+ A
A -
الدوحة - الوطن الرياضي
انتزع السيلية فوزا صعبا وثمنينا أحرزه سرجي كابودجي من ضربة رأسية في الدقيقة 89 من زمن المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس الجمعة على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد ضمن مباريات الأسبوع الرباع من دوري نجوم QNB، وبذلك حقق السيلية أول انتصاراته منذ بداية الموسم ورفع رصيده إلى 4 نقاط في حين بقي فريق قطر بدون نقاط بعد تعرضه للخسارة في 4 مباريات.
تفوق هجومي للسيلية
تبادل الفريقان المحاولات الهجومية منذ صافرة البداية دون أي خطورة تذكر على المرمى طيلة الدقائق العشر الأولى قبل ان يستلم السيلية الاستحواذ على الكرة ويتقدم للهجوم لتهديد مرمى جاسم الهيل وكثف محاولاته الهجوية باستخدام عدد كبير من اللاعبين وركز على التوغل من الجانبين وخاصة من الجهة اليسرى وتابعنا فرصة ثمينة من ماهر يوسف وأخرى من مبارك بوصوفة قبل نهاية الربع ساعة الأول الا ان الرد جاء في الدقيقة 15 لفريق قطر عن طريق كابانجا، وبذلك رصدنا 3 فرص ثمينة جدا في الربع ساعة الأول من زمن الشوط الأول يضاف اليها فرصة أخرى في الدقيقة 16 ممن تسديدة قوية من نذير بلحاج حولها حارس المرمى جاسم الهيل إلى ضربة ركنية مما بعكس النزعة الهجومية التي تسلح بها الفريقان.
صحوة محدودة لفريق قطر
يتضح مما سبق ان البداية كانت هجومية من جانب الفريقين الا ان التفوق فيها كان لفائدة السيلية ولكن دون فاعلية تؤدي لتغيير النتيجة.
وبعد ذلك انتهت تهديدات السيلية الواضحة وجاء دور فريق نادي قطر لاستلام المبادرة والاستواذ على الكرة بعد تسديدة نذير بلحاج ولكن دون أن ينفرد بتسيد مجريات اللعب لأن الفترة الموالية شهدت توازنا بين كفتي الفريقين تخللتها بعض الفرص الجريئة من حين آخر لصالح أي من الفريقين.
أفضلية لفريق السيلية
مع اقتراب نهاية النصف ساعة الأول من زمن الشوط الأول ازدادت عملية الوصول لمنطقتي الجزاء وللمرمى صعوبة أمام المهاجمين بسبب تراجع الفريقين لمناطقهما واستخدام عدد كبير من اللاعبين في مرحلة اللعب الدفاعي بمجرد ضياع الكرة ويمكن القول ان الفريقين عمدا لتأمين الخطوط الدفاعية بداية من منتصف زمن الشوط الأول وهو ما يفسر تقلص عدد الفرص الثمينة مقارنة مع ما رصدناه في العشرين دقيقة الأولى من تهديدات صريحة ومكشوفة للمرمى وعلى الرغم من ذلك فان التفوق الميداني والهجومي بقي لفائدة السيلية الذي أنهى الشوط الأول بنسبة استحواذ على الكرة بلغت 59 بالمائة والذي لاح له عدد أكبر من الفرص الثمينة، حيث صدرت التهديدات بصفة خاصة من مبارك بوصوفة وكريم انصاري وبمزيد من التوضيح الصورة نشير إلى ان حارس المرمى الذي ظهر في الصورة هو جاسم الهيل حارس مرمى فريق نادي قطر الذي قام بعدد 6 تصديات جريئة وان حارس مرمى السيلية خليفة أبو بكر لم نشاهده إلا في حالات نادرة جدا وكلن قليل الظهور في الشوط الأول.
كابانجا يهدر فرصة العمر
وبعيدا عن كل ما ذكرناه فيما سبق حول افضلية السيلية الهجومية طيلة الشوط الأول، فانه من المهم جدا الإشارة إلى ان الدقيقة 43 شهدت إضاعة فريق أدى قطر لفرصة ثمين كانت الأفضل والأكثر خطورة في الشوط الأول وذلك عندما تلقى جونيور كابانجا كرة أرضية أمام خط المرمى بمسافة مترين اثنين فقط ولكنه سدد الكرة فوق المرمى رغم انه كان بدون رقابة وفي مواجهة حارس المرمى الهيل فقط، وبذلك أضاع على فريقه فرصة إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف.
تحسن أداء فريق قطر
عاد الفريقان في بداية الشوط الثاني وأطهر فريق قطر تحسنا كبيرا في أدائه وفي الدقيقة 48 سدد على عوض تسديدة خطيرة في اتجاه المرمى من الجهة اليسرى ولكن خليفة أبو بكر تصدى للكرة وأنقذ المرمى بتحويلها إلى ضربة ركنية وبعد ذلك أظهر قدرة أفضل على اختراق خط دفاع السيلية من الجهة اليسرى خاصة وجاءت الخطورة في كثير من مواقف اللعب من على عوض ونشط راشيدوف في الجهة اليسرى واضطر فريق السيلية للتراجع لمنتصف ملعبه للدفاع عن نقطة التعادل مع الاعتماد على الهجمات المرتدة ومع ذلك فإن التنظيم الدفاعي لم يكن بالشكل المطلوب.
هدف حاسم للسيلية وطرد بالرحمة
انتظر فريق قطر الدقيقة 70 للخروج من منتصف ملعبه تمهيدا لمبادلة منافسه المحاولات الهجوية وتزامنت صحوته مع ضم المدرب الطرابلسي للاعب محمد مدثر بدلا من زميله ماهر يوسف وفي الربع ساعة الأخير انتقل الفريقان إلى مرحلة البحث عن هدف الضربة القاضية وجاء الهدف الحاسم في الدقيقة 89 من ضربة رأسية من سرجي كابودجي حول بها كرة عرضية من أحمد المنهالي من الجهة اليسرى، جاء الهدف الجاسم بعد طرد لاعب قطر بالرحمة بخمس دقائق بسبب الإنذار الثاني للخشونة المتعمدة على مجدى صديق الذي غادر الملعب بسبب الإصابة.
copy short url   نسخ
21/09/2019
1210