+ A
A -
يعقوب العبيدلي
دون الدخول في المقدمات والسرد والتطويل، سأتحدث عن دور المكتبة المركزية في وزارة التعليم أو دور المكتبة في المدارس تربوياً، ودورها الأساسي والهام في تطوير وتحديث العملية التعليمية، فالمكتبة ليست مجموعة من الكتب، والمصادر والمراجع والأثاث والتجهيزات والقوى البشرية فحسب، بل هي مركز له فعاليته ودوره الإيجابي في المجتمع المؤسسي أو المدرسي، ترفع من كفاءته وتنمي من قدراته، وتقف جنباً إلى جنب مع جهود العاملين في المؤسسة والمنظومة التعليمية ومع المدرسة بهدف تحقيق النمو الشامل والكامل للموظف والطالب وولي الأمر، لقد اهتمت مكتبات وزارة التعليم بتدعيم المجموعات المكتبية وإرساء دعائم نشر الوعي المكتبي، فهناك برامج للمسابقات والمهارات المكتبية على مستوى جميع المراحل، وتشجيع القراءة والاطلاع والبحث، وتهتم مكتبات وزارة التعليم بأنواعها بالمشاركات الإيجابية، وتزويد المترددين عليها بالجديد من الإصدارات والكتب، وفي آخر تواصل مع القائمات على المكتبة المركزية بوزارة التعليم من قريب، أمددنني مشكورات بمجموعة مختارة من الكتب ومصادر المعرفة المتنوعة، أثلجت صدري وأسعدتني، وشجعتني للعودة لقراءة الجديد من الكتب، الكتاب رفيقي الدائم، ويجب أن يكون رفيق الطالب الدائم يحميه من السقوط في السطحية والجفاف اللغوي والقحط التعبيري، والتعثر الكلامي، إن تشكيل شخصية الطالب يبدأ من المكتبة، وعليه المطلوب من المكتبة المدرسية تنظيم الفعاليات المكتبية المختلفة، والمنوعة وإثراء الطالب بالجوانب الحياتية بشكل عام، وتوسيع مداركه، وجعل شخصيته سوية، متوازنة فكرياً، وقادراً على التعامل مع أي موقف حياتي بعقلانية من خلال التحليل ووضع الاحتمالات وتوقع النتائج.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
18/09/2019
338