+ A
A -
أعلن بنك قطر الدولي الإسلامي أن وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني ثبتت تصنيفه عند درجة «A» مع نظرة مستقبلية مستقرة، الأمر الذي يؤكد على قوة مؤشرات البنك ومتانة مركزه المالي وتلاؤمه مع قوة الاقتصاد القطري.
وقد استندت «فيتش» في حيثيات تثبيتها لتصنيف الدولي الإسلامي إلى جملة من العوامل أهمها، قوة مركز البنك بين المصارف الإسلامية، وجودة أصوله، وتحقيقه لربحية قوية، وجودة المحفظة التمويلية، فضلاً عن ارتفاع الأرباح التشغيلية للدولي الإسلامي، وتحسن كفاءة التشغيل لدى البنك، وتواجده القوي في قطاع التجزئة المحلي.
كما أشارت فيتش إلى أنه يبقى العامل الهام في تصيف الدولي الإسلامي عند درجة A هو قوة الاقتصاد القطري وقوة تصنيفه والتزام الحكومة القطرية بدعم القطاع المصرفي وبينها الدولي الإسلامي عند الحاجة لذلك ولاسيما مع بدء الحصار على دولة قطر، كما أن هناك سجلا قويا من هذا الدعم في فترات سابقة حيث تملك الحكومة حصصاً في جميع البنوك القطرية، وقد أظهرت التزاما قويا بدعم البنوك المحلية وشركات القطاع العام مستندة إلى احتياطات مالية وإيرادات سيادية كبيرة.
وأكد الدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي، أن الوكالة عبّرت بشكل واضح عن أن الاقتصاد القطري القوي ومؤشراته المرتفعة هو محفز وداعم لمختلف قطاعات الاقتصاد القطري ولاسيما القطاع المصرفي، حيث يستمد هذا القطاع قوته من الأداء الاستثنائي للاقتصاد الوطني الذي يحقق أفضل نسب النمو إقليميا ودوليا.
وأضاف «نحن في الدولي الإسلامي جزء من الاقتصاد القطري الذي أثبت أنه أقوى من جميع التحديات ولاسيما بمواجهة الحصار الجائر ويشرفنّا أننا ارتقينا بأدائنا لنكون جزءاً من الانتصار على هذا الحصار الذي جعل اقتصادنا أقوى وأكثر ديناميكية وقدرة على تحقيق أعلى معدلات النمو المستهدفة».
وأكد د. الشيبي على «أن الدولي الإسلامي لم ولن يدخر أي جهد للانخراط في تمويل مختلف الأنشطة والفعاليات التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد القطري الذي استطاع أن يوفر أفضل فرص النمو ما جعله جاذباً ليس للبنوك والشركات المحلية فقط بل أصبح أحد أهم الاقتصادات تنافسية وجاذبية للبنوك والشركات العالمية وهذا بحد ذاته عامل صحي يدعم المنافسة ويعزز من مؤشرات التنمية في مختلف المجالات والقطاعات ويدعم تحقيق الرؤى والأهداف التي وردت في رؤية قطر الوطنية 2030».
وشدد الرئيس التنفيذي على أن تثبيت التصنيف المتميز من قبل وكالة فيتش للدولي الإسلامي يعكس في أحد وجوهه بجلاء قوة القطاع المصرفي القطري والنتائج الإيجابية الهامة التي حققتها السلطات الإشرافية في خططها وقراراتها لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه القطاع المصرفي وتعزيز المساهمة في تحقيق تنمية مستدامة مستندة إلى أفضل المعايير المصرفية المعتمدة عالمياً.
ونوه بأن هذا التصنيف يشكل بالنسبة للدولي الإسلامي حافزاً إضافيا لتعزيز مركزه المالي والعمل على الاستفادة من نقاط القوة والانطلاق منها من أجل مواجهة أية تحديات محتملة مستقبلاً كما أنه لايخفى على أحد أن هذا التصنيف المرتفع يساعد البنك في الأسواق الدولية ويعزز الثقة به ويشجع الأطراف الخارجية على التعامل معه وفق أفضل الصيغ الممكنة».
وأعرب د. الشيبي عن ارتياحه «لأن تصنيف فيتش يأتي كتتويج لجهود كبيرة يبذلها البنك في سبيل تحسين الأداء والبيئة التشغيلية وتنفيذ استراتيجية مجلس الإدارة التي تؤكد على تعزيز عوامل الثقة والارتقاء بمختلف المؤشرات والحرص على تعزيز الربحية وتخفيض المخاطر المحتملة والانخراط الفعال في تمويل مختلف القطاعات المحلية والتركيز في الاستثمارات خارجياً على مايدعم مركز البنك بأقل نسبة مخاطر ممكنة».
وتابع: «إن قيام وكالات التنصيف العالمية بمنحنا مراكز متقدمة إنما يؤكد أن الإقبال الكبير على الصكوك التي أصدرها الدولي الإسلامي مطلع العام بقيمة 500 مليون دولار لم يأت من فراغ وأن استمرار مؤشراتنا بالصعود إنما يستند إلى أرضية صلبة ستتعزز باضطراد بفضل عوامل ذاتية وموضوعية كثيرة».
وأعرب الرئيس التنفيذي عن قناعته «بأن المستقبل يحمل بوادر مشجعة للدولي الإسلامي لاسيما وأن كافة الأرقام والتقارير المحايدة ذات الاختصاص تمنحنا تفاؤلاً بأننا قادرون على المضي في تحقيق استراتيجيتنا والانسجام مع ما يحققه الاقتصاد القطري من أداء رفيع المستوى».
جدير بالذكر أن الدولي الإسلامي تأسس عام 1990 باعتباره ثاني بنك إسلامي في دولة قطر وهو حاليا ثالث أكبر بنك إسلامي من حيث الأصول والقيمة السوقية، وقد بدأ الدولي الإسلامي عمله فعليا عام 1991، وهو مدرج في بورصة قطر ويقدم البنك خدمات مصرفية متكاملة لعملائه عبر شبكة فروع تمتد في مختلف مناطق دولة قطر كما أن للبنك شراكات متنوعة إقليميا ودوليا.
copy short url   نسخ
17/10/2019
237