+ A
A -
عواصم - وكالات - طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف قوية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ودعت العالم إلى تحمل مسؤولياته تجاه معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحقه.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن جلسة مجلس الأمن للاستماع إلى التقرير الربعي لسكرتير عام الأمم المتحدة حول الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 والإجماع الدولي على رفض الاستيطان وإدانته وعلى التمسك بحل الدولتين، عكست حقيقة الدعم الدولي لفلسطين.
ووجهت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، الشكر للدول التي عبرت عن إدانتها للاستيطان ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتمسكها بالسلام وفقا للمرجعيات الدولية، فيما أدانت بشدة الانحياز الأميركي الممنهج للاحتلال وسياساته، ومحاولات إدارة الرئيس دونالد ترامب وأركانها تبييض الاحتلال والدفاع عن انتهاكات الكيان الإسرائيلي الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
وشددت على أن ما عبرت عنه كيلي كرافت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، من دعم غير محدود للكيان الإسرائيلي، يجسد حالة من عدم التوازن، ويعكس انحياز إدارة ترامب المتواصل للاحتلال، بعيدا عن القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومرجعيات السلام الدولية.
وأكدت أن اكتفاء مجلس الأمن بالإدانات الدولية للاستيطان والتعبير عن القلق على عملية السلام وحل الدولتين غير كاف، ولا ينسجم مع حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وحل الصراع بالطرق السياسية.
كما طالبت المجلس بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية اتجاه معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة، والعمل على تحويل الإجماع الدولي الرافض للاحتلال والاستيطان إلى خطوات عملية كفيلة بإلزام الكيان الإسرائيلي كقوة احتلال بالانصياع لقرارات الأمم المتحدة وإجبارها على تنفيذها، بما يضمن توفير المناخات والأجواء المناسبة، لتحقيق السلام وحماية حل الدولتين من المخاطر الكبيرة التي تتهدده وفي مقدمتها تعميق الاحتلال والاستيطان.
بموازاة ذلك، جرفت آليات تابعة للمستوطنين، أمس، أراض زراعية في بلدة «ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية.
وقال رفعت لافي، رئيس بلدية «ترمسعيا»، إن مستوطني «عادي عاد» الجاثمة فوق أراضي البلدة جرفوا أراض تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين تقدر مساحتها من 5 إلى 6 دونمات.
وأشار إلى أن هذه هي المرة الرابعة خلال شهرين التي تشهد فيها البلدة أعمال تجريف من قبل المستوطنين، الذين يمارسون جرائمهم بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي بلدة» كفل حارس «شمال» سلفيت «ببوابة حديدية وحاجز عسكري.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الجنوبي الرئيسي بالبوابة، فيما أقامت حاجزا عسكريا على المدخل الغربي، ما تسبب بأزمة مرورية وصعوبة دخول المواطنين إلى البلدة أو الخروج منها.
وفي نفس السياق، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة»عزون«شرق مدينة»قلقيلية».
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن الاحتلال واصل إغلاق مدخل البلدة الرئيسي الشمالي، ما يدفع المواطنين إلى سلوك طرق بديلة، تتسبب في إعاقتهم في الوصول لأعمالهم.
من جهة أخرى، استأنف مستوطنون وطلبة المعاهد التلمودية باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة شرطة الاحتلال الخاصة، فيما تواصل سلطات الاحتلال حفرياتها في المنطقة المتاخمة لمغارة القطن في باب العامود وأسفل سور البلدة القديمة.
copy short url   نسخ
23/09/2019
3073