+ A
A -
الدوحة - الوطن
اختتمت أمس فعاليات الاجتماع السنوي للابتكار في العمل الإنساني، الذي نظمه الهلال الأحمر القطري بالشراكة مع أكاديمية سولفرينو التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على مدار 3 أيام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بهدف تبادل الخبرات وبناء القدرات على مستوى مكونات الحركة الإنسانية الدولية.
وانقسم جدول الأعمال إلى جلسات صباحية ومسائية، تتخللها ورش عمل ونقاشات جماعية وعروض تقديمية حول مجموعة متنوعة من الموضوعات ذات الصلة بالابتكار، وقد تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات بناءً على الموضوعات المختارة من كل مجموعة، وبعد ذلك تجتمع كل المجموعات لتلخيص المناقشات السابقة والإعداد للمناقشات التالية.
وشملت المناقشات عددا من الموضوعات، منها: فرص الابتكار، وإدارة الموازنات المالية، والتغيرات على مستوى الجمعيات الوطنية، والاستعداد للقرن الحادي والعشرين، وتبادل الممارسات الناجحة لدعم الابتكار، وكيفية بناء ثقافة الابتكار، وتعزيز القيادة والاستراتيجيات المساعدة لها، وشكل الشراكات الإنسانية في المستقبل، والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، وإشراك الشباب في البرامج الإنسانية، والابتكار في أوقات الأزمات.
ومن بين المشاركين السيد أندرياس هيورث فريدريكسون، رئيس الابتكار في الصليب الأحمر الدنماركي، الذي أبدى سعادته بالتواجد في الدوحة للمشاركة في هذا الاجتماع، الذي تعرف فيه على كيفية إشراك أفراد المجتمع في العمل التطوعي بطرق غير تقليدية، وقال: «لقد كان هناك الكثير من الأفكار الرائعة، ومن أبرز الدروس المستفادة ما يتعلق بالتطوع، ولكنه يندرج أيضاً تحت الابتكار بشكل عام، ألا وهو التغلب على المعوقات. لقد تطرقنا إلى الابتكار باعتباره أمراً مطلوباً لطرح الأفكار والتكنولوجيا الجديدة، ولكن أحياناً ما يكمن الابتكار في إزالة المعوقات وتيسير الأمور».
وصرحت السيدة هيذر ليسون، رئيس توظيف البيانات في قسم السياسات والاستراتيجيات والمعرفة بالاتحاد الدولي، قائلة: «حقيقةً كان هذا الاجتماع فرصة عظيمة للتفاعل بين المشاركين، الذين تجاوز عددهم 130 شخصاً تجمعوا من كل أنحاء العالم لتبادل الاهتمام بالابتكار وتحسين أدائهم كعاملين في المجال الإنساني، وأعتقد أن أهمية هذا الحدث تمتد لما بعد نهايته، وقد كان من عظيم الشرف بالنسبة لنا أن نأتي إلى دولة قطر للعمل سوياً والتعلم من بعضنا البعض، قبل أن يعود كلٌّ منا لمزاولة نشاطه الإنساني من حيث جاء. وسوف نواصل العمل على الفرص المتاحة والدروس المستفادة، والتفكير في الخطوة التالية، كما سيستمر التواصل بيننا ويتعمق أكثر عقب هذا الاجتماع، فكل الشكر للهلال الأحمر القطري على استضافتنا هنا في الدوحة، وسوف تظل هذه المناسبة الطيبة حاضرة في عقولنا وقلوبنا، ونحن نعمل على تعزيز الابتكار في العالم».
فيما تحدثت السيدة ماري ألميراس، من الصليب الأحمر الفرنسي، عن أحدث البرامج المبتكرة التي قدمتها جمعيتها الوطنية ويحمل اسم «واحد وعشرون»، وهو عبارة عن برنامج لتشجيع الابتكار الاجتماعي، وقالت: «نحن نرى أن الابتكار وحل المشكلات يمكن أن يأتي ممن يعملون على الأرض يوماً وراء يوم في كل مكان محلياً ودولياً. وينقسم البرنامج إلى برنامجين فرعيين، واحد منهما موجه لرواد الأعمال الاجتماعية الخارجيين، انطلاقاً من إيماننا بأنه لن يكون في مقدورنا مواجهة التحدي إلا بالتكاتف معاً، سواء مؤسسات القطاع الخاص أم الجمهور أم رواد الأعمال الاجتماعية أم المنظمات غير الهادفة للربح مثل الصليب الأحمر الفرنسي».
copy short url   نسخ
09/10/2019
692