+ A
A -
كتب – محمد أبوحجرتحتشد الأجندة الرياضية في قطر بالعديد من الفعاليات الرياضية الكبرى، وتأتي في مقدمتها بطولة العالم لألعاب القوى (ثالث أكبر بطولة رياضية في العالم) والتي تنظم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط نهاية شهر سبتمبر الجاري، وقد أعدت اللجنة المنظمة العدة لها، وجهزت الكوادر المدربة للقيام بأدوار كبيرة لضمان نجاحها وللتأكيد على ريادة وسيادة قطر في جميع المجالات ومن بينها المجال الرياضي.
كما تحرص اللجنة على تهيئة الأجواء الآمنة للجميع من خلال اللجنة الأمنية بوحداتها المختلفة. ويقول النقيب مبارك بلال العلي رئيس اللجنة الأمنية، أن اللجنة الامنية مهمتها تأمين الملاعب والمنشآت الرياضية التي تقام عليها مسابقات ألعاب القوى المدرجة في البرنامج إلى جانب تأمين سلامة اللاعبين والمشاركين والمنظمين أثناء تحركهم أو في مقار إقامتهم وفقا للضوابط المعمول بها وكذلك سلامة الجمهور أثناء مشاهدتهم للمسابقات.. وأيضا من مهام اللجنة الأمنية تأمين الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لألعاب القوى والتي ستنعقد على هامش البطولة. وتعمل العديد من الوحدات تحت مظلة اللجنة الأمنية وهي مكونة من مختلف إدارات وزارة الداخلية التي يرتبط عملها بالبطولة، من بينها وحدة الحركة المرورية ويشترك في عملها الإدارة العامة للمرور وإدارة المواكب بقوة لخويا، ووحدة التقنية والتي تعنى بالشؤون الفنية الخاصة بتقنيات اللجنة مثل الإشراف على إصدار التصاريح للمشاركين واللاعبين واللجنة المنظمة للدخول إلى الملاعب من خلال مركز التصاريح، وتمثلها إدارتا النظم الأمنية والاتصالات وجهات أخرى في الدولة، ويشارك أيضا في اللجنة الأمنية مركز القيادة الوطني (NCC) والوحدة الاعلامية وتمثلها إدارة العلاقات العامة.
تنسيق مستمر
وعن حجم التنسيق بين اللجنة الأمنية واللجان الأخرى قال النقيب االعلي هناك عدة لجان منبثقة عن اللجنة المنظمة للبطولة وهي: لجنة المنشآت، اللجنة الاعلامية، لجنة التسويق والاتصال، ولجنة مكافحة المنشطات، واللجنة الطبية، ولجنة التخطيط والعمليات، ولجنة البروتوكول، ولجنة خدمات الحدث. وكل لجنة من هذه اللجان تعمل تحت مظلتها إدارات مختلفة مختصة، مشيرا إلى أن التنسيق بين اللجان تم منذ تشكيل فريق العمل قبل بطولة العالم السابقة لألعاب القوى والتي استضافتها العاصمة البريطانية (لندن) في عام 2017م، حيث ذهب وفد إلى هناك للاستفادة من التجربة البريطانية والاطلاع على التجهيزات والتنظيم، وبعد بطولة لندن بدأت الاجتماعات الدورية والتنسيق بين اللجان كفريق عمل واحد لوضع الخطة المتكاملة التي تضمن نجاح البطولة من مختلف النواحي وفي نفس الوقت تعكس التقدم والتطور الذي تشهده دولة قطر..
وهناك اجتماعات عديدة جرت مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لمتابعة الاستعدادات والعمل على انجاز الخطط.. وهناك اجتماعات بشكل دوري مع اقتراب موعد الحدث سيزداد حجم التنسيق بين اللجان وستزداد الاجتماعات، وبالتأكيد هناك تنسيق متواصل بين الوحدات في كل لجنة من اللجان، ورؤساء اللجان المختلفة في اللجنة المنظمة من الشباب الأكفاء أصحاب الخبرات الذين سبق وأن شاركوا في بطولات سابقة لاقت نجاحا كبيرا، ولهم تجارب وخبرات كل في مجال اختصاصه.
