+ A
A -
ووفقا للنتائج؛ فقد تقدم حزب أبيض- أزرق على حزب الليكود بحصوله على 33 مقعدا، بينما حصل الليكود على 31 مقعدا، يليهما القائمة العربية المشتركة بـ 13 مقعدا، بينما يأتي حزب «يسرائيل بيتنا» بزعامة ليبرمان في المرتبة الرابعة بثمانية مقاعد.
في حين بلغ عدد مقاعد أحزاب اليهود المتدينين 17 مقعدا، وحصل حزب «يمينا» الذي تقوده أيليت شكيد على سبعة مقاعد، فيما حصل تحالف حزبي ميرتس وحزب يقوده رئيس الوزراء الأسبق ايهود براك على خمسة مقاعد، ما يعني عدم تمكن باراك من دخول الكنيست. وحصل تحالف حزب العمل مع حزب «جيشر» على ستة مقاعد، ولم يجتز حزب القوة اليهودية نسبة الحسم. وبالإجمال، فقد حصلت كتل اليمين على 55 مقعدا، أما أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية فحصلت على 57، حيث بقي حزب ليبرمان الحزب الحاسم في تشكيل الحكومة المقبلة؛ لكن مراقبون يقللون من قدرة ليبرمان على فرض شروطه ما يعني الذهاب إلى انتخابات جديدة، ما يولد مأزقا سياسيا كبيرا.
وجاء رد فعل نتانياهو سريعا بعد نشر النتائج عبر تصريح قال فيه: «إن هناك خيارين أمامي.. إما حكومة برئاستي أو حكومة خطيرة ترتكز على الأحزاب العربية»، مضيفا: «سنقوم بكل جهد من أجل منع مثل هذه الحكومة الخطرة التي تقوم على الأحزاب العربية». وتابع نتانياهو: «لقد قررنا بالإجماع أننا يجب أن نتعاون معا للتفاوض على حكومة برئاستي».
هذا الحديث أيضا، سبقه تصريح لأفيغدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» قال فيه إنه لن يلجأ إلى انتخابات إسرائيلية جديدة، وأنه لا يوجد أمام الإسرائيليين أي خيار سوى تشكيل حكومة وحدة واسعة، مشددا على أنه لن يدخل في حكومة تضم العرب، ولن يسمح بمشاركة الحريديم قبل أن يتم التوافق على قوانين العمل والتجنيد.
وعن إمكانية إقامة حكومة وحدة وطنية، قال الخبراء: «إن هذا الاحتمال بعيد جدا لأنها ستكون حكومة مشلولة وضعيفة».
وعادة ما يكلف الرئيس الإسرائيلي الحزب الفائز بأعلى الأصوات بتشكيل الحكومة، غير أنها تتطلب نيل الثقة من 61 عضوا على الأقل من البرلمان البالغ عدد أعضائه 120 عضوا.
وقبيل الاقتراع، تعرض نتانياهو إلى حملة شرسة من قبل معارضيه، تتضمن توجيه اتهامات بالفساد، والفشل في القضاء على حركة حماس، وتدهور العلاقات مع السلطة الفلسطينية، والفشل في التعامل مع حزب الله وإيران، الأمر الذي أثر على نتيجة الانتخابات بشكل كبير.
وبحسب قناة «12» العبرية، فإن هناك العديد من السيناريوهات المتوقعة لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، بعد الانتخابات التي أفضت إلى تقارب في الأصوات بين «الليكود» و«أزرق - أبيض».
ووفقا للتقرير، فإن نتانياهو وغانتس لا يملكان أغلبية تمكنهما من تشكيل حكومة، ما يعني أن السيناريو الأول يتمثل بأن يطلب رؤوفين ريفلين، منهما تشكيل حكومة وحدة بالتناوب، بينهما وأن يكون نتانياهو رئيسا أول للحكومة، وفرصة تنفيذ مثل هذا السيناريو ربما متوسطة وليست أكيدة، وستكون أقرب للضعف لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بالنهج السياسي لمثل هذه الحكومة، خاصة فيما يتعلق بصفقة القرن والتهديدات الأمنية، إضافة لقضايا داخلية أبرزها عدم خوض انتخابات أخرى. في حين أن نتانياهو قد يواجه اتهامات وقضايا أمام المحاكم ما يدفعه للاستقالة.
