+ A
A -
قال سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، أن هناك استراتيجية قطرية لتعزيز نمو التكنولوجيا المالية (الفينتك) في القطاع المصرفي الوطني، وذلك خلال محاضرة ألقاها في جامعة كارنيجي ميلون في قطر الأسبوع الماضي ضمن سلسلة محاضرات العميد، وهو منتدى تنظمه الجامعة لقادة الحكومات والأعمال، لتسليط الضوء على القضايا الملحة التي تؤثر على الدولة والعالم. خلال اللقاء، عدّد سعادته القوى التي تؤثر في إعادة تشكيل النموذج التقليدي للمصارف، بما في ذلك العولمة، والتكنولوجيا، والتفضيلات المتغيرة للعملاء. كما لاحظ أن «التكنولوجيا المالية تقود تغييرات سريعة في احتياجات وتوقعات اللاعبين الرئيسيين في السوق. وفي هذه البيئة المتغيرة، يعد الابتكار والتكنولوجيا من عوامل النجاح الرئيسية للبنوك للمضي قدمًا». وأشار سعادته إلى أن لدى مصرف قطر المركزي استراتيجية تحول لمواجهة التغييرات المتوقعة خلال العقد المقبل: «ولتشكيل هذه التغييرات، تحتاج البنوك إلى دعم أصحاب المصلحة الآخرين، نحن نتطلع إلى المؤسسات التعليمية مثل جامعة كارنيجي ميلون لتطوير طريقة تفكير الطلاب، وتزويدهم بالخبرة الرقمية لتلبية الاحتياجات الناشئة. فنحن نحتاج إلى مهنيين شباب يدفعوا بحدود المعرفة ويشاركوا المجتمع نتائجهم، كما يتحلون بالمسؤولية الاجتماعية». من جهته، اعتبر الدكتور مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، أن «قطاع التكنولوجيا المالية (الفينتك) هو مجال واسع يجمع بين العديد من مجالات الدراسة، من إدارة الأعمال إلى علوم الحاسوب، وأنظمة المعلومات، على سبيل المثال لا الحصر. وهذه هي المجالات التي يعمل فيها العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والخريجين لدينا. ونحن نقدر عالياً هذا الفرصة للتعرف أكثر على الرؤية الثاقبة التي يتمتع بها سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، حول كيفية نمو هذا القطاع وتأثيراته على الصناعة المصرفية».
copy short url   نسخ
16/10/2019
587