+ A
A -
تونس– وكالات- اجتذبت نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية اهتماما إعلاميا وسياسيا واسعا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأفادت أحدث التقارير الإعلامية- بأن الدورة الأولى من هذه الانتخابات أفضت مبدئيّاً وبانتظار النتائج الرسميّة إلى تقدم المرشح المستقل قيس سعيّد إلى الدورة الثانية للاستحقاق الانتخابي ونشرت الهيئة العليا للانتخابات على موقعها الرسمي وبعد فرز 52% من الأصوات جدول ترتيب يظهر ان أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد حلّ في المرتبة الأولى مع اكثر من 18 % يليه قطب الاعلام «الموقوف» نبيل القروي مع 15,5% ثم ثالثاً مرشح حزب «النهضة» الاسلامي عبد الفتاح مورو مع 13,1%.
واستبعد عضو هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري ان يحدث تغيير في النتائج المسجلة.
واستنادًا إلى استطلاعات الرأي وفي غياب نتائج رسمية، انتقل نبيل القروي وقيس سعيد اللذان نشرت الصحف التونسية صورتيهما، إلى الدورة الثانية.
وسوف يقدم محامو القروي مطلبا للإفراج عنه لدى القضاء، على ما أعلن محاميه محمد الزعنوني.
وبلغت نسبة المشاركة 45,02 % التي تعد ضعيفة مقارنة بالدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي في 2014 حين بلغت 64 %.
وفي أول رد فعل ليل الأحد دعا رئيس الوزراء يوسف الشاهد، الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، المعسكر الليبرالي والوسطي إلى الاتحاد لقطع الطريق للانتخابات التشريعية المقررة في السادس من أكتوبر. وأعرب عن قلقه لنسبة المشاركة الضعيفة التي عدها «سيئة» للانتقال الديمقراطي.
ودعا حزب «النهضة» ذو المرجعيّة الإسلاميّة الذي وصل مرشحه في المرتبة الثالثة، إلى الحذر ملمحا إلى أن أرقامه مختلفة عن الاستطلاعات التي نشرت.
وقال محللون إن الانتخابات التي تنافس فيها 26 مرشحا جرت على خلفية أزمة اجتماعية واقتصادية مزمنة وفي أجواء من رفض النخب السياسية.
واستنادًا إلى مؤسّستَي «سيغما كونساي» و«ايمرود» لاستطلاعات الرأي، حلّ سعيّد أوّلاً مع 19 في المائة من الأصوات، يليه القروي مع 15 في المائة.
والقروي (56 عاماً) هو مؤسّس قناة «نسمة»، وقد ترشّح للانتخابات الرئاسيّة بعد تأسيسه حزب «قلب تونس».
ومن خلال سَعيه إلى توزيع إعانات وزيارته المناطق الداخليّة من البلاد، بنى المرشّح ورجل الإعلام مكانةً سرعان ما تدعّمت وأصبح يتمتّع بقاعدة انتخابيّة لافتة.
وقرّر القضاء التونسي توقيفه قبل عشرة أيّام من انطلاق الحملة الانتخابيّة على خلفيّة تُهم تتعلّق بتبييض أموال وتهرّب ضريبي، إثر شكوى رفعتها ضدّه منظّمة «أنا يقظ» غير الحكوميّة في العام 2017.
- ومن شأن هذا الواقع الجديد، إذا ما أكّدته الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، أن يزيح طبقة سياسيّة موجودة منذ ثورة 2011 وأن يدخل البلاد في حالة من عدم اليقين.
وفي تقدير المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي ان البلاد تتجه إلى «فتح صفحة جديدة من نقاشات جديدة حول طريقة الحكم»، مبيّنا ان «الانتصار الذي حققه التونسيون ممزوج بالقلق».
كما يعتبر الجورشي انه وان تأكدت النتائج «سنجد أنفسنا أمام مشروع سياسي جديد يدفع نحو نقاشات تتطلب كثيرا من الوقت» ويتوقع أن تُعلن الهيئة النتائج الأوّلية اليوم الثلاثاء.
copy short url   نسخ
17/09/2019
821