+ A
A -
كتب – مفيد القاضي
مع اقتراب موسم الإنفلونزا، تتعاون مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية لإطلاق حملة وطنية ترمي إلى توفير التطعيم لكافة أفراد المجتمع والعاملين في قطاع الرعاية الصحية على حد سواء.
حرصاً على توفير التطعيم هذا العام لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، سيكون باستطاعة الجمهور الحصول على التطعيم المضاد للإنفلونزا مجاناً في كافة المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية الموزعة في مختلف أنحاء البلاد، وفي مؤسسة حمد الطبية (للمرضى الذي يحضرون مواعيد العيادات)، فضلاً عن بعض العيادات الخاصة المختارة. وقد تلقى حتى الآن الآلاف من العاملين في القطاع الصحي في قطر التطعيم المضاد للإنفلونزا هذه السنة.
فبعد نجاح حملة العام الماضي بفضل التعاون عبر قطاع الرعاية الصحية، تضافرت الجهات الثلاث مرة أخرى لتيسير حصول أفراد المجتمع على التطعيم ومكافحة الإنفلونزا.
وتم إطلاق الموقع الإلكتروني المخصص مرة أخرى www.fighttheflu.qa لتمكين أفراد المجتمع من الحصول على معلومات حول التطعيم - بما في ذلك الخرافات والحقائق – فضلاً عن أماكن توفره مجاناً في دولة قطر.
ويعتبر التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية الوسيلة الفضلى والأكثر أماناً لتقليل فرص التقاط عدوى الإنفلونزا ومن ثم نقلها للآخرين. تنتشر في كل موسم سلالات مختلفة من فيروسات الإنفلونزا، وهي تؤثر على الأشخاص بطريقة متفاوتة. ولكن الملايين من الناس في العالم يصابون سنوياً بها، ومئات الآلاف منهم يدخلون المستشفى طلباً للعلاج، فيما يلقى عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم سنوياً بسبب المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالإنفلونزا.
وفي هذا السياق، علّق الدكتور عبداللطيف الخال، نائب الرئيس الطبي ورئيس قسم الأمراض المعدية، قائلاً: «إنه ليسعدني أن أرى قطاع الصحة العامة بأكمله، بالتعاون مع القطاع الخاص، يعملان معاً في هذه المسألة الهامة للصحة العامة. حيث تشير البيانات المخبرية الأولية إلى البداية المبكرة لموسم الإنفلونزا هذا العام، وتشير أيضاً إلى أنه أشد من العام الماضي، لذلك من المهم للغاية أن يتخذ الأشخاص الإجراءات اللازمة ويحصلوا على التطعيم، خاصة أولئك المعرضون لمخاطر مضاعفات الأنفلونزا».
وأضاف الدكتور عبداللطيف الخال «الأنفلونزا عدوى على درجة عالية من الخطورة، يمكن أن تؤدي إلى دخول المصاب المستشفى أو حتى وفاته. ويتسم التطعيم المضاد للإنفلونزا بأهمية خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها، بمن فيهم المسنون، والأطفال الصغار، والنساء الحوامل والأشخاص المصابين بحالات مرضية مزمنة. من المهم ايضاً أن يتلقى العاملون في قطاع الرعاية الصحية لقاح الإنفلونزا حرصاً على توفير الوقاية لمرضاهم من هذه العدوى. ومن الممكن للأشخاص الأصحاء أن يصابوا بحالات مرضية شديدة نتيجة التقاطهم عدوى الإنفلونزا ويتسببوا بالتالي في انتشارها، لذا ينبغي اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية نفسك وحماية أفراد أسرتك».
وأكد الدكتور خالد حامد العوض، مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن التطعيم المضاد للإنفلونزا قد أثبت فعاليته في تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا، كما أكدت مجموعة كبيرة من الأدلة أن التطعيم يخفض أيضاً من احتمال حدوث مضاعفات خطيرة للإنفلونزا، قد يترتب عنها دخول المصاب للمستشفى أو حتى الوفاة.
وأضاف في هذا السياق أنه من المهم أيضاً الالتزام بممارسات النظافة الصحية السليمة عبر غسل اليدين بصورة متكررة، واستخدام المحارم أو الجزء العلوي من كُمِّ القميص عند السعال أو العطس لتغطية الأنف والفم والوقاية من انتشار فيروسات الإنفلونزا الموسمية. ويتعين على الأشخاص الذين يعانون من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا البقاء في المنزل لتجنب نقل العدوى للآخرين، كما نشجع في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى على تلقي التطعيم المضاد للإنفلونزا خلال فصل الشتاء في أي من المراكز الصحية التابعة لنا، باعتبار ذلك تدبيراً وقائياً.
وقال الدكتور حمد الرميحي، مدير الحماية الصحية والأمراض المعدية في وزارة الصحة العامة، والرئيس المشارك باللجنة الوطنية للتأهب للأوبئة: إن شعار حملة التطعيم ضد الإنفلونزا هذا العام هو محاربة الإنفلونزا وجعل تطعيم الإنفلونزا متاحاً للجميع مرة أخرى هذا العام، حيث يتوفر التطعيم مجاناً في جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وفي 45 عيادة خاصة وشبه حكومية. فمن خلال هذا، تقوم وزارة الصحة العامة ببناء شراكة قوية مع مقدمي الرعاية الصحية من القطاع الخاص لزيادة مستويات التحصين ضد الأنفلونزا في مجتمعنا.
copy short url   نسخ
15/10/2019
578