+ A
A -
عواصم - وكالات- اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأول مرة وبشكل غير مسبوق بأن بلاده خاضت حربًا في الشرق الأوسط بذريعة وجود أسلحة دمار شامل، مضيفًا أنها «ذريعة باطلة تم دحضها». جاء ذلك في سلسلة تغريدات على تويتر، دافع فيها عن موقفه الرافض لوجود الأميركيين في سوريا.
وقال ترامب إن القتال بين مختلف الفصائل ماض منذ مئات السنين، وما كان ينبغي على الولايات المتحدة أبدًا أن تكون في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه تم إخراج 50 جنديًا أميركيًا من المنطقة. وتابع: «يتعين على تركيا أن تتولى أمر مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين الذين رفضت أوروبا إعادتهم إلى أوطانهم». ومضى بالقول: «وأما الحروب العبثية التي لا نهاية لها، فإنها بالنسبة لنا في طريقها إلى النهاية».
و أكد الرئيس الأميركي أمس أن «التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة». وقال ترامب في تغريدة على تويتر «نعيد ببطء وبشكل آمن جنودنا وعسكريينا الرائعين إلى بلدهم»، موضحا أن النزاعات في الشرق الأوسط كلفت الولايات المتحدة نحو «ثمانية آلاف مليار دولار».
في سياق ثان، أبلغ البيت الأبيض، الكونغرس، رفضه التعاون مع التحقيق الجاري بشأن احتمال إطلاق إجراءات لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرا أن التحقيق يفتقر إلى الشرعية الدستورية.
وأفاد بات سيبولوني محامي البيت الأبيض، في رسالة من ثماني صفحات موقعة باسمه، بأن البيت الأبيض يرفض الأخير التحقيق الجاري في مجلس النواب، والذي يسعى من خلاله مشرعون إلى كشف ما إذا كان الرئيس ترامب استغل منصبه بطلبه من أوكرانيا فتح تحقيق في الفساد بشأن السيناتور جو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2020. وقال سيبولوني في الرسالة التي بعث بها إلى نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب «إن تحقيقكم يفتقر إلى الأسس الشرعية الدستورية وأدنى مظاهر الحياد»، مضيفا أنه في ظل هذه الظروف «لن يسمح الرئيس ترامب لإدارته بالمشاركة في هذا التحقيق المنحاز».
واحتج البيت الأبيض خصوصا على عدم إجراء مجلس النواب تصويتا رسميا لإطلاق التحقيق. وجاء في الرسالة: «أنتم تحاولون إلغاء نتائج انتخابات 2016، وحرمان الأميركيين من الرئيس الذي اختاروه بحرية». وفي 24 سبتمبر الماضي، فتح الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب تحقيقا للاشتباه بأن ترامب ضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وستكون نتيجة هذا التحقيق حاسمة فيما إذا كان المجلس سيصوت على توجيه اتهام رسمي للرئيس ترامب، وترك مصيره لمجلس الشيوخ الذي يعود إليه أمر إدانة ترامب وعزله أو تبرئته، وبالتالي استمراره في منصبه.
copy short url   نسخ
10/10/2019
853