+ A
A -
الدوحة - الوطن الرياضي
أعلن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بقيادة الإسباني فليكس سانشيز جاهزيته الكاملة لمواجهة المنتخب العماني قبل المباراة التي تقام في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء على ملعب استاد الجنوب ضمن منافسات التصفيات المزدوجة بكأس العالم قطر 2022 وكأس آسيا الصين 2023 لفرق المجموعة الخامسة، وذلك بعد استكمال وضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات الفريق لهذه المباراة التي تكتسي نقاطها أهمية بالغة بالنسبة للفريقين فيما يتعلق بصدارة فرق المجموعة. ومع اقتراب ساعة الصفر لانطلاق المواجهة، اتضحت ملامح التشكيلة التي ستبدأ المباراة والتي سيحمل لاعبوها آمالنا في إبقاء النقاط الكاملة بالدوحة وتحويلها إلى رصيد منتخبنا الوطني للإبقاء على صدارة فرق المجموعة الخامسة.
مواجهة نقاط لصدارة فرق المجموعة الخامسة
ويتطلع منتخبنا الوطني حامل لقب بطولة كأس آسيا للأمم لتحقيق نتيجة إيجابية وتقديم مستوى جيد يدعم به موقفه في صدارة فرق المجموعة ويليق بسمعته كبطل للقارة، خاصة أن المنتخب العماني قدم إلى الدوحة بحثا عن الفوز والنقاط الثلاث من أجل تدعيم مكانته كمنافس جدي على الصدارة، وفي الوقت نفسه قطع الطريق على المنتخب العماني لمنافسته على المركز الأول حيث انه يحتل الثاني بفارق نقطة واحدة عن منتخبنا الوطني. ويحتل الأدعم المركز الأول برصيد 7 نقاط من 3 مباريات حقق فيها فوزين اثنين وتعادلا واحدا، فيما يمتلك المنتخب العماني من النقاط ستاً في رصيده.
استعدادات جيدة
أنهى منتخبنا الوطني العنابي استعداداته للمباراة بمران خفيف مساء أمس الاثنين على ملعب استاد الجنوب الذي ستقام عليه المباراة المرتقبة مباشرة بعد المران الرئيسي لمنتخب عمان على نفس الملعب، وذلك حسب لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ويذكر أن منتخبنا قد بدأ استعداداته لهذه المباراة ولمباراة بنجلاديش التي سبقتها ببضعة أيام على ملاعب اسباير، علما بأن المران الأخير عادة ما يكون فرصة للاعبين للتعرف على أرضية الملعب وحالة العشب والبيئة العامة في الاستاد الذي سيكون مكيفا. وفي المقابل، فإن المران قبل الأخير هو الذي يتم فيه رسم الملامح الفنية والتكتيكية لاستراتيجية اللعب. ومن المرجح جدا أن يكون المدرب سانشيز قد حسم خلاله أو عقبه التشكيل الأساسي للأدعم مع الأخذ بعين الاعتبار ما قدمه الفريق في مباراته الأخيرة أمام منتخب بنجلاديش بالعاصمة دكا في تلك المباراة من أداء، ومن المتوقع جدا ألا تشهد التشكيلة تعديلات جذرية.
سيناريو الأداء العماني المرتقب
لا تخفى عن مدرب منتخبنا الوطني سانشيز تفاصيل الاستراتيجية التي سيتبعها المنتخب العماني والتي ستعتمد بالدرجة الأولى على تتبع أخطاء لاعبي منتخبنا الوطني في التمرير أو في خط الظهر أو عند الاندفاع للهجوم دون تأمين التغطية الخلفية لخط الدفاع أو للمساحات في منتصف ملعبه أو في مناطقه، وبالتالي سيبدأ مباراته بأسلوب رد الفعل أكثر مما سيبدأها بالمبادرة الهجومية المفتوحة لما تكتسيه من مخاطر على خطوطه الدفاعية.
وفي صورة اتباع المنتخب العماني لبداية مختلفة وغير مشوبة بالحذر أمام منتخبنا بطل آسيا، وهو أمر ممكن جدا، فإنه ينبغي على منتخبنا احتواؤه بدرجة عالية من الهدوء والصبر من خلال التحول السريع من اللعب الهجومي إلى اللعب الدفاعي وفي الوقت نفسه بالارتداد السريع من اللعب الهجومي إلى اللعب الدفاعي مع اتباع درجة عالية من الدقة في التمرير وتحقيق نسبة عالية في الاستحواذ على الكرة ينبغى استثمارها في بناء هجمات جيدة وهو ما سيجعل المنافس يتراجع عن المجازفة بالتقدم للهجوم.
