+ A
A -
اقتربت ساعة الحقيقة في أروقة اللجنة المنظمة لبطولة العالم لألعاب القوى – الدوحة 2019، وتسارعت خطى التحضيرات وأعلنت حالة الطوارئ القصوى داخل خلايا اللجان العاملة للبطولة العالمية.. المهندس أحمد خليل نائب رئيس لجنة منشآت ومرافق البطولة يسلط الأضواء في هذه الإطلالة على مدى جهوزيتنا لاحتضان منافسات مونديال أم الألعاب – الدوحة 2019، وغيرها من الفعاليات المصاحبة التي ستقام على هامش التحدي الكبير الذي سيقام خلال الفترة من 27 سبتمبر وحتى 6 أكتوبر من العام الجاري بمشاركة أكثر من 3500 رياضي ورياضية يمثلون 213 دولة من أرجاء العالم، بالإضافة لتوافد أكثر من 10 آلاف زائز ومشجع وإعلامي ينتظر حضورهم من خارج الدولة.
من جهته أكد المهندس أحمد خليل تواصل تحضيرات واستعدادات لجان البطولة، لوضع اللمسات الاخيرة لاحتضان أكبر حدث رياضي سيقام بمنطقة الشرق الاوسط هذا العام.. قائلاً: ولله الحمد تمضي وتيرة التحضيرات بنسق عال، بالطبع لجنتنا تقوم بدور فعال في مشوار الإعداد لاستضافة التحدي باعتباره «شريان» التحدي العالمي من خلال المنشآت والمرافق التي سوف تستضيف المنافسات الرياضية أو غير الرياضية التي ستقدم خدماتها للضيوف أو الجماهير، فضلاً لمسار «الماراثون الليلي» وبقية مسابقات المشي، وأستطيع القول إننا قطعنا شوطاً كبيراً، وأصبحنا على أهبة الاستعداد والجهوزية العالية لاستقبال الابطال المشاركين أو الضيوف والجماهير المحبة لرياضة أم الألعاب العالمية.
استاد خليفة أيقونة الملاعب
المهندس أحمد خليل تناول في حديثه التعديلات التي شملت مسرح الحدث استاد خليفة الدولي.. فقال: «قمنا بعمل كبير من إضافات وتعديلات تحسينات حسب معايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وخاصة على صعيد الميدان والمضمار، دون الإضرار أو مس الملعب باعتباره منشأة لكرة القدم وأيقونة ملاعب قطر واستضاف العديد من المناسبات والبطولات الكبرى، وهناك مفاجاة أخرى من ناحية الارضية الملائمة للعدائين المشاركين فهي تضمن لهم الامان وسهولة الركض وإمكانية تسجيل أرقام أفضل.. ولله الحمد أنجزنا المهمة في الوقت المحدد، وتم تنظيم حدثين رياضيين هما (البطولة الآسيوية للقوى ولقاء الدوري الماسي) كبروفتين تجريبيتين لبطولة العالم، وحصلنا على الشهادات المعتمدة للاستاد بصفته يلبي كافة المتطلبات الفنية والتقنية لمنافسات ألعاب القوى، وأصبح الملعب بكافة مرافقه جاهزا لاحتضان المنافسات بدءاً من يوم غد».
تقنية مبتكرة للتبريد
مفأجاة أخرى تناولها المهندس أحمد خليل تتعلق بتقنية تبريد منشأة استاد خليفة الدولي، للاعبي بطولة العالم لألعاب القوى.. فقال: بالتأكيد بلا شك هذا تحدٍّ جديد بالنسبة لنا بأن يخوض أبطال العالم تجربة مثالية وهي تقنية مبتكرة لتبريد الأماكن المفتوحة مثل الملاعب، فضلاً على انها توفر ما نسبته 40 % من استهلاك الطاقة مقارنة بوسائل التبريد التقليدية، ولذا سيكون استاد خليفة الدولي أمام اختبار أمام الجماهير والابطال والضيوف على حد سواء، رغم اننا جربنا ذلك خلال بطولتي آسيا والدوري الماسي، واثبتت التقنية كفاءة عالية جداً..
