+ A
A -
بكين- قنا- تسلمت دولة قطر رسمياً، أمس، راية تنظيم المعرض الدولي للبستنة (إكسبو الدوحة 2021) من جمهورية الصين الشعبية البلد المضيف للنسخة الحالية.
وتسلم الراية سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة، وسط احتفالية كبيرة أقيمت بمناسبة اختتام فعاليات (إكسبو بكين 2019)، جرت خلالها مراسم تسليم الراية بحضور دولة السيد لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي المركزي للحزب الشيوعي الصيني وسكرتير الحزب، وعدد من رؤساء الحكومات المشاركة وكبار المسؤولين وممثلي المكتب الدولي للمعارض (BIE)، والجمعية الدولية للبستنة (AIPH) ومفوضي الأجنحة.
وبهذه المناسبة، عبّر سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، عن سعادته باستلام راية تنظيم (إكسبو الدوحة 2021) رسميا، مؤكداً أن هذه الثقة التي حصلت عليها دولة قطر لتنظيم مثل هذه الفعالية تأتي استكمالاً لمسيرة الإنجازات والنجاحات التي حققتها الدولة في كافة المجالات ومختلف الأصعدة في الداخل والخارج وفي المحافل الدولية تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأعرب سعادة الوزير عن شكره للمكتب الدولي للمعارض والجمعية الدولية للبستنة على ثقتهما بدولة قطر لتنظيم إكسبو 2021، مؤكداً أن قطر لن تألو جهدا في سبيل تنظيم فعالية مميزة واستثنائية تتناسب مع أهمية هذا الحدث الدولي.
كما قدم سعادته الشكر لجمهورية الصين الشعبية على حسن تنظيمها لإكسبو بكين 2019 والذي حقق نجاحاً كبيراً واستقطب عدداً ضخماً من الزوار من كافة أنحاء العالم.
وأوضح أن استضافة قطر للمعرض الدولي للبستنة (إكسبو الدوحة 2021)، تأتي انطلاقاً من دعمها لبيئة أكثر خضرة واستدامة، من خلال سعيها الدؤوب للحفاظ على البيئة، إدراكاً منها بأن المناخ والماء والتربة موارد لا غنى عنها، وهي موارد مهددة بالنضوب ويتوجب الحفاظ عليها.
وأضاف سعادته: «هدفنا هو تعزيز التعاون الدولي في القضايا البيئية والثقافية والتصدي للتحدي العالمي المشترك لقضايا المناخ، ونحن حريصون على تمهيد الطريق لهذا التبادل الدولي للابتكار والتكنولوجيا الحديثة لتسهيل التحول العالمي إلى مدن أكثر خضرة».
ولفت سعادته إلى أن دولة قطر هي أول دولة ذات مناخ صحراوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستضيف المعرض الدولي للبستنة، متوقعاً أن يكون لهذه الاستضافة وفي هذا المناخ تأثير عميق على تجربة دولة قطر، بل وعلى دول الخليج والمنطقة وغيرها من الدول، خصوصاً مع تزايد الوعي الدولي في ملف الاحتباس الحراري وتغير المناخ العالمي.
واجتمع سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة، هنا أمس، مع كل من السيد برنارد أوستروم رئيس الجمعية الدولية للبستنة (AIPH)، والسيد برير كليف الأمين العام للجمعية.
وخلال الاجتماع، قدم السيد برنارد والسيد برير التهنئة لسعادة وزير البلدية والبيئة بفوز جناح دولة قطر بالجائزة الكبرى للجمعية، والفوز بالجائزة الكبرى للجنة تنظيم إكسبو بكين 2019، متمنيين لدولة قطر النجاح في استضافة المعرض الدولي للبستنة (إكسبو الدوحة 2021).
بدوره، تقدم سعادة وزير البلدية والبيئة بالشكر الجزيل لرئيس الجمعية ولأمينها العام على الجهود التي بذلتها الجمعية الدولية للبستنة، لإنجاح هذا الحدث الهام، وعلى ثقتها بدولة قطر لتكون المنظم لهذه الفعالية في 2021.
كما تناول الاجتماع استعدادات دولة قطر لاستضافة (إكسبو الدوحة 2021)، وآخر المستجدات في هذا الملف، فضلا عن استعراض آفاق التعاون بين الوزارة والجمعية وسبل دعمها وتعزيزها.
