+ A
A -
رسالة دكـــــاعوض الكباشي رجائي فتحي تصوير أنس خالد موفدو لجنة الإعلام الرياضي
حقق منتخبنا الوطني فوزا صعبا وثمينا ومستحقا على منتخب بنجلاديش بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس الخميس على ملعب بنغاباندو بالعاصمة البنجلاديشية دكا في الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة لكأس العالم قطر 2022 وآسيا 2023 بالمجموعة الخامسة، وبهذا الفوز يكون منتخبنا قد دعم موقفه بالصدارة، وأحرز هدفي المباراة يوسف عبد الرزاق في الدقيقة 28 وكريم بوضياف في الدقيقة 92 لمنتخب قطر.
بداية هجومية
أعلن الفريقان للمباراة بداية هجومية مفتوحة وجاءت الهجمة الأولى من جانب منتخبنا الوطني، وجاء الرد من قبل منتخب بنجلاديش بهجمة انتهت بتسديدة جانبية في الدقيقة الرابعة، مما يعني أن البداية كانت هجومية بامتياز، ومع نهاية الدقيقة السادسة أحكم منتخبنا الوطني قبضته على الاستـــــحواذ على الكرة وتسيد بالتالي مجريات اللعب وراح يتنافس مع آلة أرضية اللعب السيئة والرديئة من جهة، ومع الكثافة الدفاعية التي قابله بها منتخب بنجلاديش الذي تراجع لمنتصف ملعبه لتغطية المساحات وسد المنافذ أمام حسن الهيدوس وزملائه.
سيطرة هجومية كاملة من منتخبنا الوطني
لم يكن منتخبنا الوطني يحتاج لأكثر من عشر دقائق لتحويل سيطرته الميدانية إلى ضغط هجومي على خط دفاعي حاصر من خلاله المنتخب البنجلاديشي في مناطقه، إلا أن تلك المحاصرة مع ما تحتويه من إيجابيات كانت في واقع الأمر تفتقر إلى المساحات التي كان يبحث عنها منتخبنا الوطني للوصول إلى مرمى أشرف الإسلام رانا، ومع تقدم زمن الشوط الأول ونهاية العشرين دقيقة الأولى وجد منتخب بنجلاديش توازنه الدفاعي وراح يتصدى للمحاولات التي يقوم بها منتخبنا الوطني، ويستبسل في تشتيت الكرة مع القيام ببعض الهجمات المرتدة بواقع واحدة كل 6 أو 8 دقائق.
هدف تقدم لمنتخبنا الوطني
تغيرت الأمور بعد العشرين دقيقة عندما كشر منتخب بنجلاديش عن أنيابه وقاد هجمتين خطيرتين على مرمى سعد الدوسري وذلك الإنذار الذي وجهه لمنتخبنا كلفه فتح شباكه على مصراعيه من أول هجمة لمنتخبنا الوطني بعد ذلك الإنـــــذار وذلك عندما حول الشاب يوسف عبد الرزاق هجمة جماعية إلى هدف تقدم من تسديدة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 28 لتبدأ عملية فك شفر الحصون الدفاعية لمنتخب بنجلاديش مع نهاية النصف ســــــاعة الأولى من زمن اللقاء.
خطورة هجومية أمام مرمى منتخبنا الوطني
واصل منتخبنا الوطني تفوقه الميداني على مستوى الاستحواذ على الكرة بعد هدف التقدم مستفيدا من عدم ظهور ردة فعل من منتخب بنجلاديش فورية، ولكنه اصطدم من جديد بتلك الكثافة الدفاعية التي بنى بها المنافس حصونه الدفاعية من خلال تقارب خطوطه الثلاثة، مما جعل المناورة في منطقة الجزاء من الصعوبة بمكان كبير على المعز علي والهيدوس ومن يساندهما من بقية اللاعبين، مثل الظهيرين عبد الكريم حسن ويوسف عبد الرزاق من الأطراف وعبد العزيز حاتم وكريم بوضياف من وسط الملعب، ومع الدقيقة 42 كشر منتخب بنجلاديش مرة أخرى عن كامل أنيابه ولاحت له فرصتان ثمينتان على درجة كبيرة من الخطورة تطلب إبعاد خطورتهما استخدام عدد كبير من اللاعبين.
