+ A
A -
كتب - أكرم الفرجابي
احتفلت جامعة قطر، مساء أمس، بتخريج دفعة جديدة من طالبات كلية الآداب والعلوم بلغ عددها «834» خريجة، في إطار الدفعة الثانية والأربعين في مجمع الرياضات والفعاليات الجديد، بحضور سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، على رأسهم الدكتور إبراهيم الكعبي عميد كلية الآداب والعلوم، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وأولياء أمور الطالبات.
وفي كلمته، قال الدكتور إبراهيم الكعبي، عميد كلية الآداب والعلوم: «إن تتويج الطالبِ مسيرتَه التعليميةَ في جامعة قطر بالتخرج والتميز ليس حدثا عاديا في حياته، فهو بالإضافة إلى كوْنه منعطفاً كبيراً في حياته على جميع المستويات الشخصية والعائلية والاجتماعية والعلمية والأكاديمية والوظيفية، فإنه دليل على أن الطالب قد تمَكَّنَ بجدارةٍ واستحقاقٍ من اقتحام عدد كبير مختلفٍ ومتنوعٍ من التحديات لبناء شخصيته الأكاديمية بناء صلباً متينا وعلى شحذ ملكاته وصقْل مهاراته وتطوير قدراته بل والدفع بها إلى أقصى حدٍّ يمكنه تحمُّله، فبلوغُكم مرحلةَ التخرج بسلام معناه الحقيقي أنكم قد بذلتم ما كانت تتوقَّعُه الجامعة منكم منذ أول العهدِ لكم بها قبل سنوات».
وأضاف الدكتور الكعبي: «إن هذا الملمح الفريد والجميل من ملامح مشهد التخرج هو في حد ذاته قيمة كبيرة لا تُقَدَّرُ بثمن، ولأجل ذلك يجب أن يكون الخريج على ذكْرٍ منها دائما وأبدا وألا يغفَل عنها لحظة واحدة، لأنه ملمحٌ جديرٌ بأنْ يعزز لديه دوام الثقة بالنفس والقدرة على تغيير العالم نحو الأفضل».
ونصح العميد الخريجات بأن يبقى التخرج في الجامعة شمعة لا ينطفئ نورها وقيمة متوهجة بالمعاني السامية التي تدفع الخريج إلى التميز الدائم والتألق المستمر، وعدم التوقف عن التعلم واكتساب المعرفة و«ألا يكون التخرج نهاية مسيرة التعلم في حياتكم» فالعلم والمعرفة قيمة في حد ذاتهما بصرف النظر عن التخرج ومتطلباته وعن الوظيفة ومتطلباتها وعن الحياة وأعبائها.
وقد ألقت الخريجة سارة محمد ممثلة خريجات كلية الآداب والعلوم كلمة بهذه المناسبة أشادت فيها بماقدمت جامعة قطر لخريجيها، وقال إن للنجاح والتميز قصص سطّرها الإبداع، ونسجت خيوطها كل خريجة، محملة بالأمنيات التي حملتهم وحملوها في رحلة مليئة بالعناء والصبر، لتجني العزائم جهدها ويقطف الناجح ثمارها.
وأضافت أن التعليم من أعظم النعم التي منّ الله بها علينا في دولتنا الحبيبة قطر، ولا تتقدم الأمم إلا بالتعليم، فهي معيار أساسي لقياس نهضة الشعوب، فما قيمة الدولة دون تعليم.
وخاطبت زميلاتها الخريجات قائلة إن للإنسان في عمره محطات عديدة يتنقل بينها في حياته، وحين وصل بنا قطار الحياة إلى جامعة قطر، كانت محطة من أعظم محطات الحياة، التي كانت بمثابة نقطة تحول لدى كل طالبة منا.
وفي كلمة عريفة الحفل التي ألقتها الخريجة العنود المري، رحبت بالخريجات وبالحضور، وأكدت أن العلم يَرقى بالأمم، ويخرجها من الظلام إلى النور، ويرفع شأنها من الهوانِ إلى القوة، فما غُلبت أمةٌ آمنت بالله تعالى وتسلحت بالعلم، العلم هو جوهر التقدم والتطور، وكلما زاد العلم بين أبناء مُجتمعٍ ما، كان هذا المجتمع أكثر رقياً وتقدماً وانفتاحاً.
copy short url   نسخ
13/10/2019
770