+ A
A -
الدوحة-الوطن
ذكر تقرير «حالة البرودباند 2019» -الصادر حديثاً عن مفوضية البرودباند للتنمية المستدامة في نيويورك بتاريخ 22 سبتمبر الماضي أن الأساليب التقليدية في نشر شبكات الإنترنت وتمكين الاستفادة منها قد فشلت في إيصال الإنترنت إلى النصف المتبقي من سكان العالم ممن ما زالوا يفتقرون للخدمة.
ولمواجهة تباطؤ النمو العالمي، يدعو التقرير إلى تعزيز الوصول لخدمات الاتصالات عالمياً مع وضع استراتيجيات تعاونية جديدة لتعزيز مفهوم «خدمات الاتصالات العالمية الهادفة» من خلال زيادة التركيز على تقاسم الموارد واتباع نهج أكثر شمولية ينظر لخدمة البروباند باعتبارها أداة عامة أساسية ومهمة لتمكين التنمية في العالم.
ويشتمل مفهوم «الاتصالات العالمية الهادفة» على خدمات برودباند متوفرة يمكن الوصول إليها بتكلفة مناسبة، على أن تكون أيضاً آمنة وموثوقة وتساعد في تمكين المستخدمين وإحداث فرق إيجابي. ويدعو التقرير إلى تبني هذا المفهوم الجديد لدعم الاستراتيجيات الرقمية الجديدة لصانعي السياسات، حيث تسعى الحكومات إلى إيجاد طرق جديدة لتمويل نشر شبكات الإنترنت وتوفيرها للسكان غير المتصلين بالخدمة.
وكشف تقرير حالة البرودباند 2019 الصادر بعنوان: «البرودباند كأساس للتنمية المستدامة» أن النمو العالمي في النسبة المئوية للأسر المتصلة بالإنترنت يتباطأ، حيث ارتفع بشكل طفيف إلى 54.8 ? من 53.1 ? في العام الماضي. أما في البلدان منخفضة الدخل، فقد تحسن معدل اعتماد الإنترنت المنزلي بنسبة 0.8 ? فقط.
كما أشارت البيانات المتعلقة بالأفراد الذين يستخدمون الإنترنت إلى تباطؤ النمو العالمي خلال عام 2018، وكذلك تباطؤ النمو في البلدان النامية التي تضم الغالبية العظمى من الأفراد غير المتصلين بالإنترنت والذين يقدر عددهم بنحو 3.7 مليار شخص.
وفي هذا السياق، قال الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة Ooredoo: «تتشارك Ooredoo مع مفوضية البرودباند للتنمية المستدامة فلسفة تنظر بعين الأهمية لوصول الأفراد لخدمات البرودباند، فهذا الأمر يعد ضرورياً للتنمية المستدامة. ولدينا في Ooredoo شغف كبير بتكنولوجيا الجوال كأداة لتحقيق التغيير الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي في المجتمعات والدول التي نعمل فيها. وبالطبع فإننا ملتزمون بالاستثمار لنشر شبكاتنا وإيصال خدماتنا للمجتمعات النائية والأقل حظاً في العالم، ونعمل أيضاً من أجل أن نصبح بمثابة أدوات تمكين رقمية، ونساعد في تمكين الناس من الوصول إلى الخدمات الرقمية».
من جهتها، قالت بولا إنغابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في جمهورية رواندا، والتي تمثل بول كاغامي، الرئيس المشارك للمفوضية: «إن مسؤوليتنا الجماعية حول تنفيذ توصيات المفوضية ستحتم علينا جميعاً توفير الموارد والمعرفة المالية والتقنية للأفراد لإيجاد التأثير الذي تحتاج إليه أعمالنا».
وقال كارلوس سليم، الرئيس المشارك للمفوضية: «إن توصيل خدمة الإنترنت لسكان العالم أمر يتعلق بالتعاون والنهج الجماعي والشراكات - بين مختلف أصحاب المصلحة عبر مختلف القطاعات والدول. إنه يتعلق بفهم احتياجات الناس من حيث الحصول على خدمات الاتصالات ومحو الأمية والوصول إلى المحتوى بأشكال ولغات وخدمات مختلفة، وهو يتعلق كذلك بتخفيض تكاليف الخدمات والأجهزة، وتمكين الأشخاص الذين يفتقرون إلى المهارات الأساسية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تزويدهم بالوسائل اللازمة للمشاركة في المنظومة الرقمية».
وقال، هولين تشاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات: «إن تقرير حالة البرودباند لهذا العام يشجعنا على التفكر أكثر بمفهوم خدمات الاتصالات العالمية الهادفة، لأن الدمج الرقمي لا يمكن أن يكون هادفاً وفعالاً إلا إذا شعر مستخدمو الإنترنت بقدرتهم على استخدام التكنولوجيا- أي عندما تكون التكنولوجيا متوفرة بتكلفة مناسبة وآمنة وجاذبة للمستخدمين».
copy short url   نسخ
15/10/2019
366