أما السيناريو الثاني؛ فهو حل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة، مثلما حدث سابقا من خلال تكليف نتانياهو بتشكيل الحكومة ومن ثم فشله في ذلك، ومن ثم يتجه للكنيست لتمرير قانون حله، ليمنع أي فرصة لتكليف غانتس.
لكن، وفقا للقناة العبرية فإن من المستبعد تحقق مثل هذا السيناريو، كونه لا توجد أغلبية تجمع على هذا التوجه، كما أن نتانياهو يواجه اتهامات قضائية ويستعد لمحاكمته، لذلك قد يجد أن لا مفر أمامه من تشكيل حكومة وحدة. ويتمثل السيناريو الثالث في حكومة وحدة بالتناوب، يكون غانتس رئيسا للحكومة، لكن فرصة هذا السيناريو ضعيفة، خاصة أن غانتس أعلن إمكانية مثل هذا الاقتراح على أن يكون نتانياهو في منصب وزير مهم مثل وزارة الخارجية، لكن الأخير قد يضطر للاستقالة بسبب الترجيحات بتقديم لائحة اتهام ضده، لكنه قد يفضل مواصلة خوض معركته القانونية من منصبه كوزير.
وفي سيناريو رابع، قد يلجأ نتانياهو لتشكيل حكومة مع أحزاب اليمين، وقد يتجه لمشاركة حزب «إسرائيل بيتنا» و«اليمين الجديد» و«العمل - جيشر»، لكن قد يلجأ أيضا لحكومة بين «الليكود» و«أزرق- أبيض» فقط، ولكنه سيجد صعوبات في التوافق معهم، خاصة أن عدد المقاعد مناصفة بينهم في الكنيست، وسيرفض غانتس العمل في حكومة وحدة بدون تناوب. وقد يلجأ نتانياهو في سيناريو خامس لتشكيل حكومة يمينية تشمل «البيت اليهودي» والذي سيتفق بدوره مع شاس ويهدوت هتوراة حول القوانين الخلافية مثل قانون التوظيف والسوبر ماركت يوم السبت، والنقل العام، والزواج المدني وغيره، ويقوم بتشكيل ائتلاف واسع يضم 65 مقعدا.
ورجحت القناة العبرية أن تكون فرصة هذا السيناريو ضعيفة جدا، خاصة وأن ليبرمان صرح أن مثل هذا الخيار غير موجود.
وقد يشكل نتانياهو في سيناريو خامس حكومة يمينية بمشاركة أعضاء كنيست من كتلة الوسط واليسار، بحيث يشارك الليكود واليمين الجديد وشاس ويهدوت هتوراة في الحكومة بـ 57 مقعدا، ويقنع 4 أعضاء كنيست آخرين من العمل أو أزرق - أبيض، بالانضمام للحكومة، ولكن فرصة ذلك ضعيفة جدا بعد أن فشل نتانياهو بذلك خلال الانتخابات الأخيرة.
وبحسب السيناريو السادس، فإنه يمكن تشكيل حكومة بين الليكود بدون نتانياهو، مع حزب أزرق- أبيض، أو مع ليبرمان، وأن تنتهي القضية باستقالة نتانياهو بسبب وضعه القانوني، وأن تتم الموافقة على ذلك من قبل اللجنة المركزية في الليكود ويتم تشكيل الحكومة بالتناوب بين غانتس ومرشح الليكود الجديد، لكن فرصة ذلك ضعيفة جدا، وأن احتمالية معارضة الليكود لنتانياهو قبل قرار المحكمة في الوقت الحالي صعبة جدا.مثلت نتائج الانتخابات التشريعية في إسرائيل التي أظهرت تراجع حزب الليكود، صدمة كبيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وفي حال لم يتمكن نتانياهو من تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، فإن السيناريو المرجح في هذه الحالة هو إعادة الانتخابات للمرة الثالثة.
copy short url   نسخ
24/09/2019
1220