مسار المارثون جاهز
المهندس أحمد خليل تحدث عن تأهيل وإعداد مسار الماراثون الليلي وسباقات المشي، وكيفية نجاحهم في تحويل شارع الكورنيش ليكون مهيأً لسباق الماراثون الليلي.. وهي المرة الأولى عالميا التي سيقام خلالها الماراثون ليلاً فقال: بلا شك كان تحديا كبيرا وتطلب جهودا وتنسيقا متكاملا شمل مختلف الإدارات بالدولة من أشغال ومرور وأمن منشآت وغيرها من جهات بالدولة، واستطيع القول بأننا أصبحنا جاهزين الآن وتم إنجاز كافة المتطلبات لتحويل المسار إلى عمل هندسي رائع، ووفقاً لأفضل معايير الجودة العالمية من ناحية الإضاءة ومتطلبات النقل التلفزي وغيرها من الأمور التي تضمن لنا تنظيم سباق الماراثون الليلي بصورة مثالية وتلبي تطلعات وطموحات الأبطال المشاركين في إنهاء السباق في أفضل الأجواء المثالية، فضلاً عن تواجد حضور جماهيري مناسب يواكب مجريات الماراثون في وضع مريح، أما علي صعيد مرافق تدريبات الماراثون، فقد تم تخصيص ملعب نادي قطر الرياضي ليكون مقراً لتدريبات الأبطال إلى جانب الخدمات اللوجستية للجان البطولة من جمارك وتخزين وخلافه.. ومقر نادي قطر كان ملائما لتقديم مثل هذه الخدمات المساندة لبطولتنا.
أجواء مثالية للكورنيش
المهندس أحمد خليل قال إن مسار الماراثون لبطولة العالم بكورنيش الدوحة والبالغة مسافته ( 42 كلم و195م) ويتألف من 7 كلم متوالية للركض سيكون هو المسار والمشروع الأضخم رياضيا من ناحية استخدام تقنيات الإضاءة الأميز عالميا وتكون بهذا المستوى، ووفقاً لمتطلبات الاتحاد الدولي، وليكون ملبيا لشروط النقل المباشر للماراثون الليلي وبمواصفات ذات جودة عالية للتلفزة، سيما أن نقطة الانطلاقة والختام ستكون من أمام المنصة الأميرية مرورا بالديوان الأميري ثم الاتجاه إلى اشارات فندق شيراتون الدوحة ثم العودة بذات المسار وفي متواليات للعدو بين المشاركين، وأعتقد أن المسار والأجواء ستكون ملائمة بإذن الله للرياضيين لتقديم أفضل أداء وتحقيق أهدافهم في كسب رهان الماراثون الليلي أو مسابقات المشي.
جهود مقدرة
أشاد نائب رئيس لجنة المنشآت في حديثه عن التعاون القائم بين اللجنة العليا المنظمة والاتحاد الدولي لألعاب القوى، فيما يتعلق بالتحضير للبطولة، حيث قال: أستطيع القول إن تعاوناً مثمراً ظل قائماً بيننا ولله الحمد، فقد كنا دوما على تواصل ومشاورات ونقدم تقاريرنا الدورية المشفوعة بالإجابات الشافية عن كل استفسار أو ملاحظات وآخر المستجدات وما تم إنجازه من أعمال أو خطوات في اتجاه الأمور التنظيمية.. ولذا تم إنجاز كافة المتطلبات في توقيت قياسي، وبفضل دعم اللجنة العليا المنظمة للبطولة وسرعة استجابتها لكل طلباتنا الضرورية.. ولذا نجحنا في ضمان إنجاز المهام بصورة مثالية وتلبي معايير الجودة العالمية.
شكر وتقدير
المهندس أحمد خليل خص بالشكر والتقدير والعرفان في ختام حديثه كافة شركاء العمل والنجاح من الداعمين لمسيرة التحضير لاستضافة مونديال ألعاب القوى – الدوحة 2019، وقال: بلا شك نحن نشيد ونشكر صراحة كل الذين تعاونوا معنا في إنجاز الأعمال والمهام الموكلة لنا، وعملوا يدا بيد من أجل المساهمة لرفع اسم بلادنا عاليا.. وهم كثر ولله الحمد.. من جهات رسمية وشركات وطنية، الذين شكلوا معنا فريق عمل موحدا من أجل تشريف قطر وإنجاح مهمتنا الوطنية، فلهم أجزل الشكر والعرفان والتقدير مرة أخرى، كما أود أن أتوجه بالشكر الخاص لكافة اللجان العاملة للبطولة على عطائهم وتفانيهم في العمل، فهم يستحقون منا كل الثناء والتقدير والشكر مجددا، ونسأل العلي القدير أن يكتب لبطولتنا النجاح والتوفيق.
copy short url   نسخ
19/09/2019
2236