شوط أول متواضع جدا
جاء مستوى الأداء العام في الشوط الأول متواضعا جدا، وذلك بسبب أرضية الملعب التي لم تكن تساعد منتخبنا الوطني المستحوذ على الكرة والمبادر بالتقدم للهجوم، كما أن تراجع منتخب بنجلاديش لمناطقه قد جعل مجريات اللعب تدور من جانب واحد باتباعه أسلوب لعب هدام يهدف بالدرجة الأولى إلى إبطال المحاولات الهجومية لمنتخبنا الوطني، وهذا ما زاد من صعوبة مهمة منتخبنا في الوصول للمرمى وتسجيل مزيد من الأهداف لتجسيد تسيده مجريات اللعب. وعلى الرغم من ذلك التفوق الكبير لمنتخبنا الوطني، فقد لاحظنا بعض السلبيات في اللعب الدفاعي عندما تمكن منتخب بنجلاديش من القيام بأربع هجمات أغلبها من رميات تماس طويلة حصل منهما على 3 أو 4 فرص، وهذا يعني أن على المدرب فليكس العمل على تنظيم خط الدفاع وإعادة ترتيب أوراقه.
مناورات من جانب واحد
عاد الفريقان في بداية الشوط الثاني وتكرر سيناريو الشوط الأول الذي أحكم من خلاله منتخبنا الوطني قبضته الهجومية على مجريات اللعب، ولكنه لم يحمل معه مفاتيح مرمى منافسه الذي تراجع بكامل لاعبيه لمناطقه لإحباط محاولات مهاجمي منتخبنا الوطني، وكان متحليا بأقصى درجات الهدوء وضبط النفس، حيث ترك الكرة والاستحواذ عليه لمنتخبنا بقي ينتظره في مساحات ضيقة يصعب للهاجمين المناورة فيها طيلة الربع ساعة الأولى من زمن الشوط الثاني دون القيام بأي محاولة هجومية وبدون أي محاولة للخروج من منتصف ملعبه، مما جعل حارس المرمى سعد الدوسري يغيب عن مشهد مجريات اللعب، ويمكن القول إن هذه الفترة من زمن الشوط الثاني كانت كغيرها من فترات اللعب في الشوط الأول من جانب واحد وعبارة عن تقسيمة هجوم ضد دفاع علما بأن سعد الدوسري تعامل مع الكرة في الشوط الأول للمرة الأولى في الدقيقة 69.
مشاركة أكرم عفيف وأحمد علاء
أدخل انضمام أكرم عفيف للتشكيلة مزيدا من النشاط والحيوية والحركية، ولكن منتخب بنجلاديش انتفض في الدقائق الخمس التي تلت دخوله لأرضية الملعب وحصل على 3 فرص ثمينة تصدى بسام الراوي للأخيرة منها بتحويلها إلى ضربة ركنية، وبذلك كرر ما فعله في الشوط الأول عندما غاب عن اللعب الهجومي لفترة طويلة قبل أن ينتفض ويكشر عن أنيابه، وفي الدقيقة 80 انضم المهاجم أحمد علاء الدين بدلا من لاعب الوسط عبد العزيز حاتم، ولكن الوضع لم يتغير بشكل يوحي بأن النتيجة قد تتغير، علما بأن منتخب بنجلاديش بدأ يخرج من منتصف ملعبه ويتقدم للهجوم أكثر مما فعل في الشوط الأول وفي المنتصف الأول من زمن الشوط الثاني.
هدف ثان لمنتخبنا الوطني
وجد منتخبنا بعض المساحات للمناورة فيها، ولكن أرضية الملعب حالت دون التعامل المناسب والجيد مع الكرة، وفي الدقيقة 92 أحرز كريم بوضياف الهدف الثاني من تسديدة أرضية من مسافة قريبة على الرغم من العدد الكبير للاعبي منتخب بنجلاديش، وبذلك ارتفعت النتيجة إلى 2-0 لتعكس الجهود السخية التي بذلها اللاعبون لمضاعفتها، إلا أنه من المهم جدا القول إن منتخبنا لم يصنع عددا كبيرا من الفرص الثمين في هذه المباراة، بسبب أرضية الملعب الرديء، وبسبب الكثافة الدفاعية لمنتخب بنجلاديش.
copy short url   نسخ
11/10/2019
1396