+ A
A -
عبرت خريجات الدفعة «42» عن سعادتهن الغامرة بالتخرج من جامعة قطر، وأكدن أنهن على أتم الاستعداد للمساهمة في نهضة البلاد عن طريق العمل الجاد، وشددن على جاهزيتهن للمساهمة في رسم مستقبل مشرق لقطر.
وأعربت الخريجات في تصريحات لـ الوطن عن فخرهن لتشريف حرم سمو الأمير حفل التخرج، مشيرات إلى أن هذا يعطي دافعا وتشجيعا للخريجات، ويؤكد اهتمام القيادة الحكيمة بالطلاب وتسخير كافة السبل لخدمتهم.
أكبر الإنجازات
في البداية، قالت الخريجة الشيخة العنود فهد آل ثاني، تخصص الهندسة الصناعية والنظم، إن أكبر الإنجازات التي حصلت عليها أثناء دراستها هي إنجازات صقل الشخصية ومعرفة أهمية الوقت وتأثيره على التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى تنظيم الوقت وترتيب اليوم والحضور في الوقت المحدد وتطوير المجال البحثي.
وأكدت أن الشهادة الجامعية هي الخطوة الأولى لمستقبل زاهر وسلاح للوقوف في وجه المصاعب، فالشهادة الجامعية تفتح الآفاق أمام الطالب وتوسع خياراته في الحياة. أشكر والدتي على دعمها المعنوي لي، فدعاء والدتي لي دعم معنوي لا يضاهيه دعم، حيث أقبل على الشيء ولا أفكر في عواقبه وكأن هذا الدعاء حماية سارية المفعول، ولو أنني أوتيت كل القول إلا مُقصراً عن واجب الشكر لوالدتي وسندي حفظها الله ورعاها.
وأضافت: درجاتي العالية في مادتي الفيزياء والرياضيات في المرحلة الثانوية كانت سبب اختياري لكلية الهندسة وبسبب حبي وشغفي للهندسة الصناعية والتصميم الميكانيكي باستخدام أفضل البرامج العالمية اخترت تخصص الهندسة الصناعية. إن قلتُ شكراً فشكري لن يوفيكم، حقاً سعيتم فكان السّعي مشكوراً، كل الشكر والتقدير بحق للجامعة والعاملين فيها والقائمين عليها في مساعدتهم الطلاب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
خدمة الوطن
من جانبها، قالت الخريجة لولوة محمد المناعي، تخصص تمويل وتسويق، إن أكثر الأيام سعادة في حياتها هو يوم حصولها على البكالوريوس، وهو اليوم الذي تبدأ فيه حياة أخرى وهي الحياة العملية التي نسعى إلى الدخول إليها، لنحقق ما نريد ونصبو من أهداف ورغبات وأحلام، طالما حلمنا بها طوال سنوات الدراسة.
وأضافت: أريد أن أخدم وطني بكل طريقة ممكنة، وأكثر الطرق التي أراها هي أنني أتفوق في مجال عملي، وأقدم خدماتي لمن أستطيع من أهل وطني ومجتمع الحبيب قطر، وأن أستطيع أن أقدم جديداً يساهم في نهضة وطني وبلدي وأمتي.
وأكدت أن الشهادة الجامعية هي البداية لطريق طويل ولا يمكن السير بدونها في هذا الطريق، فطريق الحياة العملية يبدأ من الشهادة الجامعية، وطريق الوظيفة لا يمكن أن يتم من غير الشهادة الجامعية، وأعني الوظائف المرموقة التي يستطيع فيها المرء تحقيق ذاته.
الدراسات العليا
من ناحيتها، قالت الخريجة فاطمة خليفة جاسم الحداد، تخصص القانون: إنِّي فخورة جداً بأنني حصلت على البكالوريوس في القانون من جامعة قطر وبمعدل جيد جداً مرتفع، وأطمح إلى استكمال الدراسات العليا والحصول على درجة الدكتوراه في القانون العام إن شاء الله تعالى، كما أطمح للعمل في إحدى الوظائف القانونية في الدولة، والحصول على أعلى المناصب سواءً كانت في مهنة المحاماة أو في الوظائف الحكومية كالقضاة والنيابة العامة وغيرها.