وسيقام المعرض الدولي للبستنة (إكسبو الدوحة 2021) خلال الفترة من أكتوبر 2021 إلى غاية مارس 2022 تحت شعار: «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، ومن المتوقع أن يستقطب ثلاثة ملايين زائر من أكثر من ثمانين دولة، وسيقام في حديقة البدع التي تقع في قلب مدينة الدوحة.
ويهدف (إكسبو الدوحة 2021) إلى إطلاع الزوار على تحديات التصحر العالمية، وتوعيتهم بالحلول المبتكرة التي تسهم في تحول المناظر الطبيعية القاحلة إلى بيئات مفعمة بالحيوية وصديقة للبيئة بجانب زيادة الرقعة الخضراء والتخضير.
وسيتناول المعرض عدداً من الموضوعات الأساسية والأهداف العالمية المستوى في مجال البستنة كالاستدامة والوعي البيئي، وبشكل أكثر تحديداً التكنولوجيا والابتكار والزراعة الحديثة.
يذكر أن جناح دولة قطر المشارك في المعرض الدولي للبستنة (إكسبو بكين 2019) اختتم أعماله الاثنين الماضي وقد حقق الجناح عدد زيارات فاق المليونين، كما حصد جائزتين هما أكبر جائزتين تمنحان في المعرض للأجنحة الأجنبية، حيث تم إعلان النتائج يوم أمس الأول الثلاثاء، وقد حصل الجناح القطري على المركز الأول في الأداء المتميز والبارز للجناح في هذا المعرض، والذي حاز على إعجاب زواره وإشادة الجميع.
وأشاد السيد تيم برير كليف الأمين العام للجمعية الدولية للبستنة (AIPH) بمشاركة دولة قطر في المعرض الدولي للبستنة (إكسبو بكين 2019)، مؤكداً أن جناح دولة قطر نال الجائزتين الكبيرتين باستحقاق وجدارة.
وأكد السيد كليف، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن جناح دولة قطر كان مميزا وفاق التوقعات، كما أنه انفرد عن باقي الأجنحة المشاركة بالأنشطة المميزة والفعاليات التي تعكس جهود دولة قطر في مجال الزراعة والبستنة والقضاء على التصحر وزيادة المساحات الخضراء.
وثمن الأمين العام للجمعية الدولية للبستنة (AIPH) جهود اللجنة المنظمة لجناح دولة قطر، مشيرا إلى أنها جهود جادة بشكل كبير وملموسة من قبل جميع الزوار. ولفت إلى أن الجناح استعرض النباتات والأشجار المزروعة في البيئة القطرية، والجهود الرامية للتشجير والحفاظ على البيئة ومكافحة التصحر سواء بالتكنولوجيا الحديثة والإبداع العلمي، أو بالطرق التقليدية، بجانب استعراض الجهود البارزة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي للأجيال القادمة. وحول استعداد دولة قطر لاستضافة المعرض الدولي للبستنة (إكسبو الدوحة 2021)، قال «نتوقع أن تكون الاستضافة مميزة، وسيكون إكسبو الدوحة ذا شخصية قوية وعالمية، وسيثبت قدرة قطر على نقل العلم والمعرفة في مجال الزراعة والبستنة ومكافحة التصحر للأجيال القادمة». وأضاف أن شعار (إكسبو الدوحة 2021) «صحراء خضراء لبيئة أفضل»، يشكل تحديا وفرصة لدولة قطر لتحقيق إنجازات واعدة في مجال التنمية الخضراء.. وتابع «نتوقع النجاح لإكسبو الدوحة 2021، ونحن على تواصل وتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات ذات الصلة بالمعرض ونتطلع لما ستقدمه قطر في 2021».
وتعمل الجمعية الدولية للبستنة وتعرف اختصارا بـ (AIPH) على تعزيز ودعم منتجي البساتين، بجانب تنظيم المهرجانات والمعارض المتعلقة بالبستنة والإشراف عليها، كما أنها الجهة المنظمة والمرخصة لإقامة المعرض الدولي للبستنة، وقد وافقت الجمعية على استضافة دولة قطر لإكسبو الدوحة 2021 في مارس من العام 2018. وفاز جناح دولة قطر المشارك في المعرض الدولي للبستنة (إكسبو بكين 2019)، بالجائزة الكبرى من قبل اللجنة المنظمة للمعرض، كأفضل جناح أجنبي مشارك، كما فاز الجناح بالجائزة الكبرى للجمعية الدولية للبستنة (AIPH)، وهما أرفع جائزتين تمنحان للأجنحة الأجنبية المشاركة في المعرض.