محفل دولي
وبشأن إعداد المشاركين في البطولة اوضح ان بطولات العالم بصفة خاصة محفل دولي، تشارك فيه الكثير من الدول بهدف الوصول إلى منصة التتويج ومن المتوقع مشاركة العديد من الدول من مختلف القارات، ومن المتوقع مشاركة (3650) لاعبا كحد أعلى، يمثلون (200) دولة تقريبا وايضا من المتوقع حضور نحو(2500) إعلامي لتغطية فعاليات البطولة في وسائل الاعلام المختلفة العالمية والمحلية، وهناك وفود من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إلى جانب الرعاة وموظفي الاتحاد الدولي. وحول استعدادات اللجنة الأمنية قال: اللجنة الأمنية وبحكم مهامها، استعدت استعدادا كاملا لهذا الحدث، وجاهزة لتأمين المنشآت الرياضية التي تشهد منافسات البطولة وكذلك تأمين الفنادق باعتبارها مقار سكنية للوفود المشاركة.. ومع بدء العد التنازلي، للبطولة يزداد حجم التحدّي الذي تشكّله البطولة لكافة الجهات المعنية والأجهزة الأمنية في قطرالتي ستكون محطّ أنظار العالم، لان هذه الاستضافة تمثل حدثًا فريدًا وإنجازا وطنيا كبيرا، وجاء تشكيل اللجنة الأمنية لتكون داعما أساسيا يساهم في إنجاح البطولة، من خلال الوقوف على كافة الإجراءات المتعلّقة بأمن الملاعب والإجراءات الوقائية التي يجب أن تتخذ بهدف توفير الحماية الأمنية للبطولة وكل ما يرافقها من أحداث وفعاليات، وبما يشمل توفير كل عناصر الاهتمام والراحة المطلوبة للجماهير والضيوف وتم إعداد خطة أمنية شاملة للبطولة في سبيل إنجاح هذا الحدث الكبير وبما يليق بسمعة دولة قطر.
المهام الأمنية
وقد تمّ وضع مهام اللجنة الامنية وفق خطة عمل تشتمل على الإشراف على كافة النواحي الأمنية، وأبرزها وضع خطة أمن الطرق والمواصلات المرتبطة بالملاعب التي ستقام عليها البطولة سواء المعلب الرئيسي لمنافسات البطولة في استاد خليفة الدولي أو ملاعب التدريب في نادي قطر إلى جانب الفنادق وكافة المناطق المحيطة، بما يشمل تحقيق المعايير الأمنية المطلوبة.
وأضاف: «تمتلك وزارة الداخلية وقوة لخويا خبرات محلية عملت لفترات طويلة بتناغم خلال البطولات المحلية والدولية التي تقام على ارض قطر، وخلال الفترة الماضية قامت بوضع العديد من الخطط والإجراءات التي توفر الحماية الأمنية للرياضة القطرية مما جعلنا نضع في أولوياتنا ضرورة توفير كل ما يلزم لتجهيز عناصر متميزة بخبرات متقدمة تعمل، بهدف إظهار كافة الأحداث الرياضية بالصورة التي تليق بقطر.
جولات ميدانية
وقال رئيس اللجنة بأن اللجنة الأمنية سعت للوقوف على كافة التجهيزات الأمنية، والتي تتضمن جولات ميدانية على المرافق الخاصة بالبطولة إلى جانب وضع المخططات الخاصة بالطرق والمواصلات واعتماد طرق رئيسية وطرق بديلة لتسهيل حركة السير للفرق المشاركة والمواطنين والمقيمين سعيا نحو تقديم كل سبل الراحة وتسهيل حركة السير في محيط استاد خليفة الدولي والمناطق المجاورة وكذلك كورنيش الدوحة.
وقد حرصت اللجنة على مراعاة تعليمات الاستخدام الخاصة بالاتحاد الدولي لالعاب القوى وتعزيز الملاعب بعناصر بشرية حول الملعب لتوفير الأمن والسلامة دون إعاقة الرؤية أو المشاهدة على الجماهير كما جرت العادة في كل البطولات العالمية، كما قامت اللجنة الأمنية بوضع العديد من الخطط الخاصة بإخلاء الملاعب كما هو متّبع في قوانين البطولات العالمية، والتي تتضمن توفير مخارج طوارئ وأنظمة إطفاء الحريق وضمان سهولة دخول الجمهور إلى المدرجات بيسر ومنع دخول المحظورات المتعارف عليها دوليا بالاضافة لاتخاذ كافة الخطط الامنية المطلوبة لتأمين سباقات المارثون على كورنيش الدوحة.
