+ A
A -
واشنطن- أ.ف.ب- أبلغت السفيرة الأميركية السابقة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش المحققين في قضية عزل دونالد ترامب أن الرئيس الأميركي ترامب سعى لأشهر إلى إزاحتها من منصبها، مؤكدة أن إقالتها تمت في نهاية المطاف بناء على «مزاعم كاذبة» أطلقها أشخاص مشكوك بدوافعهم.
فيما واصل الرئيس الأميركي حملة انتخابية هجومية لتعبئة مؤيديه، وقال في لويزيانا إن «ما يجري الآن هو عار»، مصوراً نفسه كضحية لمؤامرة حرض عليها تحالف بين «الديمقراطيين الفاسدين» و«الإعلام الكاذب».
وفي أول ظهور لمسؤول سابق من إدارة ترامب أمام الكونغرس منذ إعلان هذه الإدارة الحرب على لجنة التحقيق البرلمانية، وجّهت يوفانوفيتش انتقادات قاسية لسلوك إدارة ترامب في مجال السياسة الخارجية، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
ويعتبر مثول يوفانوفيتش التي لا تزال موظفة في الحكومة الفدرالية، أمام مجلس النواب انتصارا للديموقراطيين نظرا لموقف البيت الأبيض من التعاون مع التحقيق.
وقال الديمقراطيون الذين يقودون التحقيق إن البيت الأبيض أمر مساء الخميس وزارة الخارجية بمنع يوفانوفيتش من الإدلاء بشهادتها.
وتحدت السفيرة السابقة إدارة ترامب وادلت بشهادتها.
وقال رئيس اللجنة آدم شيف ورئيسان آخران للجنتين في بيان إن «أي جهود يبذلها مسؤولو إدارة ترامب لمنع تعاون الشهود مع اللجان سيعتبر عرقلة».
جاءت شهادة يوفانوفيتش في وقت كشف سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند أنه هو أيضا سوف يلتزم بمذكرة استدعاء من مجلس النواب ويدلي بشهادته أمام الكونغرس الخميس المقبل، متحديا أوامر الإدارة.
وسوندلاند كان أحد المشاركين في مجموعة الرسائل النصية التي تناقش جهود الرئيس للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع ابن المرشح الرئاسي جو بايدن. وأبدى بعض الدبلوماسيين من خلال هذه الرسائل قلقهم من ربط الإدارة تقديم مساعدات عسكرية مقابل هذه الخدمة السياسية.
ويبحث الديمقراطيون ايضا في مجلس النواب فيما إذا كان إبعاد يوفانوفيتش عن منصبها قد تم لأنها فشلت في مواكبة هذه الخطة.
واتخذت الفضيحة منحى دراميا مع القاء القبض على ليف بارناس وإيغور فرومان وهما من مساعدي محامي ترامب الشخصي رودي جولياني، على خلفية صلتهما بالمساعي لفتح تحقيق بحق بايدن في اوكرانيا.والرجلان ايضا وافقا على جمع عشرين ألف دولار لعضو في مجلس النواب لطلب «مساعدته في دفع الحكومة الأميركية إلى طرد أو استدعاء السفيرة الأميركية في أوكرتنيا حينها»، وفق لائحة الاتهام.
والنائب الذي لم يتم ذكره هو بحسب وثائق تمويل الحملة النائب الجمهوري السابق عن تكساس بيت سيشينز الذي اعترف بالسعي لإقالة يوفانوفيتش.واعترف ترامب علنا بالسعي لإقالة السفيرة التي وصفها بأنها «أخبار سيئة» خلال اتصاله مع الرئيس الاوكراني زيلينسكي.
copy short url   نسخ
13/10/2019
882