+ A
A -
قال العرب قديماً: «ومن الحب ما قتل»، وعلى اختلاف تفسيرات هذه المقولة والجدل حول مصدرها، فإن خبراء ألمانا يرون أن تعاسة القلوب الكسيرة يمكن أن تنتهي بالموت فعلاً. وقد لا ينظر الكثير من الأشخاص بجدية إلى أعراض «القلب المكسور» التي يسببها انهيار العلاقة العاطفية، ويفترضون أن حالة ألم القلب سوف تزول مع الوقت. بيد أن أستاذ العلاج النفسي غونتر سايدلر يقول إن وجع القلب هو وصف «غير ضار إلى حد بعيد.. حالات الانفصال والتعاسة في الحب لا تؤدي فقط إلى تعاسة مؤقتة، ولكن في الواقع تُصيب الأشخاص بالمرض».
ويشير الأستاذ الألماني إلى أن زوال ألم القلب هو ما يحدث غالباً، لكن بالتأكيد ليس دائماً. وفي هذا السياق يقول سايدلر: «يمكن أن يستمر الألم لمدة عامين.. وأحياناً مدى الحياة».
من جانبها تقول إيلينا سون، مؤلفة كتاب عن ظاهرة وجع القلب، إنه لا ينبغي غض النظر عن التعاسة في الحب وتجاهلها، وتضيف: «يمكن أن تكون الأعراض مشابهة لأعراض الاكتئاب». ويمكن لهؤلاء الذين يعانون من تعاسة الحب أن يتعرضوا إلى افتقاد النظرة الصحيحة للأمور، وسيطرة مشاعر اليأس والقنوط عليهم مع إصابتهم بالأرق وانعدام الشهية والشعور بالخمول. وتدير سون وكالة استشارية متخصصة في التعامل فقط مع حالات وجع القلب هذه.
وتتراوح أعمار معظم الأشخاص الذين تساعدهم بين 30 و40 عاماً، لكنها ترى أيضا الكثيرين ممن تزيد أعمارهم على 70 عاماً. وتقول: «غالباً ما يسأل كبار السن أنفسهم عما إذا كانت هذه هي المرة الأخيرة التي سيقعون فيها في الحب».
وفي هذا السياق توضح سون أن الأمر المهم بالنسبة للأشخاص، بغض النظر عن أعمارهم، هو الاعتناء بأنفسهم بشكل صحيح.
copy short url   نسخ
19/09/2019
3229