الاستحواذ الإيجابي على الكرة
ومن المهم جدا أن يبني الأدعم خطته على التحكم في اللعب عبر الاستحواذ على الكرة باستخدام عدد كبير من اللاعبين في مرحلة اللعب الهجومي كما يفعل في كثير من مبارياته، ومما لا شك فيه أن التحكم في مجريات اللعب يبدأ من الاستحواذ على الكرة باعتبارها أداة تنفيذ الواجبات الهجومية والدفاعية، وهذا الاستحواذ يتطلب شرطا أساسيا لا بد من استيفائه وهو اللعب الجماعي في إطار التنظيم العام للأداء سواء في مرحلة اللعب الدفاعي أو اللعب الهجومي. وعليه، فإن اللعب الجماعي ينبغي أن يكون ميزة واضحة المعالم في أداء منتخبنا الوطني عبر مشاركة عدد كبير في مرحلة اللعب الدفاعي وعدد كبير من اللاعبين في مرحلة اللعب الهجومي.
التسجيل المبكر لبعثرة أوراق العماني
من المهم جدا أن يبادر منتخبنا الوطني بالتقدم للهجوم لافتتاح النتيجة في وقت مبكر من زمن المباراة لوضع منافسه تحت طائلة الضغوط وبعثرة أوراق مدربه، وبالتالي دفع الفريق نحو الابتعاد عن جوهر أدائه والبحث عن تعديل النتيجة أو تخفيف الأضرار، وما من شك أن هذا السينايو هو أفضل السيناريوهات التي يمكن أن نتوقعها حتى يتمكن منتخبنا من تسليط مزيد من الضغوط على لاعبي المنافس وفرض اسلوب لعبه من خلال التحكم في زمام المباراة والسيطرة على مجريات اللعب لتسيير المباراة كما يريد.
الكرات العرضية واستغلال المساحات
من المتوقع جدا أن يلجأ المنتخب العماني لتعبئة وسط الميدان بعدد كبير من اللاعبين قد يتجاوز الخمسة لاعبين لمنع منتخبنا من بناء اللعب بشكل جيد ومنعه من تنمية أدائه بانسيابية تضمن له إنهاء العمليات الهجومية بدرجة كبيرة من السهولة والفاعلية، وعليه فإن استغلال الأطراف سيكون الحل الأمثل لتجنب كثافة اللاعبين في وسط الملعب مع استغلال الكرات العرضية حيث تتماشى خطة استغلال الأطراف والمساحات الجانبية مع طبيعة أداء أكرم عفيف وحسن الهيدوس وإسماعيل محمد وغيرهما إضافة إلى الظهير المتقدم عبد الكريم حسن.
أهمية الاختراق من محور خط الدفاع
من المهم جدا الإشارة إلى أن تواجد المعز علي في مركز المهاجم وخلفه في خط الوسط الهجومي عبد العزيز حاتم وكريم بوضياف يعتبر من العوامل التي تمنح المدرب سانشيز خيارات تكتيكية إضافية تضاف لخيار اللعب على الأطراف لتخفيف العبء على الظهيرين المتقدمين حيث يجيد هذان اللاعبان بناء المحاولات الهجومية باللعب الأرضي والتمريرات البينية القصيرة لتشكيل الخطورة في محور خط دفاع المنتخب العماني عبر توفير الزيادة العددية بانضمامهم أو انضمام بعضهم لخط الهجوم إلى جانب المعز علي أو أحمد علاء.
قائمة موسعة من «26» لاعبا
اختار الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة سانشيز قائمة موسعة تضم أبرز اللاعبين الذين تألقوا في المباريات الدولية الأخيرة وفي مباريات الدوري، وذلك لتوسيع قاعدة الخيارات أمامه بهدف اختيار الأنسب والأفضل، وتضم القائمة 26 لاعبا من بينهم 3 حراس مرمى، وهم: سعد الدوسري من السد وفــهــد يــونــس من الريان ويوسف البكري من الدحيل، وبيدرو ميجيل وسالم الهاجري وطــارق سلمان وعـــبـــد الـــكـــريـــم حــســن وبـــوعـــ?م خوخي وحسن الهيدوس وأكــرم عفيف من السد، وبســــام الـــــراوي والــمــعــز عــلــي وكـــريـــم بــوضــيــاف وعــلــي عفيف وإســمــاعــيــل محمد من الدحيل، ومصعب خضر وفهد شنين ويوسف عبد الرزاق وأحمد فتحي من العربي، وعبد العزيز حاتم ومحمد عــ?ء من الــريــان، والمهدي علي وأحمد ع?ء من الغرافة، وعبد الـــســـ?م ا?حـــــرق وعــبــد الــرحــمــن مــحــمــد من ا?هـــلـــي، وأحـــمـــد معين من قــطــر.
copy short url   نسخ
15/10/2019
1732