+ A
A -
الدوحة - الوطن
انتهت بعثة الهلال الأحمر القطري التمثيلية في المملكة الأردنية الهاشمية من تنفيذ المرحلة التاسعة من مشروع غسيل الكلى للاجئين السوريين خارج المخيمات، وذلك بتمويل قدره 875,204 دولارات أميركية (أي ما يقارب 3.2 مليون ريال قطري) من صندوق قطر للتنمية.
وقد قام المشروع بتغطية تكاليف غسيل الكلى والخدمات الطبية المساندة لفائدة 418 مريضاً سورياً، يمثلون 65% من مرضى الفشل الكلوي السوريين خارج المخيمات، بإجمالي 8,885 جلسة غسيل كلى، مع توفير الإشراف الطبي وأدوية غسيل الكلى والفحوصات الشهرية، وإجراء عدد من عمليات القسطرة الوريدية، كما تم تحويل 220 مريضاً يحتاجون لتدخلات علاجية إلى المستشفيات المتخصصة.
ولتنفيذ هذا المشروع، تم التعاقد مع 7 مستشفيات موزعة بين مختلف المحافظات الأردنية، بغرض تسهيل عملية الانتقال على المرضى المستفيدين، وهذه المستشفيات هي: مستشفى إربد الإسلامي ومستشفى القواسمي (إربد)، مستشفى المقاصد الخيرية ومستشفى الهلال الأحمر الأردني ومستشفى البيادر والمستشفى الأهلي (عمان)، والمستشفى الإيطالي (الكرك).
وتشير دراسات الحالة إلى أن متوسط عمر المستفيدين يبلغ 51 عاماً، وأن نسبة 90% منهم ليس لديهم عمل، وأن جميعهم مصنفون بحالة العوز الشديد طبقاً لنظام معلومات مساعدات اللاجئين (RAIS) التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع ارتباط حالات الفشل الكلوي بأمراض مزمنة مثل السكر وضغط الدم والاكتئاب والتوتر النفسي.
وفي تعليقه على هذا المشروع، قال د. محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري: «هذا المشروع له أهمية قصوى في الحفاظ على حياة المرضى المستفيدين، وكذلك التخفيف على المستفيدين غير المباشرين وهم عوائل المرضى والمجتمع المحلي المحيط، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة والمؤثرة في توفير جزء كبير من الاحتياج المسجل لمتطلبات الرعاية الصحية الثالثية للاجئين السوريين، مما يزيد من شعورهم بالأمان والراحة والاهتمام، وينعكس على تمكين هذه الفئة وتحسين جودة الحياة بالنسبة لها».
وأوضح د. إبراهيم مدى حرص بعثة الهلال الأحمر القطري في الأردن على توفير كل عوامل النجاح لهذا المشروع، من خلال اختيار عدد من مراكز غسيل الكلى القريبة من أماكن سكن المرضى قدر الإمكان، والتعاون مع عدد من الجمعيات والمنظمات الخيرية لتقديم خدمات الدعم النفسي للمرضى، والتواصل مع مفوضية اللاجئين والاتفاق معها على تقديم بعض الخدمات المساعدة للمعوزين من مرضى الكلى، والتعامل مع الحالات الطارئة حسب المتاح أو تحويلها إلى جهات أخرى لديها إمكانيات أفضل.
وتوجه د. إبراهيم بخالص الشكر والتقدير لصندوق قطر للتنمية على اهتمامه بمساعدة الإخوة السوريين سواء داخل سوريا أم في البلدان المضيفة لهم، ولا يزال هذا الدعم متواصلاً منذ أكثر من 3 أعوام من خلال العديد من المشاريع الصحية والتعليمية لفائدة السوريين.
السكري وأشياء أخرى
الشاب حازم سامر محيي الدين المدني (21 عاماً) لجأ إلى الأردن حين كان عمره 16 عاماً مع والديه وأخويه قادمين من ريف دمشق بسوريا في بداية عام 2013. وقد أصيب حازم وأخوه حمزة بمرض السكري ويعتمدان على حقن الإنسولين، وتعاني العائلة من مصاريف العلاج والمتابعات الطبية للأبناء، حيث إن الأب عامل بسيط بأجر زهيد.
وقبل بضعة أشهر تعرض حازم لأزمة صحية دخل المستشفى على إثرها، حيث تبين أنه مصاب بفقر دم شديد وارتفاع في وظائف الكلى بسبب مضاعفات السكري، انقلب لاحقاً إلى فشل كلوي في مراحله النهائية. لم يجد والد حازم أمامه سوى اللجوء إلى الهلال الاحمر القطري، فتم إدخال حازم للمستشفى لإجراء اللازم ومتابعة حالته الصحية، بعد زيارة ميدانية قام بها فريق طبي من بعثة الهلال الأحمر القطري في الأردن لمنزل العائلة من أجل إجراء كافة دراسات الحالة اللازمة وإدراجه على قوائم المرضى المستفيدين.
وحالياً يحضر حازم جلسات غسيل الكلى 3 مرات أسبوعياً بشكل مستمر في المستشفى الأهلي بعمان، الذي يتم تحويل بعض الحالات إليه حسب الضرورة. كذلك سبب السكري ضعفاً في الإبصار لدى حازم، فتم إجراء عملية جراحية في عينيه لعلاج اعتلال الشبكية، ضمن مشروع الإحالات الثانوية للأمراض المزمنة الذي ينفذه الهلال الاحمر القطري بالأردن.
copy short url   نسخ
19/09/2019
772