+ A
A -
كتب– محمد حمدان
تحتفي النسخة العاشرة لمهرجان قطر الدولي للأغذية بعشر سنوات من النجاح المتواصل، حيث تستقطب 37 طاهياً يمثلون كوكبة متميزة من أشهر الطهاة في قطر والعالم والذين ينتمون لـ 17 دولة، وهو أكبر عدد من الطهاة يستضيفه المهرجان في نسخة واحدة.
كما تتميز هذه النسخة بموقعها الجديد والفريد حيث تحتضن فعالياته حديقة الأوكسجين بالمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، وذلك عبر ثلاث مناطق في الحديقة تم تخصيصها لفعاليات المهرجان وهي O1 التي تضم المسرح الرئيسي وأطباق الطعام الرئيسية، والمنطقة O2 المخصصة لأطعمة وأنشطة الأطفال، ثم المنطقة O3 الخاصة بالمقاهي والوجبات الخفيفة كما تتنوع خيارات الأطعمة والمشروبات التي يقدمها أكثر من 150 مطعما ومقهى مشاركة، وسيتمكن رواد مهرجان قطر الدولي للأغذية الاستمتاع بمشاهدة العروض الثقافية والعروض الترفيهية الجوالة، بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى التي انطلقت على هامش المهرجان منذ بداية شهر مارس.
ويشارك 8 طهاة قطريات في الحدث حيث يقدمن تجارب طهي حية وتفاعلية للجمهور من خلال إعداد أطباق من المأكولات القطرية المتنوعة بمشاركة طهاه عالميين من 17 دولة، وتمثل فعاليات المهرجان فرصة كبري لتذوق الأطعمة والمشروبات الفاخرة والتعرف على مختلف ثقافات الشعوب في كيفية صنع الأطعمة والحلويات كما أنها تتيح إمكانية التعريف بالأطباق القطرية الأصيلة بمختلف أنواعها وتقديمها للجمهور، فيما يعتبر الحدث منصة مهمة لنشر التوعية والتثقيف الصحي في كيفية إعداد وصنع المأكولات والمشروبات.
وتقول الشيف سارة احمد السيد، إن مهرجان قطر الدولي للأغذية يعتبر من الأحداث المهمة في دولة قطر لعدة عوامل أبرزها: أنه يمثل فرصة لإبراز المواهب القطرية الواعدة في صنع الطعام والحلويات، إضافة إلى أنه ينعش حركة السياحة الداخلية من خلال زيادة الإقبال على المطاعم ومحال الحلويات وهو ما يرفع نسبة المبيعات للمحال التجارية، علاوة على انه يرفد قطاع الضيافة من الفنادق والمطاعم بالجمهور خلال فترة المهرجان، فضلاً عن انه فرصة حقيقة لتقديم وإظهار الأطباق القطرية إلى الجمهور.
وأكدت ساره السيد، أن أول مشاركة لها كانت في العام 2017 في مسابقة «ماستر شيف» وهى مسابقة على مستوي دولة قطر، حيث طلب من المشاركين حينذاك إعداد طبق واحد على أن يسجل في قائمة الطعام باسم المشارك في مطعم «زعفران داينج»، مضيفه «مشاركتي بطبق قطري كانت ضمن أطباق أخرى توجت بالفوز» ومن ثم انتقلت للمرحلة اللاحقة وهي إعداد أطباق إضافية حيث أعددتُ 5 أطباق إضافية.
وأوضحت قائلا « هذه التجربة أتاحت لي الفرصة للانطلاق وقد واصلت مسيرتي في تقديم الاستشارات في مجال الطهي وتنظيم دورات تدريبية ومن ثم قمت بتأسيس مخبز مركزي بفكرة جديدة تعتمد على صناعة خبز متخصص بأكثر من 20 نوعا تلبية لجميع احتياجات ورغبات العملاء ومن ثم بدأت في استقطاب خبرات شيف عالمي وهو ما ساعدنا على التوسع في السوق المحلي».
وأضافت، أن بنك قطر للتنمية قدم دعما سخيا في حدود مليون ريال وهو ما شكل إضافة إيجابية في خطواتي نحو التطور ومكنني من الانطلاق إلى الريادة وقد ارتفعت مبيعاتنا ووصلتنا عروض لطلب الاستشارات وتقديم الخبرة من مطاعم محلية، مثل تقديم أطباق إلى مطاعم «كرك مقانيص» وبعض المطاعم الأجنبية.
