+ A
A -
كتب - جليل العبودي
يخوض فريقا الغرافة والأهلي مواجهة مهمة لهما في دوري نجوم QNB ضمن مباريات الأسبوع الرابع، عندما يلتقيان اليوم في استاد جاسم بن حمد بالسد بالساعة السابعة مساءً، حيث تكمن أهمية المباراة كون الطرفين يبحثان عن موقع متقدم في الدوري بوقت مبكر، فالغرافة شريك العربي بالصدارة برصيد سبع نقاط، من ثلاث مباريات، فيما يملك الأهلي ست نقاط من نفس العدد من المباريات من فوزين وخسارة، ويراودهما طموح القبض على نقاط اللقاء التي ربما ستجعل من يحصدها يدخل طرف قوي في المنافسة على المواقع المتقدمة،
ولاسيما أن كلا المدربين سلافسيا وروبين يملك من الأدوات التي يمكن أن تساعده في الحصول على ما يبتغيه، فضلا عن أن الفريقين أوراقهما مكشوفة، بعد أن لعبا كل منهما ثلاث مباريات، ويبقى التعامل التكتيكي والتوظيف السليم هو من يرجح هذه الكفة أو تلك، فضلا عن العزف عن المكان الهشة لهذا الطرف أو ذاك، وبلا شك أن البحث عن الفوز سيجعل المباراة مثيرة وحافلة بالكثير من الجمل التكتيكية.
كل من الغرافة والأهلي لديه أوراقه الرابحة من حيث المحترفين الأجانب أو اللاعبين المواطنين، فالعميد معظم محترفيه يتواجدون معه لأول مرة، وهم كل من شاني وماثيوس ونبيل الزهروديامي وكارلوس، وهو ما ينطبق على الغرافة الذي غير معظم لاعبيه الأجانب، وجاء بدلا عنهم كل من كو وهيكتور وعدلان وسفيان هاني، فيما لم يزل يبحث عن محترف مهاجم أجنبي، فضلا عن المواطنين من اللاعبين الجيدين، وهو ما سيضفي الكثير من المتعة على المباراة في دقائقها التسعين، وأن الشيء الإيجابي لدى الأهلي أنه نجح في أن يجعل من كبوته في المباراة الأولى له بالدوري فرصة للتعويض والعودة إلى لغة الفوز، وهو ما فعله في مباراتيه الأخيرتين وآخرها على حساب الأهلي، فيما كان الغرافة صاحب الحضور القوي بفوزين وتعادل، وفوزه الأخير المثير على حساب فريق قطر، وبين تطلع الفريقين إلى الفوز سيكون هناك سجال كرويا كبير بين اللاعبين، وكلاهما يسعى لتقديم الأفضل الذي يقود إلى حصد النقاط، كما أن الرغبة الكبيرة التي لدى الغرافة في التعويض عن المواسم الماضية، بعد أن ابتعد كثيرا عن المواقع المتقدمة وغادر منصات التتويج، وهو اليوم نجده ينافس على القمة بعد ثلاث جولات مضت، وهو ما يعطيه دفعة معنوية كبيرة، فضلا عن الزاد البشري الجيد الذي يملكه، فضلا عن حسن تدبر المدرب في تعامله مع المنافسين واستخدام أدواته، كما أن بالموسم الحالي سيرمي انكساراته التي تعرض لها بالمواسم السابقة وسيبحث عن إثبات وجوده.
إن الفريقين يملكان هجوما جيدا وسيسعى كل منهما ليهز الشباك من خلال ما تتاح له من فرص، حيث إن وجود أحمد علاء واليهري الذي تألق كثيرا، وأيضا من الجناحين عمرو سراج وكو، حيث يكون في الأمام خليط بين الوسط والهجوم ويكون الإسناد والتقدم من سفيان وعدلان من الخلف، وهو ما يجعل دفاعات الأهلي في حالة من اليقظة من خلال شاني وبينسون وماجد ومحمد عبدالناصر وأن من مهام هذا الخط الرصد والمراقبة للمد الهجومي بالفهود والحد من خطورته من خلال إغلاق المنافذ أمامه وتقليص المسافات، وفي الجانب الآخر سنجد الدفاع بالغرافة هو الآخر أمام تحد كبير جدا، وهو ماثيوس وهيرنان ونبيل الزهر، حيث تجيد هذه الأسماء التعامل مع الكرات في ساحة المنافس وخلق مشاكل كثيرة له، لاسيما أن لدغات ماثيوس تكون مباغتة للشباك، لذا فإن خبرة دفاع الفهود من خلال المهدي علي وهيكتور ومفتاح ستكون مطلوبة للتصدي والتعامل مع هجوم العميد العنيد، وهو ما يجعل التحدي على أشده بين الهجوم والدفاع، حيث إن كل طرف يريد أن يحقق مبتغاه على حساب الآخر، وقد يكون اللعب على أخطاء الدفاعات من عوامل حسم اللقاء بين العميد والفهود.
copy short url   نسخ
19/09/2019
996