في موقع تويتر.
copy short url   نسخ
18/10/2019
1063