وأوضحت أنها تحولت للتنوع دون ان تقتصر على المأكولات القطرية فقط.. لتشمل الأطباق الأوروبية أيضا بالتركيز على المعجنات الفرنسية، ومن ثم تقديم استشارات للمطاعم ومحال الحلويات والمقاهي، لافته إلى أنها أعدت قائمة للعملاء لتترك لهم حرية الاختيار، كما قامت بإدخال مخبوزات جديدة تلبية لرغبات الجمهور من المواطنين والمقيمين وزوار قطر.
وأكدت أنها شاركت في ورش عمل توعوية وتدريبية للطلاب في المدارس من عمر 7 إلى 10 سنوات عن كيفية التحضير للمخبوزات الصحية، مثل تحضير كعكة اللوز بالعسل الخالية من السكر، إضافة إلى إعداد قوائم من الحلويات مثل كعكة البندق وأنواع أخرى من المخبوزات، مؤكدة أنها تخطط للتوسع في السوق المحلي.
مشاركة مميزة
من جانبها قالت عائشة التميمي، أن مهرجان قطر للأغذية يمثل فرصة لإبراز الأطباق القطرية التي دائما ما تخطف الأضواء بالإضافة إلى دعوة جميع البلدان للتعرف على المطبخ القطري، مشيره إلى أن أبرز الأطباق القطرية تتمثل في «المجبوس ( البداوي) - المشخول- الهريس- المضروبة- الجشيد- الجريش- العصيدة- الساقو- البلاليط- المحمر – البثيث».
وأكدت أن الأطباق القطرية تتمتع بمذاق خاص تختلف فيه عن مطابخ البلدان الأخرى لاحتوائها على مجموعة من البهارات ذات النكهة الجميلة واللذيذة ومعظم البيوت القطرية تعد بهاراتها الخاصة بنفسها لذلك نرى الطبق القطري يختلف في مذاقه عن المطابخ الأخرى، مضيفة «هناك إقبال شديد من جميع البلدان حتى عند تقديم أطباقنا خارج قطر وجدنا استحسانا وإقبالا شديدا على الأطباق القطرية».
وأشارت إلى أن الحلويات القطرية تحظى بحضور بارز في المعارض الخارجية، حيث تختلف عن حلويات البلدان الأخرى فمحبي الحلويات من الشعوب الأخرى لديهم رغبة في التعرف على الحلويات القطرية وخصوصاً أنها بالنسبة لهم جديده في الطعم والشكل.
ووصفت التميمي حضور الطهاة القطريين بالمميز في فعاليات المهرجان، مشيره إلى مشاركة العديد من الطاهيات القطريات هذا العام في مختلف قوائم الأطعمة والحلويات.
توعية وتثقيف
وبدورها قالت نوره الكواري، مدربة صحة، إن مهرجان قطر الدولي للأغذية فرصة جيدة لإبراز مهارات الطهاة القطريين والمشاركين من مختلف أنحاء العالم على تقديم الجديد والمفيد، مشيره إلى ان المهرجان يعتبر ساحة للتنافس والإبداع كما أنه ينعكس إيجابا على قطاع السياحة والفنادق المحلي.
وأكدت أنها تشارك كمدربة صحية في مهرجان قطر الدولي للأغذية للعام الجاري وهى تمثل مشاركة مختلفة لها من حيث أنها ستقوم بتقديم 3 عروض حية أمام الجمهور، مشيره إلى أنها تهتم بتقديم عروض توعوية وتثقيفية ومن ثم تتولى الإجابة والرد على استفسارات الجمهور مباشرة أو عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها «أنستغرام» و«تويتر».
وكشفت عن ترتيبات تجري لمشاركتها في ورش عمل خلال أيام المهرجان، تدور حول طريقة تجهيز حقيبة الأكل للأطفال، واستخدام ألوان الطيف في تكوين الأكل، لافته إلى أن لكل لون من الألوان فائدة معينة في الأكل، حيث إنه ومع الطفرة الحالية في وسائل التكنولوجيا أصبح الناس يبحثون عن كل ما هو صحي، خصوصاً مع انتشار الأمراض وكثرة المطاعم التي تعد الوجبات السريعة، ولذلك صار البحث عن إعداد أطباق ذات حمية مفيدة وصحية ذي أهمية كبري للعائلات.
وأشارت إلى أن مهرجان قطر الدولي للأغذية هو حدث عالمي مهم وأن المشاركة فيه تميزها طابع خاص من حيث أغتنام الفرصة لتقديم الأطباق القطرية والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى في الطهي فضلاً عن اكتساب التوعية الصحية اللازمة لإعداد الطعام، مؤكدة أنها تسعى لتعزيز التوعية الصحية ونشرها على أوسع نطاق ممكن.