وأشار النقيب مبارك العلي إلى أن هناك ثلاثة مواقع ستشملها الخطة الأمنية الموضوعة لهذه البطولة: استاد خليفة الدولي وهو الملعب الرئيسي لعدد من الالعاب التنافسية، وكورنيش الدوحة والذي تقام عليه سباقات الماراثون والمشي. السباقات عددها خمسة في عشرة أيام، اعتبارا من تاريخ 27 سبتمبر الجاري، أولها سباق السيدات لمسافة سبعة كيلومترات وثلاثة سباقات في رياضة المشي، والسباق الرئيسي لماراثون الرجال. أما المكان الثالث فهو نادي قطر الرياضي والذي تم تخصيصه لتدريبات اللاعبين المشاركين في البطولة. من ضمن السباقات التي تشهدها البطولة العالمية، الماراثون الليلي والذي يقام لأول مرة في العالم، بكورنيش الدوحة وسيكون في منتصف الليل وهو يحتاج إلى تجهيزات خاصة، من إضاءات وترتيبات كما أن التدريبات لهذا الماراثون ستكون ليلية ما يتطلب مثل هذه التجهيزات، والانظار متجهة نحو قطر كونها أول من سينظم هذا السباق الليلي، ما يدعو الجميع للعمل وبذل الجهد لتشريف دولتنا الحبيبة. واللجنة المنظمة للبطولة أمام تحد كبير، فالبطولة تقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وتشهد سباق ماراثون ليلي يقام لأول مرة في العالم. وحول التدريبات التي حصل عليها رجال الأمن المشاركون في تأمين البطولة قال النقيب مبارك العلي: رجال الشرطة والأمن في دولة قطر، ينالون باستمرار قسطا كافيا من التدريب التخصصي، لمواجهة التحديات ولأداء الرسالة الأمنية بكفاءة ومهنية عالية، وهم أصحاب تجارب وخبرات طويلة في مجال تأمين الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى، باعتبار الدوحة عاصمة للرياضة. والأمر ليس بجديد عليهم، لكن تختلف القوانين والأنظمة من اتحاد دولي لاتحاد آخر، فقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تختلف عن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ما يتطلب معرفتها والتدرب على تطبيقها. والمشاركون في التأمين انخرطوا في دورات عديدة مثل الحس الأمني والتعامل مع الجمهور وكيفية التعامل ايضا مع الوفود المشاركة. ومثل هذه الدورات التي تقام قبل الحدث هي لتعزيز المعلومات والمهارات اللازمة وتنميتها والتعرف على أحدث الأساليب المستخدمة في مجال التأمين والتعامل الأمني.
خطة توعوية
وأشار رئيس اللجنة الامنية إلى أنه تم وضع خطة اعلامية خاصة باللجنة الأمنية هدفها توعية الجميع ليس الجمهور فحسب وإنما كل من له صلة بالبطولة من مشاركين ومنظمين ولاعبين وجمهور بالاضافة إلى المواطنين والمقيمين فبطولة بهذا الحجم (ثالث أكبر بطولة رياضية في العالم) تحتاج إلى توعية خاصة بإرشادات الأمن والسلامة وجاهزية رجال الأمن لتغطية الحدث وإشراك المجتمع كفئة مهمة تكريسا لمفهوم الأمن مسؤولية الجميع. كما أن وسائل الاعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في إنجاح البطولة.. وعلى سبيل المثال يحتاج الجمهور لتوعية أمنية بشأن الإغلاقات والتحويلات المرورية لضمان انسيابية الحركة المرورية في الطرق المؤدية إلى الملعب الرئيسي، أو كورنيش الدوحة. ومن المهم ايضا أن يكون الجمهور على علم بما يجري من حركة في الفنادق والطرقات. والوحدة الاعلامية في اللجنة ستتواصل مع الجمهور وتحثهم على التعاون مع اللجنة المنظمة. وحول تأثير البطولة على ساكني المناطق القريبة من مواقع البطولة اكد النقيب مبارك العلي انه ليس هناك تأثير.. خاصة في محيط استاد خليفة الدولي والأمور ستكون عادية لمن يسكنون في تلك الأماكن، وليس هناك ما يعيق حركة دخولهم أو خروجهم إلى أعمالهم. أما بخصوص النصائح والارشادات فهناك انظمة يعمل بها في الملاعب حفاظا على الأمن والسلامة يجب على الجميع اتباعها والتقيد بها.. وعلى الجمهور التعاون مع رجال الأمن الذين يبذلون جهودا مقدرة للحفاظ على انسيابية الحركة المرورية ومن الطبيعي أن يكون هناك ضغط جماهيري في مثل هذه الفعاليات الكبرى ما يستدعي تعاون الجميع. وأنصح بزيارة موقع البطولة الرسمي لمعرفة تفاصيل الدخول وكذا المعلومات التنظيمية الخاصة الأخرى. كما أنصح الجمهور باتباع توجيهات رجال الأمن داخل الملعب وعدم إعاقة حركة الآخرين أو حجب رؤيتهم والاستمتاع بالمنافسات.. والجمهور في دولة قطر متعاون جدا وعلى قدر عالٍ من الوعي.اجتماعات عديدة جرت مع الاتحاد الدولي لمتابعة الاستعدادات
copy short url   نسخ
19/09/2019
843