+ A
A -
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن ملايين الأشخاص حول العالم، يتعرضون للضرر بسبب المعالجة غير الصحيحة. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «في كل دقيقة يموت خمسة أشخاص، بسبب خطأ في المعالجة».
وهذا يتجاوز قتلى الانتحار أو الحروب أو الأمراض الفتاكة مثل الملاريا، إذ قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير نشرته مؤخرا إن هناك شخصا واحدا يضع حدا لحياته منتحرا كل 40 ثانية على مستوى العالم، وإن عدد من يفقدون أرواحهم بسبب الانتحار كل عام يفوق قتلى الحروب. وأضافت المنظمة أن قرابة 800 ألف شخص في المجمل يقدمون على الانتحار سنويا، أي أكثر ممن تقتلهم أمراض الملاريا أو سرطان الثدي أو الحروب أو جرائم القتل.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بألمانيا إلى جانب بعض البلدان الأخرى، التي اعتبرتها المنظمة من الأمثلة الجيدة في تجنب ارتكاب الأخطاء قدر الإمكان. وأفادت المنظمة أنه في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وحدها، يموت سنويا 2.6 مليون شخص حول العالم، بسبب المعالجة الخاطئة.
وتابعت المنظمة في تقريرها أن معظم الأخطاء، ترتبط بالتشخيص الخاطئ وكذلك الأدوية غير المناسبة. بالإضافة إلى عمليات بتر خاطئة للأطراف أو عمليات جراحة المخ، التي يمكن أن «تحدث على الجانب الخطأ من الرأس». وقال نيلام دهينغرا كومار المسؤول في منظمة الصحة العالمية «هذه مشكلة عالمية».
أما عن أسباب المعالجة الخاطئة، فترى منظمة الصحة العالمية أنها تكمن في التسلسل الهرمي الصارم في الكثير من المؤسسات في المجال الطبي، حيث لا يجرؤ الموظفون الصغار على قول أي شيء أو يفضل الموظفون إخفاء الأخطاء خوفاً من الانتقام. وقال نيلام دهينغرا كومار إنه يجب الإقرار بالأخطاء لأن الإنسان معرض للخطأ، وأضاف: «لكن عدم التعلم من الأخطاء يعد أمراً غير مقبول».
copy short url   نسخ
18/09/2019
1777