+ A
A -
كتب – مفيد القاضي
كشف مصدر مسوول بمركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية - أنه يتم إدخال نحو 100 حالة إلى وحدات المرضى الداخليين بمؤسسة حمد الطبية سنوياً يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي أو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة والمضاعفات المصاحبة لها، حيث يتم التعامل مع هذه الحالات من خلال علاجات الألم والعلاج الهروموني والجراحة التي تحد من المرض وتساعد في تخفيف الألم وتعالج ضعف الخصوبة.
وتعد بطانة الرحم المهاجرة حالة مرضية متقدمة من الأمراض النسائية والتي يصفها الأطباء بأنها غير قابلة للشفاء. وقد يكون تشخيص هذا المرض صعباً بعض الشيء كون الأعراض تختلف بشكل كبير ويتم الخلط بينها وبين أعراض أمراض أخرى. وتصاب واحدة من كل عشر نساء ببطانة الرحم المهاجرة، وتُعد النساء الأصغر عمراً أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض وعدم تشخيصه أو تشخيص المرض بشكل خاطئ بسبب ضعف مستوى الوعي بهذا المرض المزمن.
وأشار المصدر إلى أن «هناك نقصا في الوعي بهذا المرض بشكل عام عند النساء ومقدمي الرعاية الصحية نتيجة تشابه أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة مع أعراض أمراض أخرى مما يؤدي إلى تأخر في التشخيص الصحيح والعلاج».
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة بنحو 176 مليون امرأة حول العالم، وتشير التقارير إلى أن هذا المرض يصيب النساء في العمر الذي تكون فيه الأنثى قادرة على الإنجاب أي منذ فترة البلوغ وحتى انقطاع الطمث.
وقد شاركت مؤسسة حمد الطبية خلال شهر مارس الماضي في إحياء شهر التوعية ببطانة الرحم المهاجرة، بهدف التركيز على المرض وتوعية النساء في سن الإنجاب بأعراضه وطرق علاجه. ومن الضروري تعزيز التوعية بمضاعفات المرض لأن التأخر في التشخيص يؤدي إلى ظهور أعراض حادة وهناك العديد من النساء اللواتي يظهر لديهن المرض منذ سنوات دون الكشف عنه وتشخيصه. وتعتبر التوعية بمرض بطانة الرحم المهاجرة أمرا في غاية الأهمية خاصةً للنساء في مقتبل العمر وعمر المراهقة، حيث إنهن أكثر عرضة للإصابة بأعراض هذا المرض في هذا العمر دون أن يتم تشخيصه، حيث لا يتم تشخيص الإصابة بالمرض والبدء في علاجه لدى معظمهن إلا عند بلوغهن العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
copy short url   نسخ
21/09/2019
1153