فرصة للجمهورمن جانبها قالت الشيف هند صالح، إنها متخصصة في صنع الحلويات القطرية بمختلف أنواعها وتقديمها للجمهور، مشيره إلى أن مشاركتها في النسخة العاشرة من المهرجان للعام الجاري تعتبر مختلفة من حيث إنها ستقوم بتقديم أنواع مختلفة من الحلوى تعتمد بشكل أساسي على المنتجات النباتية وخالية تماماً من المنتجات الحيوانية لجهة أن بعض العملاء لديهم حساسية تجاه المنتجات الحيوانية، مضيفة «الطبق النباتي مفيد للجميع».
وأوضحت أنها شاركت خلال النسخة الماضية من المهرجان في فقرات عن كيفية صنع الحلويات والكيك، لافته إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على الحلويات وخاصة ذات النكهات المحلية، والتي تشهد طلباً كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين وزوار قطر.
وأشارت إلى أنها تعمل على تقديم استشارات ودورات تدريبية لمحلات متنوعة في كيفية صنع الحلويات مؤكدة ان مهرجان قطر الدولي للأغذية يعزز السياحة الداخلية ويعتبر فرصة للجمهور للتعرف على الثقافات الغذائية المختلفة للشعوب خاصة وان دولة قطر تشهد تنوع ثقافي كبير نتيجة لوجود جاليات متعددة على أرضها، علاوة على أن المهرجان يعتبر تظاهرة ثقافية متنوعة ويمنح أهل قطر وزوارها فرصة رائعة للاستمتاع بأشهى أصناف الطعام من الأطباق العالمية الشهيرة، وكذلك المأكولات المحلية الأصيلة في الهواء الطلق ووسط مناظر طبيعية خلابة.
تنوع الأذواق
من جهتها أكدت الشيف نورا المزروعي، أنها تعمل بشكل دائم لتقديم الأفضل وتشارك خلال فعاليات المهرجان بطبق جديد مكون من التونة اليابانية مع خلطة من المأكولات القطرية إضافة إلى أنواع أخرى من المأكولات والحلويات القطرية.
وأكدت أن المائدة القطرية زاخرة بالتنوع وشهية حيث تشمل أطباقا متعددة ومتنوعة منوهة إلى أن أذواق الجمهور تختلف وفقاً لاختلاف الثقافات والبلدان والدول ولذلك نجد أن هناك من يفضلون الأكلات الشعبية وآخرين يفضلون المأكولات والأطباق العالمية، فيما يميل آخرون إلى التركيز على اللحوم والطيور والأطباق التقليدية ذات النكهة التراثية الأصيلة.. وأكدت أن مهرجان قطر الدولي للأغذية يزيد من إقبال الجمهور على المطاعم وهى فرصة جيدة للمشاركين لتسويق منتجاتهم والتعريف بها كما تعتبر فرصة للطهاة المشاركين في المهرجان لإبراز مهاراتهم في إعداد الأطعمة والحلويات علاوة على أن المهرجان يعتبر فعالية تعزز حركة السياحة بدولة قطر وتزيد من تنوع رزنامة الفعاليات السياحية لدي المجلس الوطني للسياحة.
أطباق متنوعة
وفي ذات السياق، أكدت الشيف، أمينة موسى، مشاركتها للمرة الثانية في مهرجان قطر الدولي للأغذية، موضحة أنها تحرص على إظهار وتقديم المائدة القطرية ونقلها للعالمية من خلال إعداد قوائم مختلفة ومتنوعة من الأطباق القطرية والمكونات القطرية الأصيلة، مضيفة «مشاركتي هذا العام ستكون بإضافة نوع جديد ومختلف من الأطباق القطرية».
وأشارت إلى أن الأطباق القطرية وصلت إلى العالمية، حيث تم إدراجها في قوائم الأطباق العالمية ضمن مجموعة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة عالمياً التي تملكها وتديرها وتطورها كتارا للضيافة فيما تتميز الأطباق القطرية بالجودة والتنوع.
وأوضحت أن لكل شيف طريقة خاصة في إعداد الطعام ونكهات معينه كما هناك من تتخصص في عمل نوع معين من العجائن، أو صنع الكيك، أو تجهيز المطبخ لصنع الحلويات، مؤكدة أن مهرجان قطر الدولي للأغذية فرصة لتذوق الطعام من زوار قطر وسكانها والاستمتاع بعروض الأطعمة والمشروبات الفاخرة التي تحظى بها قطر كما أنه فرصة لدعم القطاعين السياحي والفندقي وتعزيز السياحة الداخلية.
copy short url   نسخ
20/09/2019
1049