ومن جانبه أكد المهندس جمال شريدة الكعبي الأمين العام بالإنابة لإكسبو الدوحة 2021، أن نجاح دولة قطر في (إكسبو بكين 2019) جاء نتيجة لجهود وتطلعات دولة قطر نحو خلق تنمية أكثر استدامة والحفاظ على البيئة وتعزيز الجهود في هذا المجال، كما أنه أثبت تميز الدولة في كافة مشاركاتها الدولية وتحقيقها لمراكز مرموقة نظراً لما تقدمه من إسهامات في المحافل الدولية.
وقال المهندس جمال الكعبي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن الجهود التي بذلتها وزارة البلدية والبيئة واللجنة المنظمة للجناح أثمرت عن هذا الفوز، وعرفت العالم بجهود دولة قطر في مجال البستنة والزراعة والحفاظ على البيئة، فضلا عن التعريف بتراث وتاريخ وعراقة دولة قطر.. كما حققت هذه المشاركة فائدة كبيرة باكتساب الخبرات ووضع المقترحات لاستضافة هذا الحدث في الدوحة 2021.
وأضاف أن استضافة إكسبو 2021، الذي سينطلق في أكتوبر 2021، ويستمر لمدة 155 يوما، تأتي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، لتسهم في تحقيق ركائزها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما أن الاستضافة توفر أسسا محورية للاستثمارات المحتملة في التقنيات الزراعية المبتكرة، كما أن المعرض يعزز الوعي البيئي العالمي ويدعم الجهود الرامية إلى تحويل الأراضي الجافة إلى مناطق زراعية.
وحول التحديات التي تواجه استضافة قطر للمعرض الدولي للبستنة إكسبو الدوحة 2021، أوضح أن أهم التحديات تتلخص في عامل الوقت.. مؤكداً أن هذا التحدي يدفع إلى بذل مزيد من الجهود لتهيئة المكان ليتناسب مع هذا الحدث الضخم، بجانب تنسيق فعاليات يومية وأسبوعية تناسب الزوار الذين سيحضرون من مختلف دول العالم.
وأضاف «أمامنا سنتان لإنجاز كافة المشاريع والتجهيزات المرتبطة باستضافة إكسبو الدوحة، بجانب تنفيذ كافة الاشتراطات التي يضعها المكتب الدولي للمعارض(BIE)، والجمعية الدولية للبستنة (AIPH)».
وعن اشتراطات ومعايير المشاركة في إكسبو الدوحة 2021، أوضح المهندس الكعبي أن هناك اشتراطات ومعايير دولية ومعايير محلية، مؤكدا التزام دولة قطر بتنفيذ تلك الاشتراطات والمعايير كافة، كما تم وضع الاشتراطات المحلية كافة وفق متطلبات الدولة وإستراتيجيتها ورؤيتها.
وبين أن إكسبو الدوحة سيستضيف، بجانب ثمانين دولة، جهات عارضة وشركات تقوم بتقديم إسهاماتها في تطوير الحلول في مجال البستنة والحلول الزراعية والحفاظ على البيئة.
وتطرق المهندس جمال شريدة الكعبي إلى جهود دولة قطر في التنمية المستدامة وزيادة المساحات الخضراء، مؤكدا أن فوز قطر باستضافة المعرض (إكسبو الدوحة 2021)، دليل على الجهود التي تبذلها الدولة في مكافحة التصحر وخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك بإيجاد حلول إبداعية تحافظ على الطاقة وتقلل من استهلاك الموارد.. مبينا أن هذه الجهود أسهمت في رفع مستوى قطر لدى المنظمات الدولية، بجانب المبادرات والحلول التي اتخذتها الدولة لتقليل التلوث وتقليل الانبعاثات الكربونية، سواء في مجال المواصلات أو في مجال إنتاج الطاقة أو فيما يتعلق بالاشتراطات الصناعية التي تلبي أعلى المعايير العالمية، فضلاً عن زيادة المساحات الخضراء والحدائق التي تنتشر في جميع مناطق الدولة وتأتي وفق هدف ورؤية محددة.
copy short url   نسخ
10/10/2019
1611