وعن سبب التحاقها بالقانون، قالت الحداد: اخترت تخصص القانون لكون والدي يعمل في مهنة المحاماة وأخوتي كذلك يعملون في المجال القانوني، وكانت لهذه النشأة الدور الأكبر في اختياري للتخصص ورغبتي في معرفة المزيد عنه، بالإضافة إلى أهمية هذا المجال لكافة المجالات الحيوية في الدولة، فلا يتصور وجود أي مهنة أو وظيفة أو علاقة في المجتمع بدون تنظيم قانوني سواءً كان ذلك فيما بين أطراف القانون العام أو أطراف القانون الخاص.
من جهتها، قالت الخريجة نجود عيسى النصر، تخصص إعلام - إذاعة وتليفزيون: دراستي وتخرجي من الجامعة بحد ذاته يعتبر إنجازاً كبيراً، وبما أن تخصصي يتطلب الكثير من المشاريع والعمل على مقاطع فيديو كثيرة ورصد تحليلات متنوعة، كان كل مشروع بالنسبة لي كان إنجازاً جديداً، ومن الممكن ألا يكون إنجازاً كبيراً ولكنه بالنسبة لي هو إنجازٌ كبيرٌ أفخَرُ به.
وعن شعورها بمناسبة التخرج، قالت: التخرج فيه شعور جميل ومحزن في نفس الوقت، جميل لأن الدراسة كانت تجربة حياة جميلة مع الأوقات التي ذهبت في الاجتماع مع الزملاء والدراسة، فالأوقات الصعبة والسعيدة كلها تجتمع وتكوِّن ذكرى جميلة لا تُنسَى، ولا بد للأشياء الجميلة أن تنتهي وتصبح ذكرى لا تنسى للأبد، وحالياً أطمح للعمل في مكان يخدم شغفي وتحقيق الإبداع فيه، ومن ثم استكمال دراستي العليا لنيل شهادة الماجستير بإذن الله تعالى.
الخدمة المجتمعية
بدورها، قالت الخريجة هيام ياسر الطويل، خريجة القانون، إنها حققت إنجازات عديدة عندما كانت طالبة، وذلك بفضل من الله ومنته، حيث إنه منذ بداية التحاقها بكلية القانون كطالبة قبول مشروط في خريف 2015 وحتى تكريمها على قائمة العمداء. بالإضافة إلى ذلك، منذ لحظة دخولها الجامعة لم تحصر تركيزها فقط على الجانب الأكاديمي بل انخرطت في الخدمة المجتمعية والأنشطة التطوعية داخل وخارج الجامعة، وذلك نتاج إيمانها التام بأهمية ودور هذا الجانب في صقل الشخصية للطالب الجامعي.
وأضافت أن أكبر إنجازاتها هو تخرجها من جامعة قطر وحصولها على درجة البكالوريوس بمعدل جيد جداً مرتفع، مشيرةً إلى دعم أسرتها لها في مشوارها الجامعي، مؤكدة أنها كانت السبب الأساسي في نجاحها بعد الله عز وجل وخاصة دعم والدتها المستمر لها، فقد كانت تدعمها معنوياً ونفسياً ودائماً تؤثر عليها بالإيجاب لتحقيق كل ما تحلم به، موضحةً أنها كانت معها في كل لحظة وهي التي شجعتها منذ البداية ولم تتركها أبداً.
وأشارت إلى أن طموحها هو أن تكمل دراساتها العليا في الخارج، وتعمل في مهنة المحاماة، وتطمح أن تعمل جاهدة لمساعدة معسوري الحال لتقديم جميع المساعدات القانونية، بالإضافة إلى الدفاع عن المستضعفين من النساء واليافعين تحديداً.
وقالت الخريجة دانة صالح، تخصص تربية كيمياء، إن هنالك العديد من الإنجازات التي حققتها عندما كانت طالبة، أهمها الالتحاق ببرنامج التوظيف الطلابي، وهي فرصة جداً مميزة وجميلة لاستكشاف الطاقات الكامنة لدى الطلاب، حيث إنها كانت تعطي دروساً لمادة الكيمياء لطلاب الجامعة ضمن برنامج الدعم الطلابي لكلية التربية، وهذا ساعدها على تكوين صداقات جديدة في الجامعة وأيضاً ممارسة عملها كمعلمة. وأكدت على أن الشهادة الجامعية باتت أمرا مهما وحاسما في الحياة، وهي تعتبر المحطة الأولى للوصول إلى الأهداف والطموحات الكبيرة، وعبرت عن شعورها بانتهاء مرحلة البكالوريوس بأنه شعور ممزوج بين الحزن والفرح، وأنها لطالما آمنت أن تغرس في كل مرحلة تعيشها ذكريات لا تنسى.
copy short url   نسخ
09/10/2019
3104