+ A
A -
وصف الدكتور عمر عاشور، رئيس برنامج الدراسات الأمنية النقدية في معهد الدوحة للدراسات العليا والمستشار السابق لشؤون مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وإصلاح القطاع الأمني بالأمم المتحدة، العلاقات القطرية – البريطانية، بأنها مهمة ومتعددة الأبعاد، مما يعكس أهمية تقوية التعاون بين الجانبين، لافتا إلى أن الاستثمارات القطرية قد غيرت ملامح لندن بأطول مبنى في الاتحاد الأوروبي.
• كيف ترى أهمية تعزيز العلاقات بين دولة قطر، ودولة مثل بريطانيا؟
العلاقات مع المملكة المتحدة مهمة للغاية وعميقة تاريخيا، ومتعددة الأبعاد، تشمل التنمية والاستثمار والتجارة والصحة والتعليم والاستراتيجية والدفاع والأمن وأبعاد أخرى. والبلدان يمران بمراحل جديدة في تاريخيهما، ولذا تقوية العلاقات والتعاون المشترك حاليا لها أهمية خاصة بسبب الحصار المفروض على قطر واحتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
• ما هي خريطة الطريق التي ينبغي اتباعها عند التعامل مع بريطانيا؟
المصالح والقيم المشتركة والحوار البناء هم أفضل ثلاثي يهدى على هذا الطريق. وقطر وبريطانيا قطعا شوطا طويلا. استثماريا، قطر عمليا قد غيرت ملامح لندن بمبنى الـ Shard (أطول مبنى في الاتحاد الأوروبي ومن معالم لندن الشهيرة) وChelsea Barracks وغيرهما. وقد استثمرت قطر أكثر من 35 بليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة حتى الآن.
• هل يمكن التعويل على بريطانيا في أن تكون جزءاً من حل مشاكل، مثل القضية الفلسطينية؟
نعم. الرأي العام الآن تغير كثيرا فيما يخص القضية الفلسطينية، ودعم الحق الفلسطيني، وجزء من ذلك له علاقة بالاستثمارات القطرية في مجالات الإعلام (مثل الجزيرة الإنجليزية)، وكذلك التعليم العالي ومراكز الأبحاث.
• هل بريطانيا كقوة تأثرت بمسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي؟
دون شك، شبه إجماع من الخبراء بأن الخروج مضر للطرفين (المملكة والاتحاد)، ويتضاعف الضرر لو خرجت المملكة المتحدة دون اتفاق- رغم وجود تشريع يمنع ذلك أقره مجلسا اللوردات والعموم-.
copy short url   نسخ
